أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أن الوزارة تقوم الآن بتقييم الدراسات المقدمة من الجانب البلجيكى لترميم وإعادة تأهيل وتطوير قصر البارون أمبان واستغلاله ثقافياً وسياحياً فور الانتهاء من أعمال الترميم.
أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أن الوزارة تقوم الآن بتقييم الدراسات المقدمة من الجانب البلجيكى لترميم وإعادة تأهيل وتطوير قصر البارون أمبان واستغلاله ثقافياً وسياحياً فور الانتهاء من أعمال الترميم.
وأشار الوزير إلى أنه تم بحث سبل التعاون مع السفير البلجيكى بالقاهرة لتنفيذ مشروع عاجل لترميم القصر وسبل أحداث توأمة “فيلا أمبان” فى بروكسل مع قصر “البارون أمبان” فى مصر الجديدة لتحويلهما إلى مركز ثقافى عالمى
لإدارة الحوارات والاحتفالات وإقامة الندوات واستقبال المعارض من أجل خلق نوع من المساهمة فى الحياة الفكرية والثقافية وتقديم خدمة ثقافية للمؤسسات والهيئات الرسمية المحلية والدولية هذا إلى جانب متحفَ يؤرخ لضاحية مصر الجديدة وللفترة التى شيد فيها القصر، ويشتمل على أرشيف صغير لوثائق وكتب ومجلدات فى نفس الفترة.
و قام المجلس الأعلي للآثار بتسجيل قصر البارون وضمه ضمن الآثار الإسلامية والقبطية عام1993, وبالتالي فهو
يخضع لقانون حماية الآثار رقم 119لسنة 1983,وتم عمل الكثير من الدراسات العلمية لإجراء الترميمات المعمارية والفنية الدقيقة اللازمة للقصر.أما حديقة القصر فتم ترميمها بالكامل وتم عمل مشروع إضاءة للحديقة والقصر من الخارج بشكل مميز بحيث يغلف النور القصر بالكامل لتظهر ملامحه ومعالمة المعمارية والجمالية كما تم ترميم التماثيل الخارجية للقصر.
ويعد قصر البارون تحفة معمارية فريدة من نوعها تجمع ما بين الطراز الأوربي والطراز الأسيوي,وكذلك فهو القصر الوحيد في العالم الذي لا تغيب عنه الشمس طوال النهار ويتميز برج القصر بأنه يدور حسب اتجاه الشمس
فهو مثبت علي قاعدة تديرها محركات تلف كل ساعة دورة كاملة بحيث تجعل من يجلس بداخل هذا البرج يستمتع بكل
ما حوله دون أن يتحرك من مكانه في هدوء.
ويرجع القصر إلي المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان الذي جاء إلي مصر في نهاية القرن الـ19,وفكر في
إنشاء أحد الأحياء في صحراء شرق القاهرة وأختار له اسم هليوبوليس اي مدينة الشمس,وبدأ البارون في تشيد
المنازل علي الطراز البلجيكي,وذلك لإقامة مجتمع للطبقة الارستقراطية والجاليات الأجنبية,وفي النهاية قرر البارون
إنشاء قصره الأسطوري الذي قام بتصميمه مهندس فرنسي يدعي ألسكندر مارسيل فجمع في تصميمه بين أسلوبين معماريين أحدهما ينتمي إلي عصر النهضة خاصة بالنسبة للتماثيل الخارجية وسور القصر,أما القصر نفسه فينتمي إلي الطراز الكمبودي بقبته الطويلة المزينة بتماثيل بوذا.
ويتكون القصر من طابقين وبدروم, ويضم البدروم أماكن أقامة الخدم وأفران ضخمةاما الطابق الأول ويضم قاعة المائدة التي توزعت علي جدرانها رسومات مأخوذة من مايكل أنجلو,وليوناردو دافنشى ورامبرانت اما الطابق الثاني يحتوي عدة غرف للنوم لكل منها حمامها الخاص الذي تكسوه بلاطات من الفسيفساء,ومن خلال مصعد مصنوع من خشب الورد الفاخر,نصعد إلي سطح القصر الذي يشبه المنتزة حيث كان البارون يقيم حفلاته,وجدران هذا السطح مزينة برسوم نباتية وحيوانية وكائنات خرافية وأخيرا نصل إلي برج القصر الذي يدور حسب اتجاه الشمس حيث أنه مثبت علي قاعدة دوارة تديرها محركات تلف كل ساعة لفة كاملة.كما يضم القصر تماثيل وتحف نادرة مصنوعة بدقة بالغة من الذهب والبلاتين بخلاف تماثيل بوذا والتنين الأسطوري.
وتوفى البارون إمبان عام1929 ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلة بسبب إغلاقه المستمر أحيط القصر بهالة من الغموض مما جعل الناس تنسج حوله الكثير من القصص الخيالية والشائعات.
إ س