… وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا وطلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها (يع5:16)
هما الشهيدان أباكير ويوحنا كان أحدهما راهبا وهو أباكير, أما يوحنا أخاه فكان جنديا بالجيش الروماني, ورغبة منهما في علاج المرضي, التحق كل منهما بدراسة الطب ثم عملا في هذه المهنة وذلك بالمجان, فأجري اله علي أيديهما معجزات كثيرة في الشفاء وكان ذلك بقوة الإيمان والصلاة أولا, وليس بسبب علمهما الغزير, فإن …. صلاة الإيمان تشفي المريض (يع5:14, 15).
وآنذاك علم الإمبراطور الوثني بذلك فاستدعاهما آملا منه أن ينكرا الإيمان المسيحي ولكنهما تمسكا بالإيمان ولم يفلح أن يثنيهما عن شجاعتهما فأمر بتعذيبهما حتي الاستشهاد مع الأم أثناسيا وبناتها في مدينة الإسكندرية, وفيها كنيسة مدشنة باسم أباكير ويوحنا بأحد أحيائها ولذا أطلق عليه تسمية أبوقير.
توجد أيضا كنيسة أثرية مدشنة بأسمائهما في منطقة مصر القديمة الصغري, وقد حل تذكارهما الثلاثاء الماضي في السادس من الشهر القبطي أمشير.
الأيقونة المنشورة تصور الشهيد أباكير في زي راهب ورفيقه يوحنا في زي جندي إلا أنه يحمل في يسراه خزانة صغيرة بعض الأدوية, والأسماء مدونة فوق كل بحروف عربية, وهي أيقونة فريدة وأثرية تؤرخ بالقرن الثامن ويتضح بها الكثير من سمات الفن القبطي.
e.mail: [email protected]