– الأنبا مكاريوس: لايسعنا إلا الشكر لمسلمي القرية على مواقفهم النبيلة
طمأن نيافة الانبا مكاريوس اسقف المنيا وابوقرقاص، شعب المنيا بأن أجهزة الدولة في المحافظة تولي إهتماماً كبيرا بأزمة حرق كنيسة قرية الاسماعيلية التى احرقت خيمتها. وأن الأجهزة المعنية تبذل جهدا كبيرا من أجل الخروج من الأزمة، وأكد نيافته ان قداسة البابا الأنبا تاوضروس الثاني، يتابع أمر حريق المقر الكنسي بقرية الإسماعيلية التابعة لمركز المنيا بإهتمام بالغ.
وتم اليوم إقامة القداس الالهي، في المكان الذي تعرض للإحتراق من قبل البعض فجر الخميس السابق، رأس الصلاة نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبوقرقاص، وإشترك مع نيافته في الصلاة كل من القمص بولس عبد المسيح، والقس مكاري فرج، والقس ديفيد إشعياء، والقس يوناثان عادل (كاهن الكنيسة)، واشترك من الشعب أكثر من خمسمائة شخص من الرجال والنساء والاطفال. اقيم القداس في العراء وتحت أشعة الشمس الحارقة.
وقدّم الانبا مكاريوس ، الشكر للشعب على ما أظهروه من المحبة وضبط النفس والغفران لمن أساءوا إليهم، وكيف أنهم سلكوا تعاليم المسيحية “يباركون ولا يلعنوا ولا يجازوا أحد عن شر بشر، بل يغلبون الشر بالخير”، كما قرر الأهالي التنازل عن كافة حقوقهم المدنية فيما فقدوه من ممتلكات سواء الخاصة بالكنيسة أو منزل من طالته النيران.
و شكر نيافته جميع أهالي القرية من المسلمين والذين أبدوا أسفهم الشديد لما حدث واستعدادهم من جهة أخرى للتعويض عما فقد، ايضا شكرهم على سعيهم الدؤوب لدى الأجهزة المعنية من أجل افتتاح الكنيستين المغلقتين.
.جدير بالذكر أن الكنيسة المبنية منذ سنة 2009 ما تزال مغلقة مع كنيسة أخرى في القرية الملاصقة لها، وأن ما تعرض للحرق هو الخيمة الدائمة المقامة منذ أكثر من عام بالتنسيق مع المسئولين، وتتم فيها كافة الشعائر وذلك قبل احتراقها منذ ثلاثة أيام فقط.