وأوضح تادروس أن زخة البرشاويات تعتبر من أشهر الزخات الشهابية التي يتابعها هواة الفلك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويبلغ معدل سقوط شهب البرشاويات 50 شهابا في الساعة تقريبا أو يزيد، ويكون ذلك اعتمادا على درجة عتامة منطقة الرصد التي يجب أن تكون بعيدة تماما عن إضاءة المدينة، كما تعتمد أيضا على عدم وجود سحب أو ضباب أو غبار في السماء وقت الرصد.
وسميت هذه الشهب بشهب البرشاويات نسبة إلى مجموعة فرساوس او برشاوس (حامل رأس الغول) الذي تبدوا الشهب كما لو كانت تأتي منها ، حيث تكون هذه المجموعة في خلفية المنطقة الذي تسقط منها الشهب في السماء باتجاة الشرق وتشرق مجموعة برشاوس بالكامل في العاشرة مساءا تقريبا ، ولذلك سوف ترى الشهب في بادئ الأمر قريبة نسبيا من الأفق الشرقي ثم ترتفع تدريجيا في السماء مع مرور الوقت وعموما لابد لمراقبي السماء ان يكونوا على علم بشكل المجموعة النجمية التي تأتي منها الزخات الشهابية كما أحب ان أنوه على عدم التسرع في الحكم على السماء المظلمة اثناء مراقبة الشهب ليلا لأن العين البشرية تحتاج من 10 الى 20 دقيقة لتتوائم وتتكيف على ظلمة السماء.
يرجع سبب سقوط الزخات الشهابية عموما الى دخول الارض اثناء دورانها حول الشمس في مسار مذنبات قديمة ، والتي تترك بقاياها ومخلفاتها من مادتها على طول مساراتها حول الشمس ، فحين تدخل هذه النفايات جو الارض تحترق في طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية وعلى ذلك فالمذنب المسبب لزخة شهب البرشاويات هو “سويفت تتل” الذي .يكمل دورته حول الشمس في 133 سنة