وأشار الى أن الإدارة المركزية الوحيدة في وزارة الآثار التي يقع مقرها خارج القاهرة هي الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالإسكندرية ، ولا شك أن السبب الرئيسي في ذلك هو أن النواه الصلبة من الخبراء والمتخصصين في هذه الإدارة هي من أبناء الإسكندرية ، ويزيدنا فخرا أن جميع المكرمين المصريين هم سكندريون .
وأوضح المحافظ أن التوجه العلمي لتلك الإدارة قد اختارت طريقة مختلفة للاحتفال وذلك بإقامة مؤتمر دولي يتبين لنا من مطالعة أسماء المشاركين فيه قيمة وقدرة هذه الإدارة على جلب واجتذاب مثل هؤلاء العلماء ذوي القيمة الكبيرة والقدرات العالية ، مقدما لها الشكر ولمكتبة الإسكندرية على فتح الباب لحضور الجميع من متخصصين وطلبة ومثقفين وجمهور لإتاحة الفرصة للتعرف على أنشطة البعثات العاملة في مصر تحت الماء والبعثات الأخرى التي تعمل في مجال الآثار البحرية في مصر والعالم ، متمنيا أن يتحصل المأمول من هذا المؤتمر في إيصال المعلومات والتعريف بهذا المجال الشيق والمميز .
ويتكون المؤتمر من سبع جلسات تتناول عدة محاور رئيسية؛ هي: المواقع الأثرية الغارقة، وبناء السفن قديمًا، والموانئ الأثرية، فضلًا عن المحاور الفرعية التي تتناول أعمال التنقيب، القوارب والسفن القديمة في مصر، وقوارب وسفن البحر المتوسط القديمة، والسفن الإسلامية، و الموانئ والمرافئ ، وسيتم خلال المؤتمر تكريم اسم الأمير عمر طوسون، وكامل أبو السعادات، وعالمة الآثار أونور فروست، وجمعية الآثار بالإسكندرية، والدكتور إبراهيم درويش.
ويجمع المؤتمر نحو 25 عالمًا وأثريًّا من بلدان متعددة؛ منها: مصر، وفرنسا، وإيطاليا، وبريطانيا، واليابان، وبولندا، واليونان، وغيرها. ومن بين المشاركين؛ إيزابيل هيري؛ مهندسة وباحثة بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والتي ستلقي محاضرة بعنوان “الحفائر تحت المائية عند قايتباي: حصيلة عشرين عامًا من أعمال التنقيب وأحدث النتائج”، والدكتور أسامة النحاس مدير عام الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالإسكندرية، والدكتور عماد خليل مدير مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق بكلية الآداب بجامعة