قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن مشروع القرار الذي ينظر فيه أعضاء مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات علي إيران أقوي مما كان يتوقع , وأن إجازته بهذا الشكل يمكن أن تقنع إيران بتغيير سياستها المتعلقة ببرامجها النووية.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلي أن مشروع القرار يوفر منطلقا قانونيا جديدا يسمح للدول منفردة ومنظمات مثل الاتحاد الأوربي باتخاذ إجراءات أكثر تشددا إلي حد كبير من جانبها تتجاوز إلي حد بعيد ما ينص عليه قرار مجلس الأمن في حد ذاته.
وشدد جيتس علي أنه إذا حدث ذلك فإنه سيكون للقرار المتوقع تأثير أكبر من القرارات السابقة التي أصدرها مجلس الأمن لفرض عقوبات علي طهران. وأن العقوبات المقترحة ستزيد من عزلة إيران وتقدم ##أرضية قانونية## للدول والمنظمات لتبني إجراءات شديدة حيال النظام الإيراني الذي يشتبه الغربيون بأنه يسعي إلي امتلاك السلاح النووي تحت ستار نشاطات مدنية.
ومن ناحية أخري أعلنت وزارة الخارجية الروسية , أن الوزير سيرجي لافروف أكد موافقة موسكو علي مشروع القرار.
وينص مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة وعرض علي مجلس الأمن , علي تشديد العقوبات علي إيران رغم الخطة التركية – البرازيلية التي عرضت لإتاحة تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج.
وأضافت لافروف أنه يجب في ذات الوقت تحليل الوضع بكل دقة نظرا للمصادقة علي تسوية نتيجة مفاوضات قامت بها تركيا والبرازيل.
وينص مشروع القرار علي أن إيران لن تتمكن من الاستثمار في الخارج في بعض النشاطات الحساسة مثل مناجم اليورانيوم, وأن سفنها ستتعرض لعمليات تفتيش في عرض البحر, كما يحظر بيع طهران 8 أنواع من الأسلحة الثقيلة لاسيما الدبابات.
ومن ناحية أخري قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة ومصر تعملان علي حسم الخلافات بشأن اقتراح بحظر مقترح الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وهي فكرة قد تجبر إسرائيل علي التخلي عن أي قنابل ذرية تمتلكها.
وتعكس الجهود الأمريكية للتوصل إلي اتفاق مع مصر ودول عربية أخري مخاوف واشنطن من فقدان تأييد هذه الدول لفرض عقوبات علي إيران بسبب برنامجها النووي والاستعداد لتقديم تنازل يخص إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وأن كانت واشنطن أوضحت أن مثل هذا الحظر سيظل مستحيلا إلي أن يتم التوصل إلي سلام في الشرق الأوسط.
ويري دبلوماسيون غربيون أن نجاح او فشل الاجتماع الجاري الآن في نيويورك يعتمد علي المفاوضات الحساسة بشأن اقتراح مصري لعقد مؤتمر بشأن جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية.
وقال دبلوماسي ##إذا لم نتوصل إلي اتفاق بشأن الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة القادمة سينهار علي الأرجح مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي كما حدث عام 2005 .