قالت جريدة لو باريزيان Le Parisien أن الجنرال عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، متأكد من أن التصويت على الدستور المعدل سيكون “نعم” دون جدال. ولكن في حقيقة الأمر ما يهم السيسي ليس “نعم” على الدستور بقدر التحقق من نسبة المشاركة الشعبية فعليا في التصويت، لأن هذه النسبة ستشكف مدى استجابة المصريين للرجل الشعبي الأول في مصر.
أكد لو باريزيان أن السيسي بعد 3 يوليو أصبح له وضعا خاصا في المجتمع المصري والمنطقة، خاصة وأن مصر تعبر أكبر دولة في محيطها الإقليمي، وهذا يجعل من الرجل الشعبي الجديد محط أنظار الكثير من الدول التي تريد بناء جسور علاقات قوية معه.
أضافت الجريدة: واعتبرت بعض الدول في المنطقة أن ما قام به السيسي من اسقاط لحكم الإخوان المسلمين والقبض على الرئيس المنتخب ديمقراطيا، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، قد قضى على مشروع الإخوان المسلمين ليس في مصر وحدها، بل وفي منطقة الشرق الأوسط بأكلمها، وبالتالي فقد قدم الجنرال السيسي خدمة جليلة نتج عنها حماية العديد من نظم الحكم في المنطقة الكارهة لأفكار ولتنظيم جماعة الإخوان المسلمين.
أوضحت لو باريزيان أن السيسي أعلن أكثر من مرة أنه لا يرغب في الرئاسة، ولكنه سيقدم ترشيح حال طلب الشعب المصري هذا المصري. ويبدو أن هذا أشبه بعلاقة حب بين طرفين، ينتظر كل منهما أن يعلن كل منهما طلب الزواج أولا من الطرف الثاني. وتصريحات الرجل الشعبي الأول، الجنرال السيسي، تؤكد ثقته في أن الشعب المصري، والملايين التي خرجت للانقلاب على حكم الإخوان المسلمين والرئيس المنتخب محمد مرسي، على استعداد للطلب من الجنرال السيسي مرات ومرات الترشيح لرئاسة مصر، بعد أن وقف بجانب هذه الملايين في مواجهة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية المتشددة المتحالفة معها.