صرح دكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ان متحف النيل بأسوان يتكون من مبني رئيسي مكيف بالكامل بمسطح نصف فدان وينقسم إلي جناح اداري، ومبان ملحقة تتضمن قاعة عرض سينمائي، وغرف خدمات وكافيتريا ومبني للخدمات والانشطة. وللاستفادة من الموقع الفريد للمتحف هناك تفكير في اقامة منطقة لوجستية علي المساحة المجاورة للمتحف والتي تبلغ 20 فدانا كمرحلة ثانية، وهي تحتاج لفكر استثماري يمكن ان يستغل المنطقة لتدر دخلا يغطي نفقات المتحف ويخدم رسالته الحضارية، وفور افتتاح المتحف نهاية الشهر الحالي سيتم طرح تلك المنطقة للاستثمار بالتعاون مع الجهات المعنية .
افاد مغازي ان تكلفة إنشاء المتحف وتجهيزه كمرحلة اولي بلغت حوالي 120 مليون جنيه، ويقع علي مساحة 15 فدانا للعرض المتحفي، ويضم قاعات عرض ومؤتمرات ومكتبة وقاعة كبار زوار ومكاتب إدارية، إضافة إلي عرض مكشوف يشمل منطقة مجري العيون، والمعدات المستخدمة في بناء خزان أسوان والسد العالي، ومسطحات خضراء، ويتكون المتحف من 3 طوابق، ويضم مئات الصور والمعروضات التي تحكي تاريخ النيل والمشروعات المصرية التي أقيمت عليه لترويض النهر .
اشار مغازي ان المتحف يضم عددا من المقتنيات الأثرية تشمل 200 قطعة نادرة لها علاقة بهندسة الري التي تعود للقرن التاسع عشر وأتت الي مصر مع المهندسين الانجليز الذين قدموا مع الاحتلال البريطاني لمصر، وعددا من الخرائط القديمة التي تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتي المصب بالبحر الأبيض المتوسط، كما يحوي 63 لوحة فنية توضح أبرز ما تناوله كبار الفنانين المصريين لرحلة نهر النيل في مصر.
وتم تخصيص قاعة فسيحة لدول حوض النيل، لتقوم كل دولة بعرض مقتنيات تختارها لتعبر عن حضارتها وارتباطها بالنهر، ولتكون هناك لاول مرة قاعة واحدة تعرض حضارة النهر الفيضية علي اختلاف الشعوب التي نشأت علي جانبي النيل بدءا من منابعه برواندا وحتي مصبه علي شاطئ البحر المتوسط ،مؤكدا أن هناك جزءًا كبيرًا بالمتحف مخصصا لعرض تاريخ السد العالي وتوثيق إنشائه، بالإضافة إلي تخليد الشهداء الذين قضوا نحبهم خلال بناء السد، بجانب تضمنه عرضًا لأهم المشروعات القومية التي ساهمت فيها وزارة الموارد المائية والري، بدءًا من القناطر الخيرية أيام محمد علي والي مصر العظيم وصانع نهضتها الحديثة، مرورًا بترعة السلام ومشروع توشكي، ونهاية بمشروع 4 ملايين فدان الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما سيتم عرض أعمال الوزارة فيما يخص مكافحة السيول، وما تم إنجازه من سحارة سرابيوم، ومشروعات حماية وإنقاذ نهر النيل، وأهم الوثائق التاريخية، ومنها وثيقة اتفاقية 1959 بين مصر والسودان، ووثيقة حماية نهر النيل، التي وقع عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي.