“ركزى… انتبهى… انت تايهة دايما كده؟” هل سمعتى عزيزتى تلك العبارات من أقرب الناس إليك؟ هل أثرت عليك أو اصابتك بالاحباط؟ واحيانا يزيد الموقف إلى وجود من يتربص بك وبكل ما تقوليه ليشعرك دائما انك فقدتى قدرتك على الحديث المنضبط بدون اخطاء.
“ركزى… انتبهى… انت تايهة دايما كده؟” هل سمعتى عزيزتى تلك العبارات من أقرب الناس إليك؟ هل أثرت عليك أو اصابتك بالاحباط؟ واحيانا يزيد الموقف إلى وجود من يتربص بك وبكل ما تقوليه ليشعرك دائما انك فقدتى قدرتك على الحديث المنضبط بدون اخطاء.
هل راجعت نفسك فوجدتي هذا الكلام حقيقي حتى انك احيانا تشيرين الى كوب الماء وتطلبين الطبق أو تنادى على ابنك الذى يقف امامك باسم اخيه.
عزيزتي تعالي نحاول فى هذا الموضوع التعرف على هذه الظاهرة وهل هى عارضة أم مرضية تحتاج للعلاج.
ظاهرة عدم التركيز والانتباه في الكلام ظاهرة عرضية وليست مرضية.. والمقصود بها فقدان الانتباه أو التركيز للحظة قصيرة من الزمن وفي أوقات متفاوتة من النهار.
الضغوط اليومية التي تمر بها المرأة تصيبها بحالة من الإرتباك والتوتر وعدم التركيز بل وتجعلها تتلفظ بكلمات لا صلة بينها وبين بعضها، فيشعر المحيطون بها بأنها مرتبكة ومشتتة فتقع في موقف حرج.
إذا كنت تعانين من النسيان والبطء في إنجاز الأعمال المنزلية أو أي أعمال أخرى ولا تعرفين السبب وراء هذه المشكلة، فلا داعي للتفكير كثيراً بهذا الأمر، فكل هذه العوامل تنتج من أسباب عديدة
قد تكون صحية بسبب نقص الفيتامينات بالجسم أو الحديد، وقد يكون السبب إضطراب في الهرمونات أو حتى الإرهاق وقلة النوم، وذلك يؤدي إلى فقدان التركيز مع الوقت.
وللقضاء على هذه المشكلة وحلها تقول “ماغي جاكسون” مؤلفة كتاب ” التشتت”، أن البشر مبرمجين بيولوجياً أن يولوا إهتماماً للمحفزات الجديدة، لذا خففي من المؤثرات التي قد تشتتك فمثلاً في وقت عملك قومي بإغلاق النوافذ الزائدة في جهاز الكمبيوتر لكي لا يتشتت ذهنك بأشياء كثيرة في نفس الوقت، ضعي الأوراق غير الضرورية في درج المكتب، وأهم شيء حماية نفسك من توتر الآخرين.
قوة البطء
المهام المتعددة تضعف التركيز هذا ما تقوله “كريستين هولبوم” مؤلفة كتاب “قوة البطء”،
كريستين تقول “خصصي وقتاً قصيراً ولو كان مجرد خمس دقائق للتعامل مع مهمة صعبة عقلياً، وغالباً ما يؤجل الأشخاص المهام الصعبة من أجل الهروب إلى أشياء أسهل، ولكن أي عمل يتطلب الجهد العقلي، أو ينطوي على التفكير النقدي والإبداع، سيكون مؤلماً قليلا في بعض الأحيان. ويمكن أن نركز على العمل لفترة من الوقت، ولكن بعد ذلك نحتاج إلى الراحة، ومجرد بضع خطوات بعيداً عن مكتبك لبضع دقائق من حين لآخر، قد تكون كافية.”
“كما أن الضغوط اليومية التي تمر بها المرأة تصيبها بحالة من الارتباك والتوتر وعدم التركيز بل وتجعلها تتلفظ بكلمات لا صلة بينها وبين بعضها فيشعر المحيطون بها بأنها مرتبكة ومشتتة فتقع في موقف حرج، والسبب هو تفكير المرأة في أكثر من موضوع في نفس الوقت أو أن هناك مشكلة تؤرقها وتسبب لها القلق الذي يشتت تفكيرها.
“وأحيانا لا يقتصر الأمر علي ما تتحدث به من جمل غير مرتبة وإنما يصل إلي حد قيامها بأفعال تضرها عن غير عمد، كأن تجرح يدها أو تحرق إصبعها أثناء إعداد الطعام. وأن حالات الإلتباس وفقدان التركيز في حديث المرأة تكون نتيجة للضغوط التي تتعرض لها، وكثرة الأدوار المطلوب منها القيام بها.. فظاهرة عدم التركيز والانتباه في الكلام ظاهرة عرضية وليست مرضية والمقصود بها فقدان الانتباه أو التركيز للحظة قصيرة من الزمن وفي أوقات متفاوتة من النهار، وعادة تدرك صاحبة المشكلة خطأها في نفس اللحظة وتعلق عليه ضاحكة وتنجح في نفس اللحظة في إصلاح الجمل التي نطقت بها خطأ.”
كيف تتخلصين من تلك الظاهرة؟
ولعلاج هذه الحالة ينصح الأطباء بأن تدرب المرأة نفسها علي ألا تقوم بكل المهام في وقت قصير، إنما تخصص لكل أمر منها الوقت المناسب له.
ولا تشغل نفسها بأمرين في نفس الوقت.
وأن يكون لديها جدول عمل يومي للأعباء والأعمال المطلوبة منها.
وأن تتوقف في الحال عن العمل عندما تشعر بالتعب.
وينبه الأطباء إلي أن ظاهرة عدم التركيز والانتباه والخلط في الكلام إذا استمر لفترة زمنية طويلة فقد يكون سببه أمراضا عضوية أو الأمراض النفسية، وفي هذه الحالة يحتاج المريض للتوجه إلي الطبيب المختص لتشخيص وعلاج الحالة بالدواء المناسب للحالة.