تجددت اليوم المعارك الدائرة بين قوات الجيش ومسلحي جماعة الحوثي بمحافظة الجوف شمالي اليمن وذلك بعد خرق هدنة مؤقتة كانت قد أبرمت بين الطرفين مساء أمس الأول الثلاثاء.
وذكر مصدر أمني مسؤول بالمحافظة في بيان صحفي أن مواجهات عنيفة اندلعت في مديرية الغيل ومنطقتي السلامة ومفرق الجوف بعد هدوء نسبي ساد جبهات القتال واستمر نحو 16 ساعة بعد اتفاق تهدئة توصلت إليه وساطة قبلية.
وقال إن المسلحين الحوثيين فتحوا جبهة جديدة للقتال في منطقة السلان بمديرية المصلوب بهدف الاستيلاء على أحد معسكرات الجيش لكن محاولاتهم باءت بالفشل وتمكنت قوات الجيش من صدهم. مشيرا إلى أن قوات الجيش المسنودة برجال القبائل تمكنت من التقدم بعدد من الجبهات بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأكد أن عددا من شيوخ القبائل في محافظة مأرب المجاورة وقعوا مساء أمس اتفاقا يقضي بتشكيل لجان دفاع شعبي لمواجهة أي محاولات تستهدف مناطقهم من قبل المسلحين الحوثيين.
وفي ذات السياق، قال محمد سالم بن عبود محافظ منطقة الجوف اليمنية إن المواجهات المسلحة الجارية في عدد من مناطق المحافظة أدت الى نزوح أكثر من 8 آلاف شخص.
وأشار في تصريح صحفي اليوم إلى أن عدداً كبيراً من النازحين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن يعيشون أوضاعا صعبة بسبب تردي الخدمات الإنسانية ونقص المواد التموينية.مؤكدا أن السلطة المحلية تقوم بالتواصل مع كافة الجهات المعنية في الحكومة والمنظمات المهتمة لتوفير بعض المواد الأساسية للنازحين والمتمثلة في المأوى والمواد الغذائية والخدمات الطبية.
وتدور في محافظة الجوف اليمنية منذ عدة أسابيع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش المسنودة برجال القبائل ومسلحي جماعة الحوثي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين وتسعى جماعة الحوثي التي تسيطر على محافظة صعدة شمال البلاد إلى التوسع وضم مناطق جديدة , وخصوصا في المحافظات النفطية.