تحديات الرئيس السيسى ورئاسته من كل الانواع من الاحجام.. السوبر كينج سايز يعنى تحدى النيل الوجودي في وسط شروط داخليه وخارجيه مستحيله، إلى تحدي اقتصادي من النوع التاريخي العملاق المستحيل ايضا، إلى التحدي السياسي من نوع وجود خصم تاريخي داخلي شرس له وجود خارجي مساند.
تحديات من كل الانواع لرئاسة السيسى حتى الاصدقاء من حلف السيسى نفسه يشكلون اعباء جسيمه على رئاسته.. ارتفعت مستحقات الحلف الداخلى واجبة الدفع حتى باتت تشكل اكبر عقده فى رئاسته، الزند الوزير الهام ارتكب اخطاء جسيمه من كل الانواع وتصرف كعمده ريفى لمؤسسه حاكمه مركزيه فى ظروف دوليه ملتبسه بشده استوجب تدخلا رئاسيا مشددا لان الرجل رفض الاستقاله المهذبه على طريقة شمشون – هدد لو انطبقت السماء على الارض حرفيا لااستقيل ، في تحدي من النوع الذي قد يشكل سابقه فى الحكم الوليد وتداعيات خطيره، فاستوجب التعامل القوى المشدد ولكنه بما يمثله من مؤسسه رئيسيه فى منظومة 30 يونيو تم السماح له بتهدئة الاعصاب هناك فى جنة دبى كعهد بالامان ليس لشخص الزند بالطبع لكن لما يمثله من حجم قوى هامه فى مؤسسه هامه متحالفه مع الحكم ولكن فيما يبدو بشروطها لابشروط المؤسسه نفسها. هذا لم يتم مثلا مع وزير الزراعة صلاح هلال الذى تم التمثيل به فى قضية فساد مركبه وعميقه كرساله لكبار رجال البيروقراطية الفاسده التى لاتريد ان تدفع اثمانا ولاتتنازل عن بعض مكتسباتها الغير مستحقه وسط الازمة الاقتصاديه التى تمسك بخناق الدوله والشعب بشدة ولكن قضية الزند كاشفه ان رئاسة السيسى تعمل بجد وسط ظروف بائسه داخليه وخارجيه.
الفساد مجتمعى وصار ثقافه وسط اوساط نافذه لاتستطيع العيش بمرتباتها الهزيله شبكه كبيره تاريخيه التخلص منها او من احد اعمدتها يهدد المبنى كله بالتداعى ولذلك لابد ان يكون مأمنا ومحسوبا بكافة تداعياته ولكننا نرى الشروخ فى كل اعمدة المبنى لو قلنا للرجل الحذر اسرع الخطو ممكن ان نكون قد نصحناه نصيحه مدمره ولو قلنا ابطىء الخطو نكون قد خذلناه ولكنه يبدو فى تقديرى يتصرف بطريقه صحيحه كلما جاءت الفرصه تخلص من الرجل الخطأ وبعث الرساله الصحيحه ..الانظمه لاتختار اختيارات شخصيه للاسف يعنى الرئيس لايختار بين متقدمين للخطوبه الوزاريه او لمتقدمى مواقع الدوله والحكم كما يظن البعض تلك اختيارات المؤسسه برمتها تقدم للرئيس اختياراتها المؤسسيه والمؤسسه ذاتها قد نالها التجريف المريع لعقود..
من يختار للمؤسسه ذاتها هو ابن شرعى لنظام حكم تداعى كله بعد يناير الثورى وبقت سلطته ومصالحه ورجاله كالبيت القديم معرض للانهيار فى اى لحظه تحت الضغط ويبدو الرئيس محتاجا ومقتنعا انه يحتاج الى عاصمه سياسيه جديده هناك فى الصحراء تلك قناعته الرمزيه الواضحه ولكننا ننسى احيانا ان التغيير عمليه تاريخيه سياسيه واقتصاديه واجتماعيه كبرى لاتتم ابدا فى المعمل بل على الارض هذه عمليه قد تحتاج رؤيه سياسيه واجتماعيه واقتصاديه لكنها تظل رهينه بشروط الارض والا كانت تحليقا ساذجا فى الهواء قد اجد الاعذار لرئاسة السيسى من تلك الوجهه ربما ارى طريقته الان صائبه فى التعامل البراجماتى اعنى العملى شديد العمليه مع ظروف داخليه وخارجيه شديدة الالتباس فرجل الدوله لايملك فى الحقيقه اليد السحريه التى تستطيع بلمسه على زر تغيير الشروط الواقعيه على الاقل كلها دفعه واحده يبدو لى انه دائما يعمل بنظام من ينتظر الفرصه ليفعل ليس بمزاجه كما يظن البعض ولابارادته كما يتمنى احيانا وتفلت منه عبارات توحى بذلك ثم ترده الحسابات الدقيقه المعقده دوما للارض ..ربما يحتاج الى نخبة حكم جديده او الى ظهير سياسى اكثر تحديدا كحزب له شعبيه ولكن حساب الحقل غير حساب البيادر كما نعرف لست انزه رئاسته من الاخطاء ولكننى الان اضع نفسى مكانه واقول لو يدى فى النار ربما عجزت ان افعل اكثر مما يفعل الان بحنكه فى اغلب الاحوال ولكن يدى فى الماء واجلس تحت ظل شجره واقول مايعن لى لكننى اصحو اليوم على حقيقه السيسى معذور حساب الجمله يبرئه اما حساب التجزئه فربما لانجد له .عذرا فى خطأ هنا او جريمه هناك ولكن الخطأ يظل واردا فى الحسابات التاريخيه الكبيره او هكذا اظن