انطلقت اليوم فعاليات المنتدى العالمي للأعمال لدول أمريكا اللاتينية لعام 2016 ،الذي يعقد تحت شعار “روافد جديدة لنماء دائم.”
ويناقش المنتدى على مدى يومين الفرص الاستثمارية الجديدة في أمريكا اللاتينية، وتوفير منصة مثالية وداعمة لمشاريع المستقبل ،من خلال بلورة الطاقات والأفكار واستثمارها في خطوات جدية لتنمية الأعمال.
وأوضح ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي في كلمة له “يوفر المنتدى بحث سبل الارتقاء والتعاون، وتبادل الآراء والخبرات وتعزيز التعاون المشترك والبحث في سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية المستدامة، وتسليطه الضوء على العلاقات التجارية وآفاقها بين أميركا اللاتينية ودول التعاون الخليجي والشرق الأوسط ،وتعزيز علاقات الشراكة وتسريع آفاق التعاون بين الإمارات ودول أمريكا اللاتينية.”
وأشار ،إلى أن غرفة تجارة وصناعة دبي تهدف إلى دعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي و تلعب دورا رئيسيا في تسهيل العلاقات بين الشركات الإماراتية ونظيراتها في دول أمريكا اللاتينية، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات الرائدة.
” مشيرآ إلى أن هذه الاجتماعات والمناقشات ضرورية ،لاستكشاف آفاق التعاون وسبل العمل وتطوير فرص التجارة والاستثمار وخلق آفاق جديدة للنمو.
وأضاف إنه ” سيتم افتتاح أول مكتب تمثيلي للغرفة في أمريكا اللاتينية في وقت قريب، بهدف تعزيز التجارة في المنطقة.
وأفاد إن التجارة الثنائية شهدت نموا كبيرا ،فحسب الاحصائيات الأخيرة لغرفة دبي حيث بلغ حجم تجارة دبي الخارجية غير النفطية مع أمريكا اللاتينية 17 مليار درهم أ،ي مايعادل 4.6 مليار دولار أمريكي في عام 2015 ،محققا بذلك نموا قدره 26 % مقارنة مع قيمة 13.5 مليار درهم أي ما يعادل 3.7 مليار دولار أمريكي للعام 2010″
من جانبه قال سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ،خلال مشاركته في الجلسة التي حملت عنوان رياح التغيير اتجاهات جديدة في أمريكا اللاتينية” والتي ناقشت أهمية تبني توجه أكثر واقعية لتحفيز الأعمال في قطاعي التجارة والاستثمار، وآفاق النموو إن العلاقات الاستثمارية مع أمريكا اللاتينية بدأت منذ وقت طويل لكنها لم تكن في هذا المستوى الذي هي عليه اليوم
واشار المنصوري إن دول أمريكا اللاتينية غنية بالموادر الطبيعية مثل النفط والمعادن والمنتجات الزراعية ولهذا فإنه يمكن أن يكون هناك استثمار ناجح في إطار توفير القدرات اللوجستية التي تسهم في تطوير الصناعات المتعلقة بهذه المنتجات حيث أن دولة الإمارات تمكنت وخلال السنوات الماضية من امتلاك أفضل الأنظمة في هذا المجال والتي تمكن من توفير علاقات استثمارية متنوعة سواء في مجالات الصناعات الغذائية أو الصناعات المتعلقة بالطاقة حيث أن هناك استثمارات لدولة الإمارات في كثير من الأماكن حول العالم وهذه فرصة كذلك ليكون لديها استثمارات في أمريكا اللاتينية في هذا المجال.”
و وأفاد إلى أن التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وأمريكا اللاتينية لعام 2015 حققت نموا كبيرا حيث ارتفعت من 304 ملايين دولار في العام 2000 إلى6.7 مليار دولار في العام 2015
وأوضح أن البرازيل تعتبر الشريك التجاري الأكثر أهمية مع دولة الإمارات العربية المتحدة واستحوذت على إجمالي التجارة معها بما نسبته 49 % من إجمالي حجم التجارة تليها المكسيك بنسبة 21.6 % وسورينام بنسبة تصل إلى 6 % والأرجنتين بنسبة 3.9 % أما بالنسبة للصادرات غير النفطية من الإمارات إلى دول أمريكا اللاتينية فالمكسيك هي الرائدة في السوق بـ 18.7% تليها الإكوادور بـ 13.2% والبرازيل بـ 10.4 % وبيرو بنسبة6.8 % وتمثل هذه البلدان الأربعة 49.1 % من إجمالي صادرات الإمارات العربية المتحدة إلى المنطقة.
وأشار إلى أن السلع الرئيسية التي تستوردها دولة الإمارات العربية المتحدة من أمريكا اللاتينية هي الذهب و لحوم الدواجن وأكسيد الألومنيوم قصب السكر وأجهزة الهاتف وهي تمثل ما يقرب من 50 في المائة من إجمالي واردات الإمارات من المنطقة في العام 2015.. فيما يأتي الألومنيوم في المركز الأول بين الصادرات غير النفطية الإماراتية إلى أمريكا اللاتينية بحصة بلغت17.2 % تليها الملابس في 9.3% والبوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية 8.3 %.
و لفت معاليه إلى أنه بناء على نجاح المشاريع الاستثمارية الإماراتية في بلدان أمريكا اللاتينية ونظرا لطبيعة السياسات الاقتصادية التي تبنتها دولة الإمارات هناك العديد من الأنشطة الاقتصادية التي توفر فرصا استثمارية كبيرة أو استثمارات مشتركة في العديد من القطاعات بين الجانبين وفي مقدمتها المجال الصناعي وخصوصا الألمنيوم والحديد والالكترونيات والمعدات والبتروكيماويات والتعدين وقطع غيار السيارات والصناعات البحرية والصناعات وقطاع الطاقة وقطاع البناء والمقاولات وقطاع الخدمات.
من جهته قال خوان مانويل فاكر رئيس شركة “دوبونت” في الارجنتين إن هناك الكثير من التغييرات التي سوف تشهدها الأرجنتين خلال الفترة المقبلة وسوف تترافق معها تحولات اقتصادية وبما يسهم في توفير فرص استثمارية كبيرة إلا أن المشكلة هي في البنية التحتية والخدمات اللوجستية والتي تسهم في تطوير الاستثمارات وتحقيق التطور الاقتصادي المطلوب.”
و أشار إلى أن الأرجنتين تنتج من الغذاء ما يفوق احتياجاتها بعشرة أضعاف ويمكنها أن تنتج عشرين ضعفا وهي بحاجة إلى تطوير في الطرق المتقدمة للتصدير وقال إن الأرجنتين غنية كذلك بالغاز الطبيعي والمواد الأخرى والتي يمكنها أن تؤسس علاقات اقتصادية واستثمارية مع كثير من الدول المتقدمة في هذا المجال.”
واعتبر جويس لويس سيلفا مارتينو الوزير السابق للسياحة والتجارة في بيرو أن بلاده تتيح فرصا استثمارية كبيرة وتمتلك الكثير من الموادر الطبيعية المعادن كما أنها غنية بالأخشاب حيث أن 66 في المائه منها غابات وبالتالي فإن لديها فرصة لتكون من اهم الدول المصدرة للأخشاب على مستوى العالم ما يفتح المجال لفرص استثمارية واعدة إلى جانب الفرص الاستثمارية في مجال المنتجات الزراعية.
ويبحث المنتدى سبل تحقيق التنوع الاقتصادي وتسريع وتيرته من خلال المناطق الاقتصادية الحرة والسبل الكفيلة ببناء الثقة وتطوير العلاقات التجارية في مجال الأغذية الحلال.
ويسلط الضوء على النمو المتزايد في الاستثمارات السياحية في دول أمريكا اللاتينية مع ارتفاع أعداد السياح والتوقعات بتحقيق هذا القطاع لنمو هائل خلال العقد المقبل.