وأكد عبدالعال أن آثار الفيوم تعرضت مثل غيرها للكثير من التعديات خلال ثورة يناير وفى يوم 28 يناير هاجم اللصوص متحف كوم اوشيم ولحسن الحظ انه كان مغلقا للترميم وتم نقل الآثار منه إلى المخزن المتحفى في المنطقة قبل الثورة بعدة سنوات, كما تعرضت الأراضى الاثرية للتعديات سواء بالاستصلاح والزراعة وتم إزالة عدد من هذه التعديات خلال الفترة الأخيرة.
وفى هذا الإطار تستعد وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالتعاون مع محافظة الفيوم لإطلاق برامج سياحية جديدة بأسعار مخفضة للأسر المصرية فى محافظة الفيوم ، و ياتى ذلك فى إطار تضافر الجهود المبذولة للتنشيط و الترويج لحركة السياحة الداخلية ومنتج السياحة الثقافية و خاصة بمحافظة الفيوم.
و قد أكد وزير السياحة هشام زعزوع على ان إطلاق برامج سياحية جديدة يعد أحد اليات التسويق للترويج للمناطق السياحية الواعدة والجاذبة مثل “الفيوم” مما يؤدى الى انعاش السياحة الداخلية بها .
وتتضمن البرامج السياحية زيارة “بحيرة قارون” و هى من أقدم البحيرات فى العالم و هى محمية طبيعية تقع على مسار هجرة الطيور ، و تصلح لهواة ركوب المراكب و صيد الأسماك، اضافة الى زيارة شلالات “وادى الريان” و قصر “قارون” و “هرم هواره” الذى بنى من الطوب اللبن بارتفاع 58 م فى عهد الدولة الوسطى ، و زيارة الى “دير الملاك ” الذى يضم كنيستين اثريتين و يرجع الى القرن الرابع الميلادى، علاوة على زيارة مدينة “كرانيس” الأثرية التى ترجع للعصر اليونانى الرومانى ، و زيارة “دير الغرب” الذى يحتوى على كنيسة أثرية باسم السيدة العذراء كما يضم الدير كنيسة “أبو السيفين” و “متحف التراث للمقتنيات القبطية” ، و زيارة الى مسجد” قايتباى ” والسواقى و المساحد الأثرية ،علاوة على زيارة قرية “تونس” التى تتميز بوجود عدد من الفنادق البيئية و تشتهر بصناعة الخزف اليدوى و مدينة “ماضى” الأثرية التى تعود الى الدولة الوسطى و تشتهر بوجود معبدان من العصر الرومانى اليونانى و اثار من العصر القبطى اضافة الى المعبد الوحيد بمصر من عصر الدولة الوسطى .