من المفارقات الغربية أن كعك العيد الذي يرتبط بأعيادنا واحتفالنا بالعيد يرتبط أيضا بأنه سبب لبعض الأخطار والمضار الصحية ولكن كعك العيد ليس مسئولا عن كل الأضرار الصحية التي تصيب المعدة والهضم فإننا نكون قبل العيد في فترة صوم تصل إلي أكثر من 40 يوما والمعدة في راحة من الأكلات الدسمة والتي تأخذ مجهودا في هضمها ثم يأتي العيد ونبدأ علي الفور في تعويض مافاتنا من مشهيات ومأكولات ومن ضمنها كعك العيد.
فالكعك وجبة دسمة غنية بالسعرات الحرارية المستمدة من الدهون السمنومن الكربوهيدرات الدقيق والسكرفإذا كان الجرام الواحد من الدهون يحتوي علي 9 سعرات حرارية والجرام الواحد من الكربوهيدرات يحتوي علي 4 سعرات حرارية فتصبح الكعكة الواحدة تحتوي علي 280 سعرا حراريا ولو أضفنا السعرات الحرارية المستمدة من أنواع الحشو المختلفة من الملبن والمكسرات لأصبحت الكعكة الواحدة تحتوي علي 300 سعر حراري ولو علمنا أن المقرر اليومي من السعرات الحرارية للأصحاء والأشخاص العاديين يترواح ما بين 2000-2500 سعر حراري وأن السعرات الحرارية المستمدة من الدهون لايجب أن تزيد علي 25 % من السعرات الحرارية اليومية لأدركنا أن الأسراف في تناول الكعك يكون شيئا ضارا جدا حتي للأصحاء فكعك العيد يربك الجهاز الهضمي ويسبب الحموضة والانتفاخ في عسر الهضم خاصة بعد فترة الصيام.
لذلك بعض الأشخاص الذين يجب أن يمتنعوا عن تناول كعك العيد وهم راغبو الرشاقة والمصابون بارتفاع في نسبة الكوليسترول والتراي جليسريد في الدم ومرضي السكر ومرضي المرارة وتليف الكبد وفيروس C ومرض القولون وارتجاع العصارة المعدية إلي المريء.
كما ننصح بتناول البسكويت النوشادر فهو أقل ضررا وأقل دهنا ولتقليل خطر تناول كعك العيد, يمكن تناول بعض الأغذية الغنية بالألياف للتقليل من امتصاص الدهون بالجسم ويكون ذلك قبل تناول الكعك أو بعده مباشرة من أمثلة هذه الأغذية الفواكه كالبرتقال والجوافة والكمثري كما يمكن تناول كوبا من مشروب الحلبة أو تناول ثمرة من الخضار الطازج كالخيار مثلا وأسهل شيء هو تناول كوب ماء مضاف إليه عصير ليمون قبل تناول الكعك ليقلل من امتصاص دهون الكعك بالجسم.ويمكن حل هذه المشكلة بأن نقوم بصناعة الكعك في المنزل بالتالي يمكن التحكم في كمية السكر المضافة والسمن وهناك حل طبي يمكن استخدام وهو إضافة مسحوق بذور المحلب وهي بذور عطرية صغيرة يتم شراؤها من العطار طعمها يشبه اللوز يضاف علي الدقيق فنحصل بذلك علي كعك سهل الهضم بدون انتفاخ وبدون حموضة.
وأخيرا يجب علي كل شخص حتي ولو كان سليما أن يضع حصة من الكعك لايتجاوزها علي أن يتم حساب كل الكميات التي تناولها في المنزل أو في كل زيارة من زيارات المعايدة وبذلك نقضي عيدا سعيدا متمتعين أيضا بالصحة.
إخصائية التغذية العلاجية