رحب مركز سيداو للديموقراطيه وحقوق الإنسان بنتيجة انتخابات حزب الدستور و فوز السيدة هالة شكر الله برئاسة الحزب ،باعتبارها أول سيدة مسيحية تفوز برئاسة حزب سياسي
مؤكداُ ان هذه النتيجة تشكل طفرة في تاريخ الثقافة المصرية و خطوة جادة في طريق تمكين المرأة و اعتبارها شريكا في صنع القرار و تفعيل الدستور المصري 2014 من جانب المواطنين ، حيث أنها المرة الأولى التي تفوز فيها سيدة برئاسة حزب سياسية عن طريق انتخابات حرة .
واوضح مركز سيداو ان هذه النتيجة ترسخ لمبدأ المواطنة و أن معيار الكفاءة هو المعيار الوحيد الذي يجب أن يتم الاختيار على أساسه بصرف النظر عن جنس و ديانة المتنافسين على رئاسة الحزب .
واعتبر المركز تجربة حزب الدستور رائدة في تاريخ الأحزاب السياسية المصرية من حيث دعم و تمكين المرأة و السماح لها بالترشح على منصب قيادي وهو رئاسة الحزب على خلاف ما كان يجري سابقا و قبل ثورة 25 يناير و بعدها من انه لم يكن يسمح للسيدات بالترشح لرئاسة اى حزب مثلما حدث مع السيدة صباح السقاري والتي قررت الترشح لرئاسة حزب الحرية و العدالة- الذراع السياسية لجماعة الاخوان- و لم تتمكن من الوصول إلى استكمال إجراءات الترشيح .
وناشد سيداو سائر الأحزاب المصرية بأن تحذو حذو حزب الدستور – إذا كانت أن تكون أحزابا حقيقة تعبر عن الشارع المصري – وطالبها بأن تعي جيدا أن الأحزاب السياسية ما هي إلا صورة مصغرة من دولة داخل الدولة فلابد أن تتعامل مع المرأة بثقلها في الشارع المصري وأن تقوم بتدريبها و توعيتها و تمكينها داخل الحزب حتى إذا وصلت إلى البرلمان تكون واجهة مشرفة للمرأة المصرية .
كما اكد ان الدكتورة هالة شكر الله – الفائزة برئاسة حزب الدستور- أصبحت الآن قدوة و مثالا يحتذي به و نموذجاً لبنات جنسها بوصولها إلى منصب يمكنها من خلاله أن تكون صانعة للقرار و شريكا أساسيا به ، وعليها أن تثبت وجودها في رئاسة الحزب وأن تقوم بتنفيذ كل الوعود التي وعدت بها قبل الانتخابات و لتعلم أنها إن أخفقت في مكانها فإنها ستكون حجرة عثرة في تاريخ تقدم النساء وإن نجحت فإنها سوف تكون قد سهلت طريقا للنساء للتقدم في المجتمع و ساهمت أيضا في رفعة شأن الوطن و تحقيق العدالة الاجتماعية و المشاركة التي خرج من اجلها الشعب المصري في 25 يناير و 30 يونية ..مطالبا المجتمع المصري أن يعي جيدا بان المرأة هي شريك أساسي في المجتمع و أن يتخلص من النظرة السلبية عن المرأة و يتخلي عن فكرة أن المرأة آلة للإنجاب و تربية الأطفال و أن لها حقوقا أرساها الدستور المصري 2014 لابد من تفعيلها حتى نصل إلى مجتمع متحضر يعلم البشرية مثلما كانت مصر من 7 آلاف سنة .
الجدير بالذكر أن المنافسة في حزب الدستور كانت بين ثلاث قوائم من ضمنها سيدتان و قائمتان يتنافسان على المنصب و هذا ما يستحق الإشادة لكل من السيدتان سواء الفائزة برئاسة الحزب و هي الدكتورة هالة شكر الله أو الإعلامية جميلة إسماعيل ، حيث تم التنافس بحيادية وفازت فيها قائمة الدكتورة هالة شكر الله.