دعى وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله جميع القوى السياسية والدينية في مصر إلى التفاوض من أجل البحث عن طرق إعادة النظام في البلاد، وشدد على ضرورة أن تشمل هذه المفاوضات كافة زعماء الأطراف المعنية
دعى وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله جميع القوى السياسية والدينية في مصر إلى التفاوض من أجل البحث عن طرق إعادة النظام في البلاد، وشدد على ضرورة أن تشمل هذه المفاوضات كافة زعماء الأطراف المعنية. جاء هذا التصريح عقب محادثات فسترفيلله مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية في برلين أمس ١٧ أغسطس .
وقال وزير الخارجية الألماني بعد لقاء مع نظيره القطري “نحن قلقون جدا للعنف المستمر والوحشي في مصر” على حسب قوله . وأضاف أنه “ليس هناك من حل آخر لمصر سوى الحوار الذي يشمل كل الأطراف السياسية، وإلا فان الخطر كبير جدا بان تهرق مزيد من الدماء، وان تلوح مخاطر حرب أهلية”. وجدد فيسترفيله دعوته إلى تأمين “حماية فاعلة للمسيحيين” الذين تعرضوا لهجمات متزايدة في الأيام الماضية.
وكان وزير الخارجية الألماني قد دعا إلى حماية المسيحيين في مصر في حديث لمجلة فوكس الألمانية في عددها الذي يصدر اليوم الأحد (18أغسطس ). وجاء في بيان قبل صدور المجلة أنه “يجب حماية الأقلية المسيحية في مصر” حيث يتعرض الأقباط والكنائس أكثر وأكثر لهجمات في هذا البلد.
وفي المقابلة قال فسترفيله إنه لا ينحاز إلى المؤسسة العسكرية في مصر أو جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح “لسنا إلى جانب قوة سياسية. نقف إلى جانب الشعب المطالب بالحرية والقيم الديمقراطية وبمجتمع منفتح”. وأكد أن الحكومة الألمانية لا تنوي تسليم أسلحة لمصر. وأضاف “في ما يخصنا تخضع سياستنا المتعلقة بالتصدير لقيود. وسيبقى الأمر كذلك خصوصا في ضوء التطورات الحالية”.