قال الإمارات أن الأزمة المالية الأوروبية لم تؤثر على تجارتها الخارجية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011. وأوضحت وزارة التجارة الخارجية الإماراتية في دراسة أصدرتها اليوم الأحد 26
قال الإمارات أن الأزمة المالية الأوروبية لم تؤثر على تجارتها الخارجية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011. وأوضحت وزارة التجارة الخارجية الإماراتية في دراسة أصدرتها اليوم الأحد 26 فبراير أن التجارة الخارجية لدولة الإمارات حققت معدل نمو خلال عام 2011 بلغ 23% هذا وتترأس الوزارة الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية.
وأشارت إلى أن التبادل التجاري مع أهم دول الاتحاد الأوروبي: ألمانيا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا وبلجيكا، التي تمثل 85% من حجم التجارة الإماراتية مع دول الاتحاد، حقق نموا نسبته 20%، نتيجة النمو في كافة مكونات التبادل التجاري مع دول الاتحاد.
ولفتت الإنتباه إلى أن الصادرات حققت نموا بمعدل 65%، وإعادة التصدير 56%، فيما حققت الواردات معدل نمو 16%. وأوضحت أن التبادل التجاري مع اليونان “بلد منشأ الأزمة الأوروبية”، خلال الفترة نفسها حقق معدل نمو بلغ 7%. مؤكدة نمو الصادرات إلى اليونان نسبة 61%. وأشارت إلى أن التبادل التجاري مع مجموعة الدول الأوروبية الثلاث ذات الصلة المباشرة بالأزمة (البرتغال وايرلندا وإسبانيا) حقق نموا نسبته 35%، خاصة في القطاع التصديري الذي حقق معدل نمو 84%.
وقالت الدراسة أن إجمالي التجارة الخارجية مع تلك الدول بلغ 6 مليارات درهم، بما يوازي فقط 5.8% من إجمالي تجارة الإمارات مع الاتحاد الأوروبي.
ونوهت الدراسة بأن الاقتصاد الإماراتي استطاع أن يتعافى من الآثار الاقتصادية للأزمة المالية العالمية، والدخول لمنحنى النمو الايجابي قطاع التجارة الخارجية، الذي حقق نموا بنسبة 14% خلال عام 2010، مقارنة بمعدل نمو 16% خلال عام 2009 .
وأشارت الدراسة إلى أن هيكل التجارة الخارجية الإماراتية يتصف بعدد من الخصائص التي تحدد عناصر التفاعل مع الاقتصاديات الدولية، وأولها ارتفاع نسبة مساهمة الواردات إلى 65% من هيكل التجارة الخارجية، والنسبة الباقية موزعة على الصادرات بنسبة مساهمة 11%، واعادة التصدير 24% في الحالة الأوربية، ونسبة مساهمة الواردات 89%، والنسبة الباقية 11% للصادرات واعادة التصدير.
وأكدت الدراسة أن أهم خصائص هيكل التجارة الخارجية الإماراتية هي التنوع الجغرافي لأسواق التجارة الخارجية الإماراتية، حيث يتم التعامل مع أكثر من 202 سوق حول العالم. مشيرة إلى أن مساهمة مجموعة الأسواق الآسيوية بلغت 51% في هيكل التجارة الخارجية الإماراتية، ثم مجموعة الأسواق الأوربية بنسبة 21%، والأمريكية في المرتبة الثالثة بنسبة 8% خلال عام 2010 .