أشارت جريدة لوفيجارو اليومية الفرنسية إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ربما يقدم قريبا على ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، بعد كشفت النتائج الأولية للاستفتاء على الدستور غلبة “نعم” بنسبة كبيرة.
أضافت لوفيجارو أن السيسي سبق وأن خاطب الشعب المصري قبل يومين من تاريخ بداية الاستفتاء في 14 يناير، قائلا أنه تحت أمر الشعب المصري، وأنني لو أعلنت ترشحي الرسمي للرئاسة، فيجب أن يكون هذا بناء على طلب الشعب المصري العظيم.
أوضحت الجريدة أن هذه التصريحات التي أطلقها الجنرال السيسي يفهم منها أن هناك موافقة غير معلنة من قبل الجيش المصري على ترشيح السيسي للرئاسة، بعد التفويض الذي حصل عليه الجنرال مسبقا لمواجهة الإرهاب حسب طلب السيسي من الشعب بعد 30 يونيو.
أكدت الجريدة أن طلب السيسي من الشعب المصري المشاركة في الاستفتاء بكثافة كان بمثابة بالون اختبار جديدة، لقياس شعبية السيسي الكبيرة، ومدى استجابة المواطنين لنداءاته وطلباته. ويبدو أن الرسالة وصلت من الجانبين، في ظل القيود المفروضة على جماعة الإخوان المسلمين، بعد إعلانها رسميا كجماعة إرهابية.
وكشفت لوفيجارو أن السيسي نجح في تأمين ظهره عن طريق الجيش الذي يدين له بالولاء من ناحية، وملايين المصريين الذي يثقون فيه، بعد أن ساعدهم في التخلص من محمد مرسي في 30 يونيو.
وأكدت لوفيجارو أن السيسي ربما تكون مؤشرات نتائج الاستفتاء مرضيه بالنسبة له، لفهم الرسالة التي أرسلها له ملايين المصريين، ولكنه ربما ينتظر النتائج الرسمية، ليعتبرها بمثابة تفويض جديد وطلب من الشعب للإعلان رسميا عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية.