أعرب المركز المصرى للحق فى الدواء عن استنكاره واستيائه الشديد مما ارتكبته وزاره الصحه فى حق المريض المصرى فى اليوم الاول للبدء فى صرف علاج السوفالدى والذى شهد فيه انتهاكات بافظع الوسائل وامام كاميرات التليفزيونات ، والذى بدء باصطحاب بعض المرضى الى ديوان عام الوزاره بحجه الحصول على الادويه المقرره لهم ثم فوجىء المرضى بوجودهم فى مؤتمر صحفى مخصص لوزير الصحه وعميد المعهد القومى للكبد وهو رئيس اللجنه القوميه لمكافحه الفيروسات الكبديه و ظهرت صور المرضى وهم يحملون علب الدواء وايديهم ممدوه امام الكاميرات بشكل استفز الراى العام واهان المرضى اهانه شديده ضد كل المواثيق التى تحفظ للمريض خصوصيته فى عدم افشاء حالته على اخرين .
وسجل مندوبى المركز المصرى للحق فى الدواء فى اليوم الاول لصرف الادويه ان الجميع فوجئوا بعد اعلان اللجنه على مدار 3 اشهر كامله من ان الدواء سيتم توزيعه فى 23معهد قومى للكبد ، اعلان اللجنه انها لم تسطتيع صرف الدواء الا من خلال 3 فقط هم معهد الكبد القومى ومستشفى القاهره الفاطمى ومستشفى المنصوره بسبب عدم جاهزيه المستشفيات الاخرى .
وفى محافظه كفر الشيخ سجل مندوب المركز وجود زحام شديد ادى لتكدس المئات داخله وحدوث مشادات بين العاملين والمرضى، ومع سوء التنظيم بالمركز اضطر الكثير منهم افتراش الأرض لعدم كفاية الاستراحات لاستيعابهم ، كما سجل اكثر من 14الف مريض ، وحدوث اشتباك بين المرضى مع العاملين اللذين اخطروهم ان 95 حاله فقط تنطبق عليهم الشروط مما احدث هياج حيث قال المواطنين انهم صرفوا 1500جنيها قيمه التحاليل قبل التقدم لصرف العلاج .
وفى محافظه المنصوره وقعت اشتباكات لفظيه بين المرضى والاطباء حيث تم منع مرضى
التأمين الصحى من تقديم الاوراق لعدم وجود قرار بعلاجهم فى برنامج السوفالدى وهو ماحدث فى الثلاثه معاهد التى صرفت الدواء وكانت هيئه التامين قد اعلنت ان المرضى لديها سيلتحقون بالعلاج خلال ثلاث شهور ، وقام امن المعهد القومى بطرد مندوبى المركز وكذا الصحفيين لعدم قيامهم بالتصوير او التسجيل مع المرضى وقام بالاعتداء على مراسل قناه الحياه ومحررة صحفية بأخر ساعة .
وشهد المعهد القومى للكبد فوضى عارمه وسال المرضى عن العميد اللذى ذهب لمؤتمر الوزير ولم يجدوا احدا يجيب عليهم وتم اجبارهم على توقيع الاقرار امام شباك صرف الدواء وحاول بعض المرضى رفض التوقيع وعندما خيروا بين التوقيع ورفض الدواء رفضوا التوقيع . وحتى الساعه الواحده ظهرا لم يصرف الدواء غير 19مريض فقط بينهم الثمانيه اللذين حضروا المؤتمر الصحفى وخمس من المعهد .
وكانت وزاره الصحه اعلنت صباح امس ان اجمالى ماحصلت عليه من صفقه الدواء مخصصه
الى 50 الف حالة وان هناك صفقه اخرى ب100الف جرعه خلال شهر فبراير القادم فيما اكدت الشركه الموزعه انها استلمت 30 الف علبه دواء فقط ان الباقى فى الطريق خلال شهر ديسمبر وهذا يمثل ضحك على المرضى واستهانه بهم وحرمانهم من حقهم الطبيعى .
ويحذر المركز المصرى الحكومه المصرية من التهرب تجاه مسؤليتها وعدم قيامها بعلاج المرضى فقد تم تسجيل اكثر من مليون و200الف مريض رغم تصريح وزير الصحة امس ان من سجل 200الف مريض ، كما يجب على الحكومه التحقيق فى سلسله من التهامات التى تواجهه الصفقه .