التقى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية هنا اليوم الاربعاء وفدا من المعارضة السورية من ممثلي “المنبر الديمقراطي” ضم كلا من ميشيل كيلو وفايز سارة وسمير عيطة، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع
التقى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية هنا اليوم الاربعاء وفدا من المعارضة السورية من ممثلي “المنبر الديمقراطي” ضم كلا من ميشيل كيلو وفايز سارة وسمير عيطة، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية والجهود المبذولة لحلها. وصرح عيطة بأن اللقاء تناول الوضع على الارض في سوريا وأهمية إجبار النظام على وقف اطلاق النار وتنفيذ مبادرة المبعوث الدولي العربي المشترك الخاص بسوريا كوفي عنان .
واعرب عن أمله بأن يكون هناك ضغط دولي حقيقي من كافة الأطراف، حتى يتم وقف اطلاق النار وأن يتوفر الحد الادنى لاطلاق حل سياسي في حال تم ذلك. وأوضح أن النقاش مع الامين العام للجامعة تركز على ثلاثة محاور: اولها تعقيدات الوضع الدولي، وقال ” ابلغنا الامين العام بأننا لا نريد أن تكون سوريا ارضا لصراعات دولية بل نريد أن يكون هناك موقفا موحدا من قبل جميع الاطراف خاصة الدائمة في مجلس الامن، حتى يتم وقف اطلاق النار وأن توضع الآليات الضرورية لذلك “.
من جانبه، قال سمير عيطة ” اننا ندعم في الاساس المبادرة العربية التي مثلت منذ نوفمبر الماضي المطالب الاساسية للمعارضة ومن ضمن هذه المبادرة أن الجامعة العربية يجب أن تدعو الى لقاء للمعارضة السورية بجميع اطيافها، للاتفاق على صورة سوريا المستقبلية وطبيعة المرحلة الانتقالية، ومن الطبيعي والضروري أن يعقد هذا المؤتمر في بلد عربي مثل مصر خاصة بعد ثورة 25 يناير، وتحت مظلة الجامعة العربية، ونأمل أن يدعو الامين العام للجامعة العربية الى هذا المؤتمر ” .
وندد سمير عيطة بالجرائم التي ارتكبها النظام السوري ضد شعبه. مشيرا إلى أن هناك جرائم ارتكبت ضد الإنسانية ..مضيفا” أننا مع توثيق هذه الجرائم ومحاكمة كل من ارتكبها أمام المحاكم الدولية ان تطلب ذلك”.
وحول مدى توحد الرؤية بين المعارضة السورية قال عيطة ” إنه بعد اجتماع اسطنبول للمجلس الوطني السوري هناك مشروع وثيقة “عهد وطني” يمكن أن تكون مسودة لنقاش برنامج مختلف أطياف المعارضة، وهذا أمر جيد بحيث يمكن أن تكون هناك وثيقة ننطلق منها والاتفاق عليها، كما أن هناك نقطة أخرى تحتاج إلى إخراج وثيقة يتفق عليها حول طبيعة المرحلة الانتقالية، مهما كانت التطورات القادمة، فلابد أن يتفق السوريون على الكيفية، التي يمكن أن تدار بها المرحلة الانتقالية، والذهاب بسوريا إلى بر الأمان، والخروج من هذا الوضع البالغ التعقيد، الذي أراد به النظام السوري بإجرامه أن يعيث الفوضى ويجعل بعد رحيله الأمور صعبة للغاية على مختلف أطياف الشعب السوري والمجتمع المدني والأهلي والدولة، ومن ثم لابد أن نتداعى ليس فقط للحظة التغيير بل للبناء بعد التغيير” .