استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الدكتور طالب الرفاعي، السكرتير العام لمنظمة السياحة العالمية، بحضور هشام زعزوع، وزير السياحة، ووفد موسع من كبار المسئولين في القطاع السياحي على المستويين العربي والدولي.
وقد استهل “الرفاعي” اللقاء باستعراض أوضاع السياحة العالمية، مشيراً إلى أن متوسط عدد السائحين عالمياً يصل إلى حوالي ١ر١ مليار سائح، بما قيمته ٤ر١ تريليون دولار، مؤكداً أن النظرة إلى قطاع السياحة كقطاع تكميلي قد تغيرت، إذ أن القطاع أضحى قطاعا أساسيا يساهم بشكل مباشر في إنعاش قطاعات اقتصادية وصناعية أخرى؛ فواحدة من كل إحدى عشرة فرصة عمل يوفرها قطاع السياحة.
وأضاف السكرتير العام لمنظمة السياحة العالمية أن المنظمة ستفتتح اليوم بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية فعاليات “المؤتمر الدولي للسلامة والأمن السياحي” بالقاهرة، وذلك على هامش الاجتماع الـتاسع والثلاثين للجنة الشرق الأوسط التابعة للمنظمة، والذي يستهدف مناقشة أربعة محاور رئيسية تشمل سبل صمود القطاع السياحي في مواجهة المخاطر والحد منها، وإدارة الأزمات وتقديم المساعدة للسائحين، والتواصل الفعال في مجال السلامة والأمن، وكذا تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال السياحة.
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي أكد على أهمية السياحة كمصدر أساسي للدخل القومي المصري، منوهاً إلى الاهتمام الذي توليه الدولة المصرية لهذا القطاع الحيوي. كما شدد على الارتباط الوثيق بين تحقيق الاستقرار السياسي والاستتباب الأمني وبين انتعاش قطاع السياحة، وهو الأمر الذي يتطلب توفير البيئة الملائمة لتنمية هذا القطاع الحيوي، مؤكداً على ما تواجهه السياحة العربية من تحديات على خلفية النزعات المتطرفة، وما يرتبط بها من خطاب ديني بات من الضروري تصويب رؤاه المغلوطة والبعيدة عن صحيح الدين، الذي يزكي قيم التعارف وقبول الآخر.