عقد مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد و جمعية أصدقاء البيئة، بالتعاون مع إدارة المشاركة المجتمعية، و توجيه التربية الإجتماعية بمديرية التربية والتعليم، عدد من اللقاءات بالمدارس، وذلك فى إطار تفعيل مبادرة “إحترام عالمى”.
بدأت بندوة تحت عنوان ” الشباب و عالم التواصل الاجتماعى ” بمدرسة رفيدة الانصارية الثانوية بنات، حاضرت خلالها الدكتورة زينب السماحى استاذ علم النفس بجامعة بورسعيد ، وبحضور ايهاب الدسوقى رئيس جمعية اصدقاء البيئة، وهالة فاروق مسئول إدارة المشاركة المجتمعية بمديرية التربية والتعليم .
أفتتحت الندوة بكلمة من نادية الريس مديرة المدرسة، حول أهمية المبادرات المجتمعية فى تفعيل المشاركة لدى الطالبات و فتح قنوات للحوار، كما أكدت الإعلامية مرفت الخولى مدير مجمع إعلام بورسعيد، على أن الشباب فئة إجتماعية مهمّة في كلّ مجتمع، لها مميزاتها وخاصيَّتها، ومنها روح المغامرة والإثارة وحبّ الاكتشاف والتعرف على الجديد، وهذا جعل الشباب أكثر الفئات الاجتماعية إقبالاً على شبكة الإنترنت، بإعتبارها المجال الرحب للدخول في العالم الافتراضي والإبحار في كلّ جهات العالم.
وإستكملت الدكتورة زينب السماحى الحوار موضحة، أن لمواقع التواصل الاجتماعي تأثيرات أخرى على المجتمعات العربية لا توصف بالإيجابية كلها، ويمكن تصنيفها بالتأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي على الشباب العربي، تلك المواقع على الرغم من أنها تعزز الاتصال المجتمعي ، إلا أنها على الجانب الآخر يرى علماء النفس أن استخدامها يؤدي إلى نوع من أنواع الإدمان الذي يقود إلى العزلة، وتكسب مستخدميها نوع من الإنطوائية وتعطيهم فرصة للهروب من مجتمعهم، حيث أن المستخدمين يتعاملوا مع عالم إفتراضي ومع أشخاص غير حقيقيين إن صح التعبير، أو على الأقل لا يدخلوا في نطاق دائرة المعارف والأقارب ولا يستطيع أن يراهم في نطاق مجتمعه، فهم غرباء لا يستطيع أن يتعامل معهم بشكل مباشر ، وهو ما يسميه البعض العيش في عالم الأحلام والرومانسية الزائدة، حيث تدني الأوضاع في أرض الوقع، فيلجأ الشباب إلى خلق عالم خاص بهم يرتقي لتطلعاتهم وآمالهم.
وأكد “ايهاب الدسوقى” على أن قيمة الإحترام لابد أن تكون داخلنا جميعا، مما يمثل الخلفية التى نتعامل بها فى جميع المجالات، وعالمنا اليوم هو عالم التواصل الاجتماعى الذى لابد أن تحكمه ضوابط داخلية نابعة من التربية و القيم الاخلاقية، وأنه يجب على الشباب تحرى الدقة فى التعامل مع مثل هذه المواقع، و الإستفادة من إيجابياتها و تلافى سلبياتها .
وتم التأكيد خلال الندوة على أن مواقع التواصل الإجتماعي تساهم بشكل كبير في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة ، حيث لا توجد رقابة ولا ضوابط محددة لفلترة تلك الأخبار، وهو الأمر المدمر لكل مؤسسات المجتمع، حيث من الممكن أن تؤدي تلك الشائعات لخلق أزمات سياسية أو اقتصادية ، و من أهم السلبيات لمواقع التواصل الإجتماعي غياب الخصوصية حيث يستطيع أي إنسان نشر صور أو معلومات تخص شخص آخر دون الرجوع إليه ، كما يمكن إختراق الحسابات الشخصية للمستخدمين والتجسس عليهم، حيث أن المشتركين يقومون بنشر معلوماتهم الشخصية ، كما يمكن إستغلال المنشورات القديمة للأفراد وإبتزازهم بها أو التنكيل بهم إعلاميا، حيث تحتفظ مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات القديمة وإن حاول بعض أصحاب تلك المواقع إضافة إعدادات تضفي نوع من الخصوصية على حسابات المستخدمين ومعلوماتهم الشخصية، ولكن تلك التطبيقات لم تمنع نشر محتويات قد تضر بمستخدمين آخرين، كما أن كثيرا من المستخدمين لا يهتمون بتلك الإعدادات وتم التحذير خصوصا للفتيات من خطورة مثل هذه التطبيقات .