….. فإذا كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا علي البئر (يو4:6)
هذه السامرية بدأت حياة الفضيلة عند البئر في مقابلتها مع السيد المسيح, ومن العجيب أن تنتهي حياتها عند البئر أيضا, ذلك أنه بسبب تبشيرها بالمسيحية أمر الإمبراطور الوثني نيرون بإلقائها في البئر
عند البئر قال لها: أعطيني لأشرب, وعلي الصليب قال: أنا عطشان (يو19:28), ومما لاشك فيه أنه كان يعطش اشتياقا لخلاص نفسها بدليل أنه أعلن لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا (يو14:10).
عند البئر كان قد مشي ساعات طويلة إلي أن تعب من السفر لأجل خلاص هذه النفس التي تمررت من آثامها, وفي بستان جثسيماني تعب حتي صار عرقه يتصبب مثل قطرات الدم (لو22:24) مستهينا بكل ذلك لأجل خلاص البشرية.
نعم يارب, إن رسالة الخلاص التي قبلتها بإرادتك وسلطانك لم تبدأ عند الصليب فقط بل ترجع إلي فترات سابقة طويلة بل أعددت لها منذ ميلادك البتولي في ملء الزمان.
تصويرة نادرة علي إحدي المخطوطات يوضح فيها الفنان القبطي قصة هذا اللقاء.
E.Mail: [email protected]