** كثيرا ما حدثتكم عن صديقينا الصغيرين أندرو وبطرس.. مرضهما.. علاجهما.. دراستهما.. تفوقهما.. ذكاؤهما.. هدوؤهما.. براءتهما.. ولكن لم تأت الفرصة لأحدثكم عن جذورهما.. أصولهما.. نشأتهما.. مع أن هذه كانت يجب أن تكون البداية ما دمنا نتحدث عن حياة إنسان حتي ولو كان طفلا عمره في الحياة سنوات معدودات.. ربما لأنني عندما أتحدث عن أصدقائنا الذين نصحبهم في رحلاتنا إلي طريق الشفاء لا أحدثكم بكلمات يرصدها قلمي, وإنما أترك الكلمات تخرج بعفوية من القلب فأقصر طريق إلي قلوبكم هو أن أحدثكم من القلب كقول الوحي الإلهي في سفر الأمثال فوق كل تحفظ احفظ قلبك لأن منه مخارج الحياة.. ولأن كلماتي تخرج بعفوية ومن القلب فأنا لا أرتب لها.. أتركها تتطاير علي الورق لأنكم عندي تسالونيكي وكورونثوس عند بولس الرسول إنكم في قلوبنا لنموت معكم ونعيش معكم, لأنكم أنتم مجدنا وفرحنا, أنتم عملي في الرب, أنتم ختم رسالتي في الرب.. وكما حدثتكم من قلبي مرات كثيرة عن الصغيرين أندرو وبطرس أحدثكم اليوم عن جذورهما.. أصولهما.. نشأتهما.. حديث يأتي بلا ترتيب.. مصادفة أردت أن أطمئن عليهما بعد أن أنهيا امتحاناتهما.. جاءتني المفاجئة علي لسان والدهما سافرا إلي جدهما في سوهاج يقضيان عدة أيام كعادتهما في بداية الإجازة الدراسية.. قلت لنفسي الآن عرفت سر عمل الله معهما.. هما من بلد القديسين.. بلد شهداء أخميم والأنبا شنودة رئيس المتوحدين والأنبا توماس السائح والقديس القمص يسي ميخائيل.. عن هذا الجانب في حياة الصغيرين أندرو وبطرس أحدثكم اليوم.
* * *
** من قرية عبادة إحدي قري مركز طهطا بمحافظة سوهاج جاء إلي القاهرة الشاب حنا إبراهيم عازر بحثا عن فرصة عمل مستقرة في العاصمة, وحط رحاله في ضاحية حلوان, والتحق بالعمل في إحدي شركات القطاع الخاص للمقاولات, ولما تهيأت أمور حياته تزوج من ابنة عمه.. وظللهما الرب ورزقهما بالابن البكر أندرو وبعدها بسنوات ثلاث رزقهما بالطفل الثاني بطرس.. وكانت إرادة الله أن نري فيهما عمل الرب.. الطفلان يخطفان القلب بوجهيهما الطاهريت البريئين النقيين, ولكنهما يحيران العقل بجسدهما الذي لا يعطي العمر الحقيقي لهما.. من هنا عاش والدهما في رحلة عذاب مستمرة لسنوات بين أروقة المستشفيات وعيادات الأطباء يعالجهما من الخلل الوراثي في مستقبلات النمو, ولكن بلا جدوي, إلي أن تمجد الرب علي يد طبيب وضع يده علي المرض الحقيقي والنادر -متلازمة لارون- وهو الشبح الذي يهدد حياتهما ولم تعد مأساتهما قاصرة علي قصر قامتيهما.. وبدأت مأساة الوالدين تتحول من الحيرة في معرفة مرض طفليهما إلي ما هو أقسي فتكلفة علاج مرضهما أكثر من 800 ألف جنيه في العام الأول.. وبكل إيمان ورجاء واجه الوالدان الموقف.. واصطحبناهما معنا في رحلة للخير.. وكان عطاء قرائنا سخيا وتجمع لدينا حتي الآن.. ومازالت رحلتنا معهما مستمرة, ومع كل خطوة يأتينا صوت الرب الحنون.. يسندنا ويشجعنا فالصغيران هما نبت من أرض الشهداء والقديسين.. من سوهاج.
* * *
** عن سفر الصغيرين أندرو وبطرس قال لي الأب إنهما منذ ميلادهما وهما مرتبطان بجدهما وجدتهما ويجدان فيهما المرساة التي تزودهما بالإحساس بالانتماء.. وأسعد الأيام في حياة أندرو وبطرس هي التي يقضيانها مع الجد والجدة ويصطحبانهما إلي دير الأنبا شنودة وإلي مزار أبونا يسي, يقضون أياما كلها بركة وصلوات.. ومن هذه البركات نثق أن الرب سيتمم عمل يديه معهما.
=================
لعلاج أندرو وبطرس
2000 جنيه من يدك وأعطيناك
10000 جنيه من يدك وأعطيناك
3000 جنيه محب لعمل الخير
—-
15000 خمسة عشر ألف جنيه لا غير
=================
تليفون الخير
تسهيلا للتواصل مع أصدقائنا صناع الخير وأحبائنا المرضي والمتألمين خصصنا تليفونا برقم مميز 01010017244