احتشدت ملشيات جماعة الاخوان المسلمين و تيارات الإسلام السياسى أمام المحمكة الدستورية العليا منذ عصر أمس السبت فى تهديد صارخ للقضاة دون رادع من الأمن .
احتشدت ملشيات جماعة الاخوان المسلمين و تيارات الإسلام السياسى أمام المحمكة الدستورية العليا منذ عصر أمس السبت فى تهديد صارخ للقضاة دون رادع من الأمن .
و كانوا فى حالة هياج شديد و تصعيد و الذى على أثره لم يتمكن القضاة من التوجة إلى باب المحكمة لممارسة عملهم وعقد الجلسة التى كان من المتوقع عقدها للنظر فى مصير الإعلان الدستورى الذى اصدره الرئيس مرسى مؤخرا وعلمت وطنى أن قضاة المحكمة اجروا اتصالاً هاتفيا بوزير الداخلية .
و لكن لم يتمكن القضاة من الدخول و تم تأجيل الدعوى لأجل غير مسمى ولم تصدر المحكمة بيانها بعد
و بالرغم من أن قضاة المحكمة الدستورية أجروا اتصالا بوزير الداخلية لتأمين المحكمة بعد أن إلتف حولها المحتشدون من تيار الاسلام السياسى و رغم ذلك لم تأتى قوات الأمن إلا فى صباح يوم الاحد ووصلت القوات باكر واصتفت قوات الأمن المركزى فى نهاية الشارع المؤدى إلى مترو الأنفاق بعيدا عن المحكمة. بينما أحاط المحكمة عساكر الأمن المركزى وسيارة مدرعة واحدة أمام بابها الجانبى مما أتاح الفرصة للملشيات المتواجدة من الوقوف أمام المحكمة من كل الجوانب وحتى سور المحكمة الحديدى مرددين هتافات عدائية ضد قضاة الدستورية مثل ( قول يامرسى ادينا اشارة واحنا نجبهوملك فى شكارة – اضرب اضرب اضرب تانى .. لسة الزند ولسة تهانى )
وهذا تهديد صارخ للقضاة فى حياتهم وأمنهم و تحديد المستشارة تهانى الجبالى الذين يتساءلون عنها بالإسم أمام المحكمة
اذ رددوا هتافات تطالب بحل الدستورية مثل ( الحل هو الحل ) و ( ياقضاة يا قضاة خلصونا من القضاة ) فى إشارة الى
رغبتهم فى التخلص من قضاة الدستورية بقضاة اخرين يعتبروهم “الأشرف” .
و على الجانب الاخر تجمهر حقوقيون و محامون داخل قاعة المحكمة على قرارالتأجيل واعتبروه انصياع للرغبة وتهديدات الملشيات المحتشدة أمام المحكمة و كادوا يفتكون بموظفى الدستورية حينما ابلغوهم بقرار التأجيل .
و الذى ارجعوة فى رأيهم ردوخ للتهديدات التى وصلتهم من خارج القاعة .
من ناحية أخرى صرح احد المستشارين الذى كان متواجدا فى المحكمة ورفض ذكر اسمه أن قوات الأمن الموجودة أمام أبواب
المحكمة غير كافية للتأمين والأجواء المحيطة لا تسمح لأى قاضى أن ينظر فى أى دعوى و يحكم بها بالعدل أو أن يمارس المهنة كما يقتضيه الواجب .
وأعرب بعض المتواجدين من الصحفيين عن استيائهم الشديد من حالة التخويف والترهيب التى تمارسها حشود الأخوان أمام المحكمة و اعتبر البعض السماح لوجودهم تعطيلا لعمل القضاء و تواطؤ من الأمن، إذ أن الامن يعلم منذ الامس بتواجد هذه الحشود و لم يتخذ اجراء.