من جانبه رحب أبونا يوحنا حبيب راعى كنيسة العذراء الفجالة بمادرة قداسة البابا تواضروس ، قائلاً : “نشكرك يا قداسة البابا على مبادرة زيارة قداستك لأننا لم يكون لدينا الشجاعة الكافية لطلب ذلك ” ، منوهاً إلى علاقة كنيسة العذراء الفجالة خُداماً وشعباً بقداسة البابا مع “معسكر العمل” الذى كان يُدعمه ويرعاه منذ أن كان أسقفاً عاماً للبحيرة … حيث تم استعراض فيلماً تسجيلياً حى ملامح هذه العلاقة الوثيقة على مدار سنوات مضت .
من ناحية أخرى قدم كورال الكنسية مجموعة من الترانيم منها ” أرض الفجالة .. يا فرحانة “
وبعد الكلمات المُباركة والرقيقة من قداسة البابا تواضروس بدأ عظته الروحية الأسبوعية حول ” الأيدي سافكة الدم البرئ” ، فقال : من سفر الأمثال الأصحاح السادس: “هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ: عُيُونٌ مُتَعَالِيَةٌ، لِسَانٌ كَاذِبٌ، أَيْدٍ سَافِكَةٌ دَمًا بَرِيئًا، قَلْبٌ يُنْشِئُ أَفْكَارًا رَدِيئَةً، أَرْجُلٌ سَرِيعَةُ الْجَرَيَانِ إِلَى السُّوءِ، شَاهِدُ زُورٍ يَفُوهُ بِالأَكَاذِيبِ، وَزَارِعُ خُصُومَاتٍ بَيْنَ إِخْوَةٍ.” (أم 6 : 19 – 16)
فقال نذكر سبعة ملامح تعكر صفو الحياة البشرية ويكرهها الرب ولا يريد أن يراها فى الإنسان صنعة يديه ونقدمها اليوم لنكون فى حذر منها ، فأحيانا نجد الإنسان يقول الخطية ديه مش موجودة عندى لكن مع قليل من التأمل والتعمق يكتشف أنها متواجدة عنده ، ورأس هذه الخطايا العيون المتعالية تأملنا فيها منذ أسبوعين ورقم اثنين اللسان الكاذب وهذه تحدثنا فيها الأسبوع الماضي .
وأضاف : اليوم نتكلم عن الخطية الثالثة وهى “أيدى سافكة دم برئ ” .. فاليد من أهم أعضاء جسم الإنسان وهي الأكثر استخداماً ،ويكفى أننا نستخدمها فى التحية والسلام فى اليوم مرات ومرات ، يقولون أن حضارة الإنسان صنعتها يده ، كل الفنون الموجودة اليد لها دخل فيها ، كما يوجد أيضا فنون يدوية وهي صناعة غالية جداً ، وصارت يد الإنسان الله خلقها للصلاح والمساعدة والعبادة والتعليم وتعبيرا عن العمل ، بنقول الإيد البطالة نجسة، إيدك ويايا يعنى ساعدنى .. أيضاً اليد تعبر عن صفات فى حياة الإنسان مثل له أياد بيضاء فى المكان ده تعبير عن الكرم ، المشروع تم على يد فلان ، اتعلمت على يد فلان فى لغة الكتاب المقدس يعلمنا ( لتستقم صلاتي كالبخور قدامك وليكن رفع يدى كذبيحة مسائية) تعبير عن الصلاة يقدملنا أيضاً التشجيع ( شددوا الأيادى المرتخية ) شجع لكن للأسف الإنسان يأخذ اليد التى أوجدها الله في حياته ويستخدمها في الشر … فليعطينا مسيحنا أن تكون حياتنا مقدسة وأيدينا دائماً بيضاء.