يقول الكتاب المقدس “أنتم نور العالم… فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكى يروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذى فى السموات” (متى 5).
أكتب عن إنسان صالح- كان نور العالم لكل من عرفه- هو أنطون سيدهم. أفتخر أن أكتب تلك السطور عنه، فقد عرفته كجدى..
لم يكن يتكلم عن نفسه كثيراً لكن كنا نستمتع بنوره.. كان الأب الحنون والجد الذى يدللنا.. تعلمنا من مبادئه وأصبحت منهجاً لنا نحن أولاده وأحفاده..
رأينا فيه الرجل المحب لبيته، فكان يقدس أيام تلاقينا ويشعرنا أننا متعته.
رأينا فيه الرجل المكافح الذى بدأ حياته ببساطة وعمل بصبر ورجاء وتحمل كل الصعاب من أجل حياة كريمة لأسرته.
رأينا فيه الرجل المحب لبلده والمكافح من أجل حقوق الأقباط فيها.
علمنا احترام جذورنا وأصلنا والتمسك بوطننا.
رأينا فيه الرجل ذو المبادئ والضمير الحى، علمنا احترام القواعد والدقة فى كل اختيار فى حياتنا.
هذا الجد ، المبتسم المتواضع.. كبرنا وعرفنا عنه أنه كان معلماً لناس كثيرين، وكان رجلاً ناجحاً فى مختلف مجالات العمل. أرسى فى وجدان كل من عرفه الحب والحق والأصل والإتكال على الله.
كان رائداً فى مجال المحاسبة ومؤسساً لجريدة وطنى، وعضواً بالمجلس المللى العام للكنيسة القبطية الأرثوزكسية.
يشكل عام 2015 ذكرى مزدوجة لأنطون سيدهم: 3 مارس الذكرى المئوية لميلاده و 2 مايو الذكرى العشرين لرحيله وبهذه المناسبة تفتح “وطنى – نت” ملفاً خاصاً بأنطون سيدهم سوف يتضمن تباعاً كل ما كتب عنه بجريدة وطنى.
والقراء الأحباء مدعوين للمشاركة فى هذا الملف سواء بذكريات أو صور أو رسوم أو آراء وسيستمر الملف مفتوحاً من 3 مارس حتى 2 مايو 2015