رصدت له الدولة تكاليف العلاج.. وعجزت مستشفاها عن إنقاذ حياته
* التدخين أفسد صدره.. وعطل الأطباء عن التدخل الجراحي لإصلاح ضيق الشرايين
* علاج الصدر قبل القلب.. وبدأنا بأشعة مقطعية علي أعلي تقنية
* وطني تقطع معه الخطوات علي طريق العلاج ونطلب صلواتكم والمحتاجون إلي الشفاء شفاهم
أن يكون رجل ملء الصحة والعافية وفجأة يداهمه المرض فيقعده ولا يصبح قادرا حتي علي العمل وكسب قوته وقوت أولاده, ولا يجد من يسنده ويقدم له العلاج بعد أن فقد صحته وفقد أيضا مصدر دخله.. قصته سمعنا عنها كثيرا وشاهدناها مرات ومرات.. ولكن أن تعرف له العلاج وترصد له وزارة الصحة 12500 جنيه لإجراء الجراحة المقررة له, وتعجز مستشفي الدولة عن إجرائها وتبقي المبالغ التي خصصت لعلاجه معلقة.. فهذا هو الغريب في قصة المواطن سمير عزيز مسعد حنا الذي يعاني من قصور في الشريان التاجي وأوصي المجلس الطبي المتخصص في 3 ديسمبر 2013 بعلاجه في مستشفي معهد القلب, وبعرضه علي اللجنة الثلاثية في المعهد أوصي أطباؤها بإجراء جراحة قلب مفتوح علي وجه السرعة, وبعدها بثلاثة أيام خصص له المبلغ اللازم لإجراء الجراحة.. ولكن علي عكس ما يتصور الكثيرون أن المشكلة في المال فقط.. فأحيانا توفر الدولة المال لعلاج المواطنين غير القادرين ولكن تبقي مستشفياتها عاجزة عن علاج وإنقاذ حياة الناس, وهذا ما حدث مع المواطن سمير عزيز الذي يعاني منذ عام بالتمام والكمال- ديسمبر 2013- من قصور في الشريان التاجي ومازال حتي اليوم لم تجر له الجراحة المقررة لإنقاذ حياته.. ناهيك عن القلق الذي يعيشه كل لحظة, والشقاء الذي يعانيه في التردد علي معهد القلب دون جدوي, ولا تبقي له سوي المقولة التي يسمعها من يومها وحتي اليوم لن نستطيع عمل جراحة القلب المفتوح قبل اختبار وظائف الرئة, وجهاز اختبار الرئة عطلان.. فوت علينا بكره وعندما يأس من كثرة الوعود, وأحس بالخطر يقترب بسرعة من حياته ذهب إلي أحضان الكنيسة.. وجاءنا حاملا رسالة من نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها طلب فيها بمحبة أبوية أن نقف معه لإجراء عملية القلب المفتوح.. وفرحنا به فنحن نفرح أكثر بمن يأتون إلينا من أحضان الكنيسة.. ونفرح أيضا بالمرضي الذين يحاولون أن يجدوا علاجا وعندما تضيق بهم الدنيا وتغلق في وجوههم كل الأبواب تبدو لهم وطني بارقة أمل من السماء.. هؤلاء نفرح بهم كثيرا لأن رسالتنا أن نساعد الأكثر استضعافا.. ودعونا نعود إلي قصة الصديق سمير عزيز من البداية:
** ولد سمير عام 1956 في حي الزيتون وكان في ذاك الزمن الجميل له طابعه الهادئ ورحيق الروحانيات التي تجمع سكانه لم يفكر في أقباط مصر.. تعلم حياكة ملابس السيدات ولكنه وغالبيتهم من إقامة أتيليه كمعظم أرباب هذه المهنة في ذلك الزمان, وعندما انتشرت فيما بعد مصانع الملابس الجاهزة لم يفكر في أن يكون له مصنع فطموحاته لم تصل إلي هذا الحد, وظل يتنقل من مصنع إلي آخر يكفيه أنه يجد في نهاية يومه مصروفه ومصروف علب السجائر التي يشعل سجائرها واحدة بعد الأخري, ويعترف أنه كان يدخن سيجارة في اليوم!! وهو ما أفسد صدره, وصارت الطامة الكبري التي يعاني منها اليوم..
وعندما تجاوز الخامسة والعشرين من عمره بعامين- 1983- تزوج فتاة فاضلة من المنوفية أنجبت له إبنه الوحيد عزيز الذي عاني في تربيته الكثير, واضطر أن يتنقل من مكان إلي مكان ليبعده عن أصدقاء السوء إلي أن استقر في بلدة زوجته- ميت بره بقويسنا- ,نجح في أن يروض سلوك ابنه الذي حصل منذ عامين علي دبلوم المدارس الثانوية الصناعية ومازال يبحث عن عمل!!.
ولكنه أبدا لم يستطع أن يروض نفسه في الامتناع عن التدخين الذي أتلف صدره, وفشلت كل محاولات علاجه وساءت حالته حتي أنه لم يعد- منذ عام ونصف- قادرا علي العمل والذهاب إلي مصانع الملابس في القاهرة والعودة إلي مسكنه في المنوفية.. وهنا تنبه طبيب الصدر الذي يعالجه من وجود ضيق في شرايين القلب ونصحه باستشارة أخصائي قلب.. ولم يجد أمامه إلا المعهد القومي للقلب في امبابة.
** في معهد القلب كان الرب معه.. ووجد عناية واهتماما علي عكس ما يشاع.. وأجريت له كل الفحوصات إلي أن تقرر له عمل قسطرة أجريت له يوم 5 مارس 2014 لتشكف عن وجود ضيق في ثلاثة شرايين, ولابد من إجراء جراحة قلب مفتوح..
ومرة أخري مضت كل الإجراءات بسرعة غير عادية فقبل 96 ساعة كان قد صدر قرارالقومسيون الطبي رقم 2060659 لسنة 2014 بتخصيص كل تكاليف العملية علي نفقة الدولة.. وإلي هنا أعتقد أن المطاف انتهي, وأنه سيعود إلي حياته ملء السمع والبصر.. ولكنه لم يكن يعرف ما يخبئه له القدر.
** لابد أن تسبق جراحات القلب المفتوح اختبار لوظائف الرئة خاصة لمن يحمل ملفهم الطبي تاريخ متاعب في الصدر.. المهم أن هذا الاختبار له جهاز خاص يقيس حجم الهواء الداخل والخارج إلي ومن الصدر, ونسبة الاكسجين في الدم, وقدرة الرئة علي التنفس.. والمشكلة أن هذا الجهاز في معهد القلب معطل منذ شهور ومازال.. ويبدو أنهم وجدوا مبررا لتأجيل الجراحة..
وتعددت الوعود وكثرت المواعيد.. وفي كل مرة مازال الجهاز معطلا!! وطالت الأيام في الوقت الذي تزداد عليه الآلام, ويهدده ضيق الشرايين بتوقف قلبه في أي لحظة.. وكان لابد أن يبحث عن طريق آخر لإنقاذ حياته.
** الطريق كان وطني والمكان كان المحطة.. الموقف أمامنا كان خطرا ولا يحتمل التأجيل.. لن ننتظر إصلاح جهاز معهد القلب.. بل ولن ننتظر إجراء الجراحة في المعهد.. كنا في زيارتنا لمستشفي فريد حبيب في مدينة العبور منذ أسابيع, تعرفنا علي الإمكانيات الفائقة للمستشفي, واطلعنا علي قائمة جراحات القلب التي أجريت..
تذكرت هذا وأنا أستمع إلي معاناة سمير وعذابه مع المرض.. وأدركت أن الرب كان يمهد لنا الطريق.. في الصباح كنا في طريقنا إلي مستشفي فريد حبيب..
الدكتور ماهر مدير المستشفي واستشاري القلب أشار إلي أمر أكثر أهمية فليس المهم فقط هو اختبار وظائف الرئة, وليست المشكلة في جهاز الاختبار, لأنه لو جاءت نتيجة وظائف الرئة سليمة أو متأثرة بدرجة بسيطة فيمكن إجراء الجراحة, أما إذا كانت متأثرة بدرجة كبيرة فسترجأ الجراحة لوجود خطورة علي حياته.
فالفكرة ببساطة أن كل مرضي جراحات القلب يوضعون بعد العملية علي جهاز التنفس الصناعي حتي يستردوا قدرتهم علي التنفس, وهنا تكمن الخطورة في حالة مرضي الصدر كحالة سمير لأنهم يستسلمون لجهاز التنفس الصناعي ويصعب عليهم بعد ذلك التخلص منه وهذا هو الأخطر من جراحة القلب المفتوح ذاتها..
وأرجح الدكتور ماهر ملاك- الذي نثق في خبراته- أن مريضنا يعاني من سرة رئوية لوجود ضيق في الشعب الهوائية نتيجة كميات التدخين العالية التي تعرض لها صدره علي امتداد سنوات عمره, فهي حتي وإن بدت قصيرة- 56 عاما- فإن كميات الدخان التي ابتلعها تفوق ما يبتلعها آخرون في مئات السنين!! ومن هنا ليس المهم الاختبار, أو الجهاز..
المهم معرفة ما إذا كان هناك مرض أو مشكلة في الرئة أو في الغشاء البلوري فيمكن علاجها لتتحسن وظائف الرئة, وبعدها ستأتي نتائج الاختبار- بعد
العلاج- بالتأكيد مطمئنة بما يسمح لجراحي القلب بإجراء العملية.. وأوصي الدكتور ماهر بعمل أشعة مقطعية فورا علي الرئة لتحديد الموقف, وهي أحدث التقنيات التي تساعد الأطباء علي التشخيص.
** إلي جناح الأشعة المقطعية اصطحبنا صديقنا سمير كان كل شئ معدا لاستقباله.. خلع ملابسه وألبسوه ملابس فضفاضة تحضيرا للفحص.. استلقي علي الطاولة.
ولما اطمأنينا علي راحته خرجت وفني الأشعةإلي كابينة التشغيل والكمبيوتر.. كان الحاجب الزجاجي بيننا وبينه يكشف عن كل شئ كأننا معه داخل حجرة الأشعة.. كل شئ يدار هنا بالإنسان الآلي- الكمبيوتر- حتي التعليمات كانت تصدر من رسالة مسجلة- تنفس عميقا.. اكتم نفسك.. يمكنك التنفس- ومن علي شاشة الكمبيوتر يتابع فني الأشعة كل الخطوات, ويتأكد أولا بأول من المقاطع التي تلتقط للرئة.. لحظات وانتهي كل شئ..
وقبل أن يعود لنا سمير كان ماجد نجاح فني الأشعة قد شرح لي طريقة عمل جهاز الأشعة – Multislice CT- ذو الشرائح المتعددة أو الذي يعد انقلابا تكنولوجيا في صناعة أجهزة الأشعة المقطعية, بل والقفزة الأكثر أهمية الخاصة بالتصوير الطبقي المحوري حيث يتم دوران الأنبوبة واللواقط بنفس طريقة الأجهزة اللولبية, ولكن اللواقط هنا مصممة بطريقة الشبكة بحيث تستطيع عمل عدة شرائح في اللغة الواحدة للأنبوبة حول المريض..
والأكثر من ذلك أن هذا الجهاز- وهو من الأجهزة المعدودة في مصر- قادر علي أخذ 128 مقطع عرض في الدورة الواحدة الأكثر أن تقنية هذا الجهاز تبدأ باللواقط القادرة علي أخذ 4 مقاطع عرضية في الدورة الواحدة, تليها الأجهزة القادرة علي أخذ 8 مقاطع, ثم 16 مقطعا, ثم 32 مقطعا, ثم 128 مقطع- كهذا الجهاز- الذي لا يسبقه في العالم إلا الجهاز الذي يليه والقادر علي أخذ 256 مقطع عرض في الدورة الواحدة..
وكشف لي مجدي عن عظمة تقنية هذا الجهاز عندما قال لي: فحص الجسم كاملا من الرأس إلي أخمص القدمين في الجهاز ذو 32 مقطعا تتم في غضون 15 ثانية فقط!!.. وللمرة الثالثة أو الرابعة- لا أذكر تحديدا- خلال رحلتنا مع صديقنا سمير شكرت الرب الذي أعاننا ووفر لنا كل هذه الإمكانيات.
** دقائق وكان معنا تقرير بنتيجة الأشعة المقطعية.. والأكثر كان معنا صورة من الأشعة أفلام وكان أيضا C.D عليها صورة كاملة لرئة سمير بشعبها الهوائية.. وضعنا كل هذا أمام الدكتورهاني نصيف استشاري الأمراض الصدرية.. نظر إليها نظرة سريعة واتجه إلي سمير حيث كان يرقد علي سرير غرفة الكشف.. كان المهم عند الدكتور هاني- كما قال لنا وهو يقترب من صدر سمير- أن يسمع صوت الرئة بالسماعة..
استغرق الفحص بالسماعة دقائق بدت لنا طويلة وكأنها ساعات.. كان الدكتور هاني حريصا أن يصنع السماعة في كل الاتجاهات حول صدر سمير.. وفي النهاية اتفق رأيه مع تشخيص الدكتور ماهر ملاك.. مريضنا يعاني من سدة رئوية شديدة وتمتد في الشعب الهوائية بدرجة تجعل نتيجة اختبار وظائف الرئة مقروءة مقدما..
ولأنه ليس المهم أن نعرف لمجرد المعرفة أن حالة الرئة سيئة, وبالتالي يصعب بل يستحيل إجراء جراحة القلب المفتوح.. المهم أن نصل بالرئة إلي الدرجة التي تسمح بإجراء جراحة القلب..
ومن هنا كان للدكتور هاني خطة سريعة مع المريض سمير قرر له علاجا مكثفا.. حقيقي أن تكلفته كانت مرتفعة إلا أن صندوق الخير سارع أيضا بتقديم كل العلاجات التي جاء ت بخطة الدكتور هاني للإسراع بالموقف.. العلاج كان لمدة أسبوع واحد علي أمل أن تتحسن حالة الرئة لنسرع بجراحة القلب.. بعد أسبوع باشر الدكتور هاني المريض سمير ولكن للأسف الحالة لم تتحسن بالدرجة المأمولة.. ومرة أخري أرجأ عمل اختبار وظائف الرئة لأسبوع تال فقط, وتكرر ذات العلاج المكثف.. وغدا يعاود الدكتور هاني مناظرة مريضنا المتألم.. صلوا معنا فقلب سمير لا يحتمل الانتظار..
ـــــــــــــ
المعطي من ألمانيا.. والمناول من القاهرة
المناول له أجر المعطي..
مقولة قديمة سمعتها كثيرا ونحن نعمل في حقل الخير.. في البدايةم حاولت أن أعرف معناها.. لم يكن هذا صعبا فكثير من المقولات تنطق بمعناها أن أعرف معناها.. لم يكن هذا صعبا فكثير من المقولات تنطق بمعانيها وتفسر بنفسها.. فالمناول هو الشخص الذي ينوب عن آخر في توصيل مبالغ سدادا لالتزام أو وفاء لهبة, وهو تعبير متداول في القانون التجاري فيذكر اسمه إلي جانب المدين كونه هو الذي قام بالتوصيل..
وفي حقل الخير المناول هو الذي يقوم بتوصيل عطية معطي ولأن للمعطي مكافأة كبيرة عند الله فالمكافأة هنا ليست للمعطي فقط, ولكنها أيضا لمن قام بتوصيلها..
الله أعطانا الخير الذي نعطي منه, وأعطانا أيضا اليد التي توصل العطاء.. فكلاهم- المعطي والمناول- مضبوط عند الله.. ومنذ أسبوعين أرسل صديق من ألمانيا عشرة آلاف جنيه إلي صندوق الخير حملها إلي مقر الجريدة صديق آخر.. كلاهما عندنا أصدقاء الخير وعند الله صناع الخير.. صديقنا الذي جاء يحمل العطية كان يعمل بقول الرب لتكن صدقتك في الخفاء وأبوك الذي يري في الخفاء هو يجازيك علانية.. وكان صديقنا في عمله بقول الرب, يدرك أن المقصود ليس الخفاء علي الناس فقط وإنما علي المعطي والمناول أيضا فلا يعد ولا يحصي كم أعطي وإنما لا تعرف شمالك ما تفعله يمينك.. فلم يترك لنا البيانات الكافية, حتي اسمه أو رقم تليفونه لم يتركهما.. اكتفي بأن أخذ إيصال بالسداد وأسرع منصرفا.. ونحن ندعوه ليعود إلينا.. يعود لإيضاح ما غفل إيضاحه.. يعود بسرور فالكتاب يقول المعطي بسرور يحبه الرب.
بالمناسبة في هذا العدد ننشر قائمة بعطايا القراء صناع الخير التي وصلتنا خلال الأسبوعين الآخرين من عام 2014 ومن بينها عطية صديقنا- عشرة آلاف جنيه- التي جاءتنا من ألمانيا لتقترب إجمالي العطايا من خمسة وأربعين ألف جنيه.. شكرا لكل أصدقائنا.. وشكرا للرب صاحب كل العطايا, فنحن نأخذ من الرب لنعطي.. وكثيرا ما جاءتنا عطايا القراء تحمل ما قاله داود النبي من يدك وأعطيناك.
ــــــــــــــ
صندوق الخير
500 جنيه إميل طالب صلوات أنبا ميخائيل بأسيوط
200 جنيه من يدك وأعطيناك
500 جنيه من يدك وأعطيناك
250 جنيه من يدك وأعطيناك
300 جنيه حبيب الملاك ميخائيل
1200 جنيه من يدك وأعطيناك يارب
5000 جنيه فاعلة خير بأمريكا
800 جنيه من يدك وأعطيناك يارب
2000 جنيه من يدك وأعطيناك يارب
500 جنيه علي روح المرحوم ماجد فريد سعيد
100 جنيه من يدك وأعطيناك
2000 من عطايا الرب
1800 علي روح المرحوم أديب يسي
10000 عبدالله جرجس من ألمانيا
1000 فاعل خير
100 جنيه من يدك وأعطيناك يارب
1000 جنيه من أبناء القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح
300 جنيه من أبناء القديس العظيم الأنبا بولا أو السواح
7750 جنيه أولاد العذراء بواشنطن
1000 جنيه من يدك وأعطيناك بأستراليا
1000 ميخائيل عبد المسيح
200 جنيه من يدك وأعطيناك
2000 جنيه فاعل جير
500 جنيه بيتر إميل
200 جنيه طالبين شفاعة أنبا ميخائيل بأسيوط
600 جنيه طالبين شفاعة الأنبا هرمينا بأسيوط
100 جنيه طالبين شفاعة الأنبا كاراس بأسيوط
4000 فاعل خير بالزيتون