أعرب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن ارتياح روسيا لتبني القرار الخاص بتحديد عدد المراقبين الدوليين في سوريا وطبيعة مهمتهم. مشيرا إلى وجود مؤشرات إيجابية على الأرض
أعرب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن ارتياح روسيا لتبني القرار الخاص بتحديد عدد المراقبين الدوليين في سوريا وطبيعة مهمتهم. مشيرا إلى وجود مؤشرات إيجابية على الأرض.
وقال الدبلوماسي الروسي في مقابلة أجرتها معه قناة ” RT” بعد اجتماع مجلس الأمن “بادرت روسيا بمشروع القرار وخلال 26 ساعة فقط استطعنا تقديمه إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار معقد سياسيا وفنيا، لكن المهم ما سيأتي لاحقا ونحن نأمل بأن يصل المراقبون وأن يباشروا عملهم بسرعة”.
وأضاف أن هناك مؤشرات إيجابية على الأرض فعلى سبيل المثال بعث وزير الخارجية السوري اليوم برسالة إلى السيد كوفي عنان قال فيها إن الحكومة السورية نفذت إحدى نقاط خطة كوفي عنان بسحب الآليات الثقيلة والقوات العسكرية من المدن السورية وما حولها وهذا من أهم نقاط خطة كوفي عنان”.
وأشار إلى أن مندوبة سوزان رايس المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سألت عن تمديد التفويض حيث أن مسألة النظر في ضرورة تمديد المهمة رهن النتائج. وقال تشوركين: “ما كان مزعجا بالنسبة إلى التصريحات التي صدرت عن رايس وبعض زملائي من الدول الغربية الذين على الرغم من دعمهم للمشروع الروسي واتخاذ القرار أضاعوا فرصة إرسال رسالة إلى المعارضة وواصلوا انتقاد الحكومة من دون الحديث عما يتوقعونه من المعارضة على الرغم من أن هذا يدخل ضمن نص القرار الذي وافقوا عليه”.
وأضاف: “كل التوقعات المتشائمة والتهديد بخطط متنوعة كل هذه الأشياء غير بناءة وأعتقد أنها تبعدنا عن تحقيق خطة كوفي عنان وعن جهود مجلس الأمن السياسية وقد تمهد الأرض لبعض المتطرفين ليعتقدوا أن أفعالهم لها مستقبل وآفاق في أخذ العملية السياسية التي نحاول تحقيقها في سوريا”.
وتابع قائلا: “ندرك أن بعض أعضاء مجلس الأمن وبعض أعضاء المجتمع الدولي المهمين ما زالوا يفكرون بأسلوب المواجهة مع الحكومة السورية لكن أحد الأحداث المهمة التي حصلت اليوم عبر التصويت الإيجابي يتمثل في أن مجلس الأمن تصرف فيما يخص الأزمة السورية كأداة دولية تتحمل المسئولية الأساسية في توفير الأمن والسلم العالميين لذلك فهؤلاء الذين يجتمعون ويتحدثون من مجموعات أصدقاء أو غيرها يجب أن يحترموا قرارات مجلس الأمن وأن يعملوا على إنجاحها”.
وأكد أن الحديث عن العقوبات وغض النظر عن ضرورة مشاركة المعارضة في المفاوضات لا يتفقان مع قرار مجلس الأمن الذي اعتمد اليوم. مشيرا إلى ان ذلك لا يساعد على إنجاح مهمة كوفي عنان.