*الوفاء والأمل قدمت الحل بتكلفة12ألف جنيه
*لأن كل الأشياء تعمل معا للخير ووقعنا عقدا مع جمعية المحاربين القدماء لراحة المتألمين.
في كل أسبوع لنا رحلة جديدة…وأحيانا أكثر…بدايات رحلاتنا دائما تكون صعبة قاسية مغلفة بالآلام مع مريض يئن أو مريضة تتوجع..وغالبا ماتنتهي رحلاتنا بالفرح والارتياح عندما يتخلص مرضانا من آلامهم وأوجاعهم…لكن هذا الأسبوع رحلتنا مازالت مستمرة…مازالت صرخات الأمنعيمة ترن في آذاننا…مازالت تنهداتها تخترق قلوبنا…ولا أريد أن أثقل عليكم ولكن رسالتنا أن نشارك المتألمين آلامهم,وبقدر ما نتألم معهم طوال رحلاتنا تكون الفرحة والبهجة عندما نري يد الله الشافية تمتد…
في كل بدايات رحلاتنا نري أمام عيوننا داود النبي يصرخ كل تياراتك طمست علي…وفي كل نهايات رحلاتنا نري كل سيول الآلام والأحزاة التي جاءت عليه لم تستطع أن تفرقه…نسمعه يقولأرسل من العلي فأخذني نشلني من مياه كثيرة…
ورحلتنا مع الأمنعيمةمازالت في بدايتها…مازالت تصرخ…صراخ آلامها وصل إلي أذني الله…والله إذ يسمع يستجيب…كانت استجابة الله عندما أرشدنا إلي طريق راحتها,وها نحن نقترب من نهاية الرحلة…عبر السطور التالية أدعوكم إلي رحلتنا مع الأمنعيمة من بدايتها…أدعوكم لتسمعوا صدي رسالة الربتعالوا إلي ياجميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم.
**بداية رحلتنا مع الأم نعيمة كانت منذ أكثر من ثلاث سنوات وتحديدا في8فبراير2012…أيامها حدثتكم عنها-إن كنتم تتذكرون- ولمن لايتذكرها أذكركم..هي سيدة بسيطة كانت أيامها في عامها الأول بعد الستين ولأكثر من15سنة زاملها فيهاالسكر هي سنوات بسيطة عند مرضيالسكر الذين يعرفون كيف يتعاملون معه وكيف يصادقونه…ولكن لأنها سيدة بسيطة فقد تركته يتمكن منها…أيامها كان قد مضت علي رحيل زوجها أيام معدودات…وكانت هذه هي مأساتها الحقيقية أذ تجسدت صدمتها في غيابه فيما أصاب جسدها الضخم-96كيلوجرام-من ارتفاع كبير في نسب السكر,والكوليسترول,وتصلبت شرايين ساقيها,وتوقف الدم في قدمها,وأصابتهاغرغرينا…هكذا عرفناها في بداية رحلتنا معها…وحاولنا يومها أن ننقذها وكانت التقارير الطبية التي كانت تحملها توصي بتر القدم!!
**يومها اصطحبناها إلي الدكتور فايز عبده استشاري جراحة الأوعية الدموية وقسطرة الشرايين…وكانت يد الله معنا…وكما قال بولس الرسول إلي أهل كورنثوس الله لايدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة أيضا المنفذ ففيمركز أم النور الطبي بأرض الجولف أجريت لها جراحة تعد من أكبر الجراحات التي شاهدماها طوال رحلاتنا مع أصدقائنا المرضي…الجراحة استغرقت يومها أكثر من أربع ساعات وكتب لها النجاة بمعجزة من الله الذي يرافقنا في كل رحلاتنا مع المرضي…حقيقي أن عطايا القراء هي التي ساندتنا في إجراء الجراحة التي تكلفت أيامها22ألف جنيه,لكن الأهم كانت صلواتهم التي ارتفعت إلي الرب فاستجاب وأنقذ الأمنعيمة من بتر قدمها بتوسيع شرايين وتركيب دعامتين بطول الساق.
***
** مضت الأيام وتغيرت وتبدلت أشياء كثيرة…وتعددت رحلاتنا مع أصدقاء جدد,لكن أبدا لم ننس الأمنعيمة بعد أن رأينا يد الله تمتد معنا لإنقاذ قدمها من البتر…ومنذ أسابيع جاءني ابنها…أسعدني مجيئه لأنه يذكرني بعمل الله معنا…علي عكس بهجتي وفرحي كان حزينا مغموما…رأيت علي وجهه نفس الملامح اليائسة التي رأيتها في أول لقاء معه…الأم التي أنقذ الله قدمها من البتر منذ ثلاث سنوات اضطر الأطباء إلي بترها-ومن فوق الركبة-بعد أن تسللتالغرغرينا في غفلة وانتشرت ولم تترك لنا فرصة لإنقاذها مرة أخري.
المشكلة أن الأم نعيمة-96كيلو جرام-صارت طريحة الفراش حتي الخطوات القليلة التي كانت نقطعها داخل منزلها البسيط في ضاحيةالخصوص مستندة علي الحوائط والأبواب لم تعد في استطاعتها بعد أن فقدت قدمها اليسري ويضطر الأبناء أن يتبادلوا رفعها وإعادتها إلي الفراش التي أسلمت له نفسها…
المأساة لم تعد مأساتها وحدها لكنها مأساة الأسرة كلها هكذا قال الابن اليائس الحزين وعلي عكس ما كان يري الابن كنت أري دعوة جديدة من الرب…الله يدعونا مرة أخري لنصرخ فيستجيب ويتمجد لأنههو هو أمس واليوم وإلي الأبد.
**ما كان يبدو صعبا ومستحيلا في عيون أبناء الأمنعيمة كنا نراه في عيون الرب سهلا ومتاحا…صرخنا إليه مرة ثانية…وجاءنا صوته الحنونلاتظنوا إطلاقا أنكم مثقلون بما هو فوق طاقتكم,وطالما أنكم ترجعون إلي وتمتلئون مرة ثانية بعد كل مهمة,فلن يصعب عليكم شئ..
وتذكرنا خبراتنا السابقة مع أصدقائنا المعاقين ممن فقدوا القدرة علي الحركة والمشي…تذكرنا ما كنا نقدمه لهم من أجهزة تعويضية نجهزها في مركز تأهيل القوات المسلحة بالعجوزة,وفي جمعية الوفاء والأمل بمدينة نصر…
وبإرشاد من الرب ذهبنا إلي الثانية…وكما تغيرت أشياء كثيرة من حولنا وجدنا جمعية الوفاء والأمل التي كانت تابعة لوزارة الشئون الاجتماعية اندمجت في جمعية المحاربين القدماء,وانتقلت تبعيتهما إلي وزارة الدفاع,وأتيح لهما فرصة أكبر لتطوير إنتاج وتصنيع الأجهزة التعويضية ومساعدات الحركة بالتعاون مع الخبرات الفرنسية والألمانية…
وكم كانت سعادتنا ونحن نستعيد فرحتنا في هذا المجال…أعادتنا الأمنعيمة إلي خدمة هجرناها منذ سنوات..كان الرب ينتظرنا بحنين,بل ومن قبل أن نكون علي دراية بهذه الاحتياجات كان قد أعد لنا كل مانحتاجه.
**في جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب رحبوابنا..ووقعنا عقد اتفاق لتقديم أجهزة تعويضية بمزايا ماكنا نحلم بها..كان كل شئ معدا بمخطط إلهي…واصطحبنا الأمنعمة وأخذ الفنيونمقاس لتصنيع طرف صناعي للبتر فوق الركبة بثلاث وصلات وركبة ألماني وحذاء مستورد..وداخل المصنع يجري الآن تجهيز الطرف لتعود الأمنعيمة إلي حركتها…صلوا معنا ليعطيها الرب فرحا وفهما لتدابيره الصالحة.
———————
المحطة-F EI-Mahata
يقول الكتاب المقدسلكل شئ زمان ولكل أمر تحت السموات وقت سنوات عديدة مضت في رحلات مستمرة مع المتعبين والمتألمين نلتقي بهم صباح كل أحد-في هذا المكان- تحت مظلة المحطة..ونلتقي أيضا بأصدقائنا صناع الخير الذين يشاركوننا بشكر أعمال الرحمة إلي أن أراد الله أن تتجسد هذه الرحمة لتنتقل بين آلاف الشباب,من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعيالفيس بوك لم نكن نتوقع عند انطلاق صفحتنا المحطة EI-Mahata التي لاتحمل إلا قصص المرضي أن تنتقل ويطلع عليها المئات يوميا..وكلما تابعنا صفحتنا علي فترات اليوم المختلفة نسمع الصوت الإلهي القائلطوبي لمن يتفهم ويتعطف في أمر المسكين والفقير فرسائلكم لنا طوال الأسبوع الماضي كانت سندا لنا وكلماتكم التشجيعية نوصلها لكل مريض يدخل إلينا فيشعر بقوة صلاتكم…مازالت الرحمة في حاجة لصلواتكم كما يعيننا الرب أن نواصل رحلاتنا مع المتألمين…من مشاركات هذا الأسبوع اخترنا لكم..
تعليق للقمص داود لمعيربنا لما يشوفك رحيم مع الناس يبتسم ويقول لك من بدري مستني الحنية دي… وتعليق آخر حمل آيات من الكتاب المقدسلاتخف أنا أعينك…يعظم انتصاري بالذي أحبني.
مايكل فيكتور
————
صندوق الخير
2000 جنيه طالبين شفاعة العذراء بفيصل
50 جنيه ع.م
300 جنيه طالبين شفاعة العذراء مريم
200 جنيه فاعل خير
1000 جنيه شكر لشفاعة الشهيد أبو سيفين وتاماف إيريني
500 جنيه محب للرب ع.أ
500جنيه محبة الرب م.أ
50 جنيه صفوت بأسيوط
450 جنيه طالبين صلوات أنبا ميخائيل بأسيوط
—————-
5050
————-
لعلاج أندرو وبطرس
1000 جنيه من يدك وأعطيناك
1000 جنيه من يدك وأعطيناك
100جنيه من كاراس ومهرائيل
5000جنيه من أجل أولادي
500 جنيه محب الرب ع.أ
500جنيه محب للرب
1000 جنيه مريم وجرجس وأبانوب بأسيوط
——–
9100