أرسل وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى في أثناء زيارته لمصر يومي 9 و10 يوليو إشارة مفادها ان المانيا تدعم العملية الديمقراطية في مصر بعد انتخابات الرئاسة ، باعنبار إن مصر دولة محورية في العالم العربي ويُعتبر التطور الإيجابي في هذا البلد أمراً حاسماً لنجاح التحولات الديمقراطية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط
أرسل وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى في أثناء زيارته لمصر يومي 9 و10 يوليو إشارة مفادها ان المانيا تدعم العملية الديمقراطية في مصر بعد انتخابات الرئاسة ، باعنبار إن مصر دولة محورية في العالم العربي ويُعتبر التطور الإيجابي في هذا البلد أمراً حاسماً لنجاح التحولات الديمقراطية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. .
وشمل برنامج لقاءات فسترفيلى في مصر استقبال الرئيس الجديد محمد مرسي له في قصر الرئاسة.
ودعا فسترفيلى في حديثه مع المسؤولين السياسيين إلى إحراز مزيد من التقدم نحو الديمقراطية، و يرتكز ذلك – بحسب قوله – إلى نقاط محورية تتمثل في استعادة قدرة البرلمان على العمل بشكل سريع وتعيين حكومة لها شرعية ديمقراطية وأن يكون هناك عملية دستور تتسم بالشفافية.
وفي بداية زيارته في 9 يوليو تقابل وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى مع نظيره المصري محمد عمرو، وفي هذا اللقاء صرح فسترفيلى بقوله: “إننا نريد أن تنجح مصر في طريقها نحو الديمقراطية.”
ومن جهته رحب عمرو في المؤتمر الصحفي الذي عٌقد عقب لقائه مع فسترفيلى بهذه الرسالة التي تفيد بأن ألمانيا تدعم مصر في عملية التحول الديمقراطي. ومن جانبه قال فسترفيلى إن الناس في مصر قد خرجوا إلى الشوارع من أجل المشاركة الديمقراطية. “وإننا نريد أن تنجح مصر في طريقها نحو الديمقراطية ونحو حكومة مدنية، والحاسم هنا هو اتحاد وتعاون كافة القوى وتحملها المسؤولية تجاه مستقبل مصر بما في ذلك المسؤولية تجاه الناس أنفسهم.”
وواصل فسترفيلى حديثه قائلاً إن الدعم الدولي ضروري لتحقيق النجاح، وأن زيارته هذه علامة على دعم القوى الديمقراطية. كما أن إشارات الدعم الدولي لعملية التحول الديمقراطي توضح لأولئك – الذين قد لا يكون هناك اهتمام لهم بالهياكل الديمقراطية – أن حكومات العالم تنظر بعين فاحصة إلى ما يحدث في مصر، وأنهم يؤيدون الديمقراطية. إن دعم عملية التحول هذه تمثل أهمية بالنسبة لألمانيا، حيث أن هناك قناعة بأن “كرامة الإنسان ودولة القانون والديمقراطية هي الوصفة المناسبة لمستقبل جيد للشعوب”.
وأكد وزير الخارجية فسترفيلى أن النمو والازدهار في مصر يعتمدان على تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وكذلك على الظروف المعيشية للمواطنين. كما أوضح فسترفيلى أن كثير من الشركات الألمانية على استعداد لدعم النمو الاقتصادي في مصر من خلال الاستثمارات، إلا أن ذلك يحتاج إلى ديمقراطية وظروف مستقرة.
والتقى وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى في 10 يوليو الرئيس محمد مرسي، حيث نقل إليه تهنئة الحكومة الألمانية على توليه منصب رئيس الجمهورية ووجه إليه نيابة عن المستشارة الألمانية دعوة رسمية لزيارة ألمانيا. ومن جهته رحب فسترفيلى عقب اللقاء بالاتزام الواضح للرئيس مرسي بالديمقراطية ودولة القانون والتعددية.
كما رحب برغبة الرئيس مرسي في “المصالحة الداخلية” بما في ذلك التسامح الديني. فضلاً عن ذلك أشاد فسترفيلى بالاتزام الواضح للرئيس مرسي باحترام وحماية الاتفاقات الدولية لمصر مع دول أخرى.
هذا وقد أكد فسترفيلى لمرسي أن ألمانيا ستستخدم ثقلها داخل أوروبا لجذب مزيد من الدعم الأوروبي لمصر في طريقها نحو التحول الديمقراطي. كما قال أن ألمانيا ستقدم إسهامها فيما يتعلق باستعادة الأموال المصرية التي خرجت بصورة غير شرعية، حيث أن مصر تحتاج هذه الأموال في عملية البناء.
وفي نهاية زيارته لخص فسترفيلى أمام وسائل الإعلام أوجه الدعم المختلفة لمصر، وقال: “كل هذا يوضح لكم إلى مدى يأمل أصدقائكم الألمان في نجاح طريق الديمقراطية في مصر بشكل مستدام، وهم يراهنون على ذلك.”
وحول الوضع في سوريا تقابل وزير الخارجية الألمانية فسترفيلى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في 10 يوليو ، حيث ركزت المحادثات بينهما على الوضع في سوريا، وتبادل الطرفان الرأي حول الخيارات القائمة لخطوات محتملة سواء في الأمم المتحدة في نيويورك أو في المنطقة ذاتها. وقد جاء هذا اللقاء استكمالاً للحوارات المنتظمة بين الجامعة العربية وألمانيا.