ينظم حزب التحالف الشعبي الاشتراكى ونقابة المحامين وأسرته ومؤسسة الهلالى وزملاء المحامى المناضل سيد فتحى تأبين له اليوم الخميس 20 يونيو في تمام الساعة 6 مساء بنقابة المحامين بحضور عدد من النقابات المهنية من بينها المحامين والصحفيين و الأحزاب والحركات السياسية والقيادات العمالية والفلاحية
ينظم حزب التحالف الشعبي الاشتراكى ونقابة المحامين وأسرته ومؤسسة الهلالى وزملاء المحامى المناضل سيد فتحى تأبين له اليوم الخميس 20 يونيو في تمام الساعة 6 مساء بنقابة المحامين بحضور عدد من النقابات المهنية من بينها المحامين والصحفيين و الأحزاب والحركات السياسية والقيادات العمالية والفلاحية .. عرف سيد فتحى بدفاعه عن الحريات و حقوق الفقراء والعمال والفلاحين وانخراطه في ثورة 25 يناير ودفاعه عن حق الشهداء والمصابين والمعتقلين من النشطاء والناشطات
من هو سيد فتحى؟
إنه المناضل … الثائر سيد فتحى تاريخ حافل بالنضال منذ أن كان طالبا في كلية الحقوق جامعة عين شمس في أواخر الثمانينات، وانخرط في الحركة الطلابية أنذاك، واعتقل عام 1991، بسبب مشاركته في المظاهرات الرافضة لمشاركة الجيش المصري في حرب الخليج، وتخرج في كلية الحقوق وعمل في مكتب الفارس النبيل المحامى المناضل ” نبيل الهلالى” وكان سيد فتحى من أبرز تلاميذه ، وحرص على استكمال مسيرة أستاذه، وأسس مؤسسة الهلالى للحريات، واستمر سيد فتحى يناضل وسط العمال والفلاحين والفقراء، ومدافعا صلبا عن قضايا الحريات
كان دائما في مقدمة الصفوف في جميع الجبهات وفرق العمل من المحامين والمحاميات التى تتشكل للدفاع عن المعتقلين والمعتقلات، من مظاهرات دعم الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000 ، مرورا بحركات التغيير، وصولا بشهداء ثورة 25 يناير والثوارفكان ضمن فريق المحامين لأسر الشهداء في قضية اتهام مبارك في قتل المتظاهرين والمتظاهرات، كان من أوائل المحامين الذين توجهوا إلى قصر الاتحادية لمتابعة المتظاهرين و المتظاهرات الذين تم اختطافهم واحتجازهم من قبل ” الأخوان” في احداث الاتحادية ديسمبر 2012 ، واستمر على مدى 48 ساعة متواصلة يمارس عمله بين القسم والنيابة ومعسكر الأمن المركزى حتى تم الافراج عن المعتقلين، وتولى قضية الصحفي الشهيد الحسينى أبو ضيف الذي استشهد في أحداث الاتحادية ، و أخر قضية كان يتابعه سيد فتحى هى قضية الناشط السياسي أحمد دومة
سيد فتحى عضو فريق المحامين عن أهالي المحلة في أضراب عام 2008، محامى أهالي القرصاية للدفاع عن أرضهم، كان من بين المحامين المدافعين عن عمال طنطا للكتان وامنسيت
لم يكتف سيد فتحى بدوره ونضاله القضائي والقانوني، لكن كان مناضلا سياسيا، منحازا للعدالة الاجتماعية وقيم التقدم، رافضا لكل أشكال الاستغلال والقهر الطبقى، والهيمنة والاحتلال الاجنبي فكان عضوا بارزا في حزب الشعب الاشتراكى الذي تأسس عام 1987، و كان عضوا مؤسسا لحزب التحالف الشعبي الاشتراكى، وأسس لجنة الحريات بالحزب ، كما كان له نشاط نقابي ملحوظ للدفاع عن استقلال نقابة المحامين، والتصدى لهيمنة ” التيارات الإسلامية” وأن تظل دائما نقابة المحامين أحدي قلاع الحريات، وكان عضو مؤسس للجمعية الوطنية للتغيير، التى تأسست عشية ثورة 25 يناير 2011 وقامت بدور مهم في الحراك السياسي، والدفع بحركة التغيير إلى الأمام
منذ بدايات القرن الماضي لليسار المصري اسهامات فكرية ونضالية واضحة ضد ” الكيان الصهيونى” ونضال مشترك مع المقاومة الفلسطينية، وعندما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولى، شهدت مصر وخاصة الجامعات العديد من مظاهرات التضامن مع المقاومة الفلسطينية فكان سيد فتحى في قلب المظاهرات، وفي سبتمبرعام 2000 عندما انطلقت الانتفاضة الفلسطينية الثانية بادر اليسار المصري مع القوى السياسية بتشكيل لجان دعم الانتفاضة الفلسطينية في مصر، وكان سيد فتحى ممن انخرطوا في هذه اللجان، و كان من بين مؤسسي لجنة دعم الانتفاضة الفلسطينية بالزيتون ” كان مقرها حزب التجمع”، ولم يترفع عن القيام بأى دور بداية من التنظيم والمشاركة في الندوات والمؤتمرات مرورا بالتحضير والمشاركة في المظاهرات وصولا بالمشاركة في قوافل جمع التبرعات و كان يجوب شوارع وحارات المطرية والزيتون يتحدث مع الأهالي عن قضية فلسطين، و مخاطر الاحتلال الصهيونى .
لم تكن صدفة أن يكون المشهد الأخير للمناضل الثائر سيد فتحى .. يوقع على استمارة حركة تمرد، و”كأنه يشد على أيدينا ويطالبنا باستكمال ثورتنا، ونحن نقول له أطمئن كما لم تخذل يوما عاملا أو فلاحا أو أسرة شهيد أو فقراء هذا الوطن، كما لم تخذل يوما الثوار .. فلن نخذلك و نعاهدك أننا سوف نكمل ثورتنا من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.