اصدرت عدد من المنظمات المصرية بالخارج البيان موجه للرئيس عبد الفتاح السيسى لإدانة ما تعرض له أقباط الكرم ووجه المشاركون فى البيان عدد من الاسئلة حول ضمان التحقيقات فى هذه القضية التى هزت الرأى العام.
وقال البيان: “السيد الرئيس فى البداية نعبر عن انزعاجنا وغضبنا لما حدث لسيدة مسنة فى قرية الكرم ، وأصابنا الذهول لما تعرضت له السيدة سعاد ثابت من عمل همجي وغير انسانى وغير اخلاقى ،علي يد مجموعة من الارهابيين معدومى النخوة والكرامة ، كما طالت تلك الأحداث باقي ممتلكات الأقباط من منازل وآثاث بالحرق والإتلاف بدون سبب فى اعمال لم يقم بها الاحتلال الصهيونى ضد الفلسطينيين.”
وتابع: “وتعلم سيادة الرئيس أن من آمن العقاب أساء الأدب كما تعلم ان محافظ المنيا والسيد مدير الامن وعلاء جلال رئيس مباحث مركز أبوقرقاص (تخاذلهم في أداء عملهم سبب رئيسي في عدة احداث سابقه) وعمدة القرية فشلوا فى حماية السيدة المسنة التى لجات لهم لحمايتها قبل اندلاع الأحداث ب٢٤ ساعة وعدم التصدي لتلك الهجمة الإرهابية بالرغم من وصول معلومات مؤكدة لهم جميعا بحتمية وقوعها كما حاولوا التغطية علي فشلهم بإنكار وقوع الأحداث لاحقا. “
واضاف البيان: “سيادة الرئيس: ليست هذه هي الحالة الأولي في زمن قصير التي يفقد الأقباط فيها الإحساس بالأمن والآمان. فهناك حالات كثيرة في المنيا وباقي المحافظات أدت الي الاعتداء علي أماكن عبادة الأقباط والقبض علي أطفال وإيداعهم السجون بل وصل الامر لحرق خيمة تقام فيها الصلوات. لقد تفاقم الامر وتعظم عندما رفض عدد من المتطرفين ان تقام كنيسة علي اسم احد شهداء الجيش… وللاسف ..لم تتخذ سيادتكم إجراءات رادعة وتركت الأمور للجلسات العرفية ووافقت علي اهدار حقوق الأقباط ولم تُفعل القانون وجائت اخر الأحداث كنتيجة حتمية لعدم الحزم والشدة في تطبيق القانون.”
وذكر البيان: ” لقد وقفنا جميعا مع مصر وسيادتكم مواقف مشرفة خلال ثورة ٣٠ يونيو وتصدينا في الخارج لمحاولات النيل من شرعيتك وعقدنا لقائات في الاتحاد الأوربي والكونجرس الامريكي والبرلمان الكندي و الأسترالي وغيرهم وعمل كثيرا منا بجوار الدبلوماسيون المصريين في المحافل الدولية للدفاع عن وطننا وعن شرعيتك . الان نريد من سيادتكم وقفة حازمة مع قيادات المحافظة والأمن الذين تهاونوا في حماية الشعب. لن يصلح بعد الان إصدار البيانات بتفعيل القانون وارسال وزير الحكم المحلي لعقد جلسات عرفية.”
واستكمل: ” لقد وقفنا موقف المحايد من احداث سيئة نرفضها جميعا مرت علي وطننا مثل القبض علي شباب الثورة والقبض علي شباب جمعة الارض الذي رفض التسليم في ارضه واستاءنا جميعا من سرعة محاكمات كل من يتظاهر ضد حكمك مع عدم محاكمة من يعتدي علي العرض والشرف المصري او من يعتدي علي الأقباط العزل بنوازع دينية او من يحرق بيوت الصلاة او من يتهم الأطفال بتهم واهية فاربعة أطفال اقباط حكم عليهم بخمس سنوات سجن لا لشى الا السخرية من تنظيم داعش الأرهابى.”
وتابع: “كنّا ننتظر ان تنفذ القيادة السياسية طموح واحلام الشعب المصري من عيش وحرية وكرامة إنسانية كما أعلن الشعب في ثورتيه في الخامس والعشرين من يناير والثلاثون من يونيو . ان موقف القيادة السياسية الذي بدا وان يكون ضد كل هذه المطالَب وتخاذل الان في حماية الشرف والعرض سوف يجعلنا نفكر كثيرا في التمادي في دعم نظامكم مالم نشاهد موقف حقيقي وجاد من سيادتكم يتمثل في ألاقالة الفورية لمحافظ المنيا ومدير أمنها ورئيس مباحث ابوقرقاص وعمدة الكرم (ابن أخت عضو مجلس الشعب الذي طالب بالصلح لطمس الحقيقة) والتحقيق مع القيادات الأمنية في مركز شرطة أبوقرقاص التي مازالت متخاذلة في تنفيذ القانون والقبض علي جميع المتهمين في احداث قرية الكرم.”
لدي سيادتكم فرصة حقيقة لتعلن للشعب المصري انك لن تقبل ان يتخاذل مسئول ولا ان يتطاول متطرف ولاتهان حرمة ولاتحرق كنيسة ولايفقد مصري إحساسه بالامن في عهدكم. ننتظر من سيادتكم قرارات جوهرية تعيد الحق لأصحابه ومحاسبة المقصر من المسئولين.”
الموقعون : منظمة أقباط الولايات المتحدة مهندس/ مايكل منير
الهيئة القبطية الهولندية الأستاذ/ بهاء رمزي والأستاذ/ رجائي سدراك
الحركة القبطية الاسترالية الأستاذ/ بيتر تادرس
هيئة الأقباط متحدون بالمملكة المتحدة ودكتور/ إبراهيم حبيب
الاتحاد الأوربي للجاليات المصرية الأستاذ/ محمود رمضان والأستاذ/ عصام عبيد
هيئة أقباط النمسا الأستاذ /حسني بباوي
الهيئة القبطية السويدية الأستاذ/ ماهر يوسف والأستاذ/ شتيوي عبد الله
هيئة أقباط حول العالم الأستاذ/ شريف منصور
منظمة أقباط النمسا مهندس/ نادر سعد ومهندس/وديع داود ودكتور/سمير شحاتة
اتحاد نشطاء أقباط كندا دكتور/ هاني شنودة