أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن لقاءات الرئيسين عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير، ومباحثاتهما المثمرة بالخرطوم والقاهرة أعطت دفعة قوية لمسيرة تنمية وتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، مشيرا إلى حرص المسئولين من الجانبين على تنفيذ كافة التعهدات التي تم الاتفاق عليها، وأن تكون ملموسة لشعبي وادي النيل في مصر والسودان.
وقال شكري- خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السوداني علي كرتي في ختام مباحثاتهما اليوم الخميس بالخرطوم- أنه تم التباحث مع وزير خارجية السودان على التنسيق والتعاون بين البلدين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى ان في مقدمة أولوياتنا العلاقات الثنائية بين البلدين التي نسعى للوصول بها إلى آفاق أرحب تلبي طموحات الشعبين الشقيقين.
وأشار إلى أنه تم التباحث حول الإعداد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي تم ترفيعها إلى المستوى الرئاسي خلال زيارة الرئيس البشير الأخيرة للقاهرة.
وأضاف ان افتتاح معبر “أشكيت قسطل” الحدودي بين البلدين ساهم في تسهيل حركة التجارة والتنقل بين البلدين، وتوجد آفاق واسعة لتحقيق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين لما فية مصلحة الشعبين.
ومن جانبه، قال وزير خارجية السودان علي كرتي، أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على كيفية مراجعة ملفات التعاون بين البلدين والتي لم تراجع منذ فترة، لافتا إلى أنه سيتم بعد ذلك عقد اجتماع تحضيري سيكون قريبا، تمهيدا لتحديد موعد انعقاد اللجنة العليا برئاسة الرئيسين البشير والسيسي، وفقا للتوقيتات التي ستحدد في هذا الشأن.
وأكد كرتي أن الفترة الماضية شهدت تقدما ملحوظا في العديد من الملفات حيث تم فتح الطريق البري لمزيد من التسهيلات لعبور السلع والبضائع والأفراد بين البلدين، كما تم التيسير لفتح أبواب الاستثمار التجاري والاقتصادي والوصول به إلى المستوى المطلوب لطبيعة العلاقة بين الشعبين.
وثمن وزير خارجية السودان جهود مصر في دعم الحوار الوطني بالسودان والمساعدة في الاتصال بالحركات المسلحة للمشاركة في الحوار الوطني.