كان صوته صارخاً فى البرية اعدوا طريق الحق وبح صوته فى إقرار حقوق المظلومين من أبناء الشعب. كان الأستاذ أنطون سيدهم يحس بنبضهم كجزء من الكيان المصرى الموحد. وارتفع صوته منادياً بالوقوف فى وجه الإرهاب الذي أخذ يعصف بالأبرياء، وكانت معركة عنيفة لم يتقاعس عن خوضها ممتشقاً سلاح القوة الوطنية الداعية إلى وحدة الصف المصري.كان جريئاً فى نزاله. عف اللسان. قوي الحجة استطاع أن ينجح في التفاف الكثيرين حول مقالاته الصريحة غاية الصراحة، فى كل ما كان يدعو إليه، وكم دعا إلى ضرورة الاهتمام بمنكوبى السيول والزلزال وافتتح اكتتابا عاماً لمساعدة هؤلاء المنكوبين وكان سباقاً لنداء الخير ولم يترك مناسبة دون الدعوة إلى الأخذ بيد الضعفاء. كان يهتم بكل ضعيف او محتاج أو مريض ويرى ضرورة العناية بمن أوقعهم سوء حظهم فى مواقف يحتاجون فيها إلى مساعدة وقد اهتم “بمحطة وطنى” التى قدمت يد العون لكثيرين.
أن صراحته كانت مثار إعجاب الجميع، مؤيدين ومعارضين. واستمر يصرخ في البرية اعدوا طريق الحق حتى الرمق الأخير مشيعاً بخير الدعوات الصادرة من القلب.
نسأل الله العلى القدير أن يتغمده برحمته جزاء وفاقاً لما قدمه.