بالأمس ، قدم فريق كورال أبونا أندراوس الصموئيلي للتسبيح التابع لكنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بإمبابة؛ إحتفاله السنوي الثامن بعنوان ” سيمفوني “، وذلك بقيادة المهندس “وائل حليم” وتحت رعاية وإشراف وحضور “القمص بولس كامل والقمص ميخائيل جرجس”. وقدم الفريق باقة من الترانيم والألحان والأغاني الوطنية، كما قدم الفريق باقة من أشعار مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث كإهداء لروحه الطاهرة وإحياء لذكراه .
بدأ الفريق الإحتفال بترتيل أولي ألحانه وهو “مديح برمون عيد الميلاد ” والتي قامت بتقديمه ” المرنمة ماري فوزي “، ثم قام الفريق بتقديم ترنيمة ” عمدان الكنيسة ” للمرنم “جمال مرقس”، بعدها تم تقديم ترنيمة العذراء ” فوق القباب ” والتي إشترك في ترتيلها كلاً من المرنمة ” ماريام حنا، أمال ماهر “، ثم قام المرنم” موسي عنتر ” بتقديم لحن ” اريهوؤ تشاسف “، وبعدها قام ” وائل حليم ” قائد الفريق بتفجير مفاجئة للجميع بتقديم أغنية ” ست الحبايب ” والذي قام بإهدائها لامه بشكل خاص، كما قام بإهدائها لكل أم بالعالم، وذلك بمناسبة عيد الأم التي تم الإحتفال به منذ أيام قليلة .ثم قدم الفريق ترنيمة بإسم “أمير السلام ” للمرنمة ” سارة حنا ” والمرنم ” سيمون سامي”، بعدها قامت المرنمة ” مارينا جميل ” والمرنم ” مينا كمال ” بتقديم شعر ” دخلت البيت ” للبابا شنودة الثالث؛ وذلك إهداء وتكريماً وتخليداً لذكراه العطرة. ثم قامت المرنمة ” ماريام حنا ” بتقديم لحن ” غولوغوثا “، وأختتم النصف الأول من الحفل بصوت عميد الترنيمة الكنسية د. ” فيصل فؤاد” الذي قام بتقديم شعر ” أنت لم تنصت ” وهو أحد أشعار البابا شنودة الثالث.
بعدها بدأ النصف الثاني من الحفل والذي أتسم بروح الفرحة والوطنية؛ وذلك لما قدمه الفريق من ألحان كنسية تقال باللحن الفرايحي وأغاني وطنية، حيث بدأ الفريق تراتيله بأحد مزامير داود النبي الملحنة بعنوان ” كما يشتاق” والتي قدمتها المرنمة ” مريم كمال “، بعدها إمتلأت القاعة بالتصفيق الحاد؛ وذلك بعد سماع الأغنية الوطنية الشهيرة ” فيها حاجة حلوة ” والتي قدمتها المرنمة المتميزة بالحفل الشابة ” مريم عامر ” ، ثم قام الفريق بتقديم مجموعة من الترانيم والألحان المتنوعة وهم:
– لحن ” أرباع الناقوس الفرايحي ” بصوت المرنم ” كيرلس جميل”.
– ترنيمة ” المجدلية ” بصوت المرنمة “مريم عامر” والمرنم” ميشيل ممدوح”
– ترنيمة ” الكون ساكن ” بصوت المرنمان ” جمال مرقس، نبيل صبري “
– لحن ” اللي القربان ” بصوت المرنمة ” مريم كمال “
– ترنيمة ” فرحت بالقائلين ” بصوت المرنم ” جمال مرقس”
– لحن ” اونيم ناي ” بصوت المرنم ” ميشيل ممدوح “
– ترنيمة ” للرب الأرض وملؤها ” بصوت المرنمان “جمال مرقس، جمال سامح “
– لحن ” اخرستوس انيستي الصغير ” بصوت المرنمة ” سارة حنا “
وأختتم الفريق إحتفاله بترنيمة ” القبر الفارغ ” والتي قدمها مجموعة من المرنمين وهم ” سارة حنا، مريم كمال، مارينا جميل، موسي عنتر “.
وفي نهاية الإحتفال قام م . ” وائل حليم ” قائد الفريق بتوجيه كلمات الشكر والتقدير للفريق و المهندسين الفنيين ، كما وجه الشكر للحضور وكل من له تعب في خروج هذا الإحتفال بهذا الشكل المبهر، و خص بالشكر كلاً من ” نيافة الحبر الجليل الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة ، ونيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس”.
كما قام الفريق بتقديم باقات الورود علي بعض الشخصيات البارزة التي قامت بدور كبير في الفريق .
وصرح م. ” وائل حليم ” قائد الفريق لوطني نت أن هذا الإحتفال يعد هو الإحتفال السنوي الثامن للفريق وهو الإحتفال رقم 26 منذ تأسيسه.
وقال م. ” وائل ” : لقد قمنا بعمل 71 بروفة للإعداد لذلك الحفل، وبالرغم من أن معظم أعضاء الفريق سواء من المرنمين أو العازفين من طلبة كليات الهندسة والطب والصيدلة ومنهم من لديه مسئوليات إلا أنهم حرصوا علي الإلتزام في تلك الخدمة التطوعية التي يقدمونها بخور أمام الله .
وعن الرسالة التي أراد أن يقدمها الفريق من خلال ترنيمته القوية “أمير السلام ” تلك الترنيمة التي كانت تحمل في طياتها معاني وجمل ذات معني قوي؛ فقد بدأ م . ” وائل ” بنطق بعض الجمل التي ذكرت بالترنيمة وهي : ” وإن كان واحد يشعل حرب الدمار فحرب الدمار أعطت خراباً وحطام. فلنقم جميعاً ولنشعل حرب العمار. حرب العمار سترجع للعالم السلام ” . وأسترسل م. ” وائل” قائلاً: أمامنا اليوم الرئيس”السيسي” الذي قام بأول عمل له و هو ” إعمار قناة السويس ” ويحاول أن يبني؛ في حين أن أشخاص أخري تقوم بالهدم والدمار، و” لازم الناس تفهم إن مفيش حاجة هتبني البلد غير العمار. العمار. العمار”.
أما عن إستخراج شريط للفريق بتلك الترانيم التي قدمها في هذا الإحتفال فقد أجاب م. “وائل” قائلاً : بالفعل يوجد C.D محمل عليه جميع الترانيم التي قام الفريق بتقديمها في الحفل .
وعن سبب إختيار هذا اليوم لإقامة الإحتفال به فقد ذكر م . ” وائل ” أن الفريق دائما يقوم بتقديم إحتفاله السنوي في نفس التوقيت وتحديداً يوم الأحد الذي يلي ” عيد الأم ” مباشرة .
وفي نهاية الحديث قام م. ” وائل ” بتوجيه كلمات الشكرقائلاً : أقدم الشكر للفريق الذي تعب كثيراً في ال71 بروفة، كما أقدم الشكر للذين كان لهم تعب في خروج هذا الحفل بهذه الصورة، كما أقدم لكم الشكر ” لجريدة وطني ” هذه الجريدة الوطنية القوية ” وفخور جداً بوجودكم ومشاركتم في حفلنا هذا العام.
وقال القس أرساني عبد المسيح كاهن بكنسية العذراء وأبانوب بإمبابة التابعة لإيبارشية شمال الجيزة، وواحد من المؤسسين بالفريق ومتابع إداري فني للفريق : النهاردة الفريق كان مليء بالطاقة، فقد قدم الفريق ترانيم وألحان تتحدث من بداية الميلاد إلي القيامة، وهذه الترانيم لها بعد كرازي يقدمها هؤلاء الشباب لأحبائهم وأسرهم وكنائسهم، هذا بالإضافة إلي البعد الوطني الذي ظهر في تقديم أغنية “فيها حاجة حلوة “، كما أهتم الفريق أيضاً بالجانب الإنساني من خلال تقديمه لأغنية “ست الحبايب”، والدليل علي براعتهم في تقديم تلك الباقة المتنوعة؛ ان “الناس مبقتش مركزة مع من الذي يقدم الترانيم؛ بل عاشو الترانيم وإشتركوا مع الفريق في ترديدها من شدة إعجابهم بالعمل المقدم “.
وذكر القس “أرساني”: أن الفريق قدم عروض كثيرة بالأوبرا، لذلك يجب أن أقدم الشكر للدور الذي تقوم به الدولة في دعم الفريق، كما أقدم الشكر لكل من قام بتشجيع الفريق بوجه عام وأخص بالشكر” أ. رضا الوكيل، د. إيناس عبد الدايم ” لما يقدمونه من دعم .
وأكمل القس “أرساني” حديثه قائلاً : بالنسبة للنجاح الذي حصل عليه الفريق؛ فالفريق حقق نجاحات عديدة السنوات الماضية ولكن هذا العام حقق نجاح أكبر وكان عرض قوي وناجح جداً، وفي العام القادم سوف نسعي لأن يستمر العرض عدة أيام متتالية لأن كثيراً من الشخصيات كانت تريد أن تشاهد العرض، ولكن لم يجدوا تذاكر؛ لأن جميعها قد بيعت .
وفي نهاية حديثه قدم القس ” أرساني ” الشكر قائلاً:أقدم الشكر لله الذي عضضنا وساعدنا في هذه الخدمة الكرازية التي نقدمها له، كما أقدم الشكر للمهندس “وائل حليم ” قائد الفريق؛ بالرغم من إنه لم يكن له في الموسيقي إلا أنه أصبح هو الذي يقوم بالتوزيع وكتابة النوت الموسيقية لجميع الألات الموسيقية بالفريق؛ والذي عمل مع أعلي برامج التوزيع في الموسيقي؛ لذلك أشكره جداً علي مجهوده في الفريق، كما أقدم الشكر لنيافة الحبر الجليل الأنبا يوحنا أسقف إيبارشية شمال الجيزة ، وأقدم الشكر لأباء كهنة كنيستي ” كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل”
وأوضح “محمد حسام” أصغر عازف بالفريق الذي يملك من العمر 20 عاماً قائلاً: إن سبب إنضمامي لفريق أبونا أندراوس الصموئيلي للتسبيح هو دعوة أحد أصدقائي لي؛ والذي طلب مني الإنضمام والمشاركة بالعزف في هذا الفريق، وهذه كان فكرة جديدة وكبيرة بالنسبة لي، ويشرفني العمل مع هذا الفريق الناجح والعريق.
وقال “أبانوب عادل” عازف العود بالفريق: انا طالب بكلية التربية الموسيقية بجامعة عين شمس، ولم تكن هذه هي أول مرة أشارك بها في إحتفالات الفريق ولكنها هي أول مرة أشارك في عرض بالأوبرا المصرية، ويشرفني جداً الإنضمام لهذا الفريق، وأشكر الله علي نجاح العرض الذي ظهر من ردود أفعال الحضور بعد وأثناء سماع تراتيل الفريق.
وأكمل “أبانوب” أقدم الشكر لوالدي الذي علمني الموسيقي؛ وهو من له الفضل الأكبر والذي كان يشجعني دائماً علي تعلم الموسيقي، كما أشكر قائد الفريق م”وائل” وفريق المرنمين، وفريق الأوركسترا.
وقالت المرنمة ” سارة حنا” : إنني أحب الترانيم والألحان وهذا هو السبب الرئيسي في إنضمامي للفريق منذ دراستي في الثانوية العامة وحتي الأن ، والفضل يرجع لأسرتي التي ترتبط بالكنيسة وتحرص علي الإشتراك بخدماتها، ولقد قدمت أنا وإخوتي في الحفل أكثر من ترنيمة ولحن وهم: ” أمير السلام، اخرستوس انستي الصغيرة، القبر الفارغ “، ولقد شاركت في أكثر من 7 حفلات قام بها الفريق خلال السنوات الماضية.
جدير بالذكر : ان الفريق تكون عام 1990 ، وكان يقتصر نشاطه علي حفلات كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بإمبابة، والمشاركة في حفلات الكنائس المجاورة في المناسبات المختلفة.
وفي عام 2008 زاد نشاط الفريق نظراً لإتساع دائرة مشاركة الفريق في الحفلات والمناسبات سواء لكنيسته او لكنائس الكرازة، وزاد عدد أعضاء الفريق حتي أصبح عدد الفريق أكثر من مائة عضو غير الإداريين. ويصاحب الفريق في حفلاته أوركسترا مكونة من 25 عازفاً من أمهر العازفين في مجاله.
وتم تدوين الأعمال المختلفة للفريق وكتابة النوت الموسيقية الخاصة بها ؛ حتي أصبح الفريق في حوزته أكثر من مائة عمل مدون علي نوتة موسيقية . كما قام بتدوين أكبر لحن من ألحان الكنيسة ” لحن بيك اثرونوس “، وبذلك أصبح الفريق هو الفريق الأول في كل فرق الكورال الكنسية علي مستوي العالم؛ وذلك بشهادة أساقفة الكنيسة الأجلاء الذين شاهدوا عروض الفريق.
كما فاز الفريق أكثر من مرة بمهرجان الكرازة المرقسية الذي يقام علي مستوي الكنائس الأرثوذكسية في العالم.