يعد الإكتئاب مرضا شائعا فى مختلف انحاء العالم و بحسب التقدير يوجد 350 مليون شخص يعانى من آثاره، وهو مرض يختلف عن التقلبات المزاجية المعتادة و الانقعالات قصيرة المدة التى تواجه الإنسان فى حياته فقد يتسبب
يعد الإكتئاب مرضا شائعا فى مختلف انحاء العالم و بحسب التقدير يوجد 350 مليون شخص يعانى من آثاره، وهو مرض يختلف عن التقلبات المزاجية المعتادة و الانقعالات قصيرة المدة التى تواجه الإنسان فى حياته فقد يتسبب الاكتئاب فى معاناة شديدة الى جانب سوء الأداء فى العمل أو المدرسة وبين أفراد أسرته خاصة عندما يستمر لفترة طويلة وقد يؤدى الاكتئاب فى اسوأ حالته الى اقدام الشخص المصاب على الانتحار.
وتؤدى محاولات الانتحار من المكتئبين الى وفاة حوالى مليون شخص سنويا ودعت جمعية الصحة العالمية فى 2012 الى ضرورة وجود تنسيق شامل وعالمى على مستوى البلدان للاضرابات النفسية، فعلى الرغم من وجود علاجات معروفة وفعالة للاكتئاب فى العالم لا يتلق العلاج فى بعض بلدان اقليم شرق المتوسط و التى تعد مصر من ضمنها شرق المتوسط – والتى تعد مصر من ضمها – سوى من 10 الى 20 % من اجمالى المصابيين بالاكتئاب , وهناك مجموعة من الصعوبات التى تحول دون تلقى الرعاية الفعالة منها قلة الموارد , قلة مقدمى الرعاية الصحية المدربين.
و الاكتئاب كغيرة من الاضطرابات النفسية الأخرى يؤثر على الاضطرابات الجسدية مثل السرطان , اأمراض القلب , السكر , الربو و يتأثر بها , فعلى سبيل المثال هناك بيانات توشير الى أن المصابيين بالاكتئاب عرضى للاصابة بالذبحة القلبية و العكس قد يصاب مرييض الذبحة القلبية بالاكتئاب وثبت أن مرضى الأمراض المزمنة المصابين بالاكتئاب ترتفع نسبة الوفاة بينهم لتصل الى 40 % من المرضى بهذه الأمراض وليس لديهم اكتئاب , فضلاً عن الانتحار الذى يعد ثانى اكبر اسباب الوفاة شيوعا وسط الشباب فى جمييع انحاء العالم .
واثبتت التجارب أن برامج الوقاية من الإصابة بالإكتئاب تحد من الاصابة به و اختارت منظمة الصحة العالمية للاحتفال باليوم العالمى للصحة النفسية موضوع ” الاكتئاب : أزمة عالمية ” كما أكد أنه مرض قابل للشفاء وهناك تقدم هائل فى أساليب العلاج.
إ س