تعد منطقة دهشور من أهم المناطق الأثرية فى مصر كما انها مدرجة على قائمة التراث العالمى للحفاظ عليها ، وهى تضم أهم الكنوز الأثرية حيث عثر بها على أكثر من اكتشاف أثرى من الذهب داخل أهراماتها ومقابرها ، وأهم هذه الأهرامات هرمى سنفرو والهرم الأسود للملك امنمحات الثالث ، وهرم الملك سنوسرت الثالث
ولأهمية تلك المنطقة الأثرية قام الدكتور ممدوح الدماطى وزير الاثار والتراث بزيارة ميدانية اليوم لمنطقة دهشور الأثرية اجتمع خلالها مع الآثاريين العاملين بالمنطقة حيث ناقش أعمال الترميم الدقيق الجارية بهرمي سنفرو الشمالي والجنوبي ،حيث تابع اعمال الترميم الدقيق الجارية بهما ،؛ موجهاً إلي سرعة الانتهاء من مشروع منظومة التهوية داخل الهرم الجنوبى وغلق فتحاته الخارجية لمنع دخول الطيور والحشرات لداخله. كما أوصي بضرورة الانتهاء من منظومة الإضاءة لافتتاحه للزيارة السياحية خلال شهر مارس القادم .
وتمثل دهشور المنطقة الجنوبية لجبانة ممفيس، وتحتوي على عدد من المجموعات الهرمية والآثار. وقد كانت جبانة منذ الأسرة الرابعة حيث بنى فيها الملك سنفرو اثنين من أهراماته الثلاث، وهما الهرم المنحني والهرم الاحمر، وقد كان الأخير أول هرم كامل في مصر ، وفي الدولة الوسطى قام بعض ملوك الأسرة الثانية عشرة، وهما أمنمحات الثاني، وسنوسرت الثالث، وأمنمحات الثالث بتشييد أهراماتهم هناك. وقد عثر هنا على مجوهرات ثمينة لبعض الأميرات من عصر الدولة الوسطى.
ومن الجدير بالذكر ان وزارة السياحة، بالتعاون مع 10 منظمات دولية وحكومية، فى مقدمتها الأمم المتحدة واليونسكو، تسعى جعل منطقة دهشور بمحافظة الجيزة منطقة تراث عالمى ومحمية طبيعية ووضعها على خريطة السياحة العالمية ، حيث يهدف المشروع تحويل دهشور إلى منطقة فريدة للجذب السياحى، من خلال تطويرها وإعلانها محمية طبيعية وتاريخية، وفى نفس الوقت تدريب الأهالى على الحرف اليدوية وأيضا الشباب على العمل كمرشد سياحى وبيئى وذلك لما تتمتع به منطقة دهشور من احتوائها على الكثير من الآثار، إضافة إلى الجمال الطبيعى من سهول خضراء وخيول وطيور وفى الشتاء بحيرة موسمية تزورها الطيور النادرة بأشكال بديعة.