أحبطت الوحدة الآثرية التابعة لوزارة الآثار بميناء بورسعيد البحرى محاولة تهريب حاوية قادمة من الإسكندرية محتوية على أشجار متحجرة ذات قيمة تاريخية للصين وذلك بمعاونة جمرك صادر بورسعيد وشرطة ميناء بورسعيد ومباحث الآثار وحماية البيئة، وتم مصادرة المحتويات لصالح وزارة البيئة .
وعلى الفور تم تشكيل لجنة اثرية لتقييم المحتوى الاثرى لتلك الحاويات بناء على تعليمات الدكتور ممدوح الدماطى وزير الاثار لكل من الدكتور مصطفى امين الامين العام للمجلس الاعلى للاثارو الدكتور يوسف خليفة رئيس قطاع الاثار المصرية و الدكتور احمد الراوى رئيس الادارة المركزية للمنافذ الاثرية وطارق زاهر مدير عام الوحدات الاثرية بالمنافذ البحرية .
و أوصت اللجنة بمصادرة مشمول الحاوية لصالح المتحف الجيولوجى بالقاهرة التابع لوزارة البيئة وذلك طبقا لقانون حماية البيئة رقم4لسنة 1996والمعدل بالقانون رقم9لسنة 2009وكذلك قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 144 لسنة1989 الى جانب تعليمات الامن القومى المصرى بحظر ومنع تصدير الاخشاب المتحجرة خارج البلاد لكونها محميات طبيعية وتم التحفظ على الحاوية بجمرك صادر ميناء بورسعيد .
ويقع المتحف الجيولوجي في زهراء المعادى وأنشأ عام 1901 عقب من قبل الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية المصرية عام 1896 والتي أمر بانشائها الخديوى إسماعيل.
ويعد المتحف الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي وإفريقيا ، وهو يتبع الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والتي كان الغرض من إنشائها دراسة كل أنواع الصخور والتربة بالأراضى المصرية والرواسب المعدنية وغيرها مما له قيمة اقتصادية بالأراضي المصرية.
توزع المقتنيات بصالات العرض بالمتحف، وتعرض بطرق علمية حديثة ويشرف عليها مجموعة من الجيولوجيين، وهى صالة عرض المعادن والصخور, ويعرض فيها مجموعة كبيرة من المعادن والخامات المعدنية بمصر, مرتبة ومصنفة وفقا لأحدث التقسيمات، ومن المعروضات بالصالة مجموعة من الأحجار الكريمة ومجموعة من الكهرمان والأصداف المشغولة والخاصة بالأسرة الملكية السابقة ومجموعات مهداة من الياقوت والسافير الطبيعي والصناعي.
يوجد بالمتحف العديد من الحفريات الفقارية علاوة على هيكل عظمي كامل لحوت من نفس النوع الذي تم اكتشافه سنة 1901 بواسطة العالم الإنجليزي بيدنل، إضافة إلى اكتشاف العالم جورج شفينفورث عام 1879 عن أول عظام متحجرة في بحيرة قارون بالفيوم.كما يضم المتحف نيزكا مصدره كوكب المريخ وهو نيزك سقط على قرية نخلة في محافظة البحيرة عام 1908، ويعد واحدا من 33 نيزكا فقط على مستوى العالم مصدرهم المريخ.