باركوا الرب يا جميع مختاريه.. وأقيموا أيام فرح, واعترافوا له (طو13:10)
طائفة الملائكة ورؤساء الملائكة تشتمل علي فئات متعددة ولكل فئة عملها الموكل لها من قبل خالقها فمنها ملائكة للحراسة وملائكة للبشارة وملائكة لتقديم المعونة إلا أن جميعها رهن الإشارة من الله. وفي هذا يؤكد سفر المزامير باركوا الرب يا ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه (مز103:20).
صاحب هذا التذكار هو الملاك رافائيل ثالث رؤساء الملائكة وإن كان قد اشتهر بأنه مفرح القلوب ومعين الحزين وشافي المريض. تحققت هذه الأمور في رسالته مع طوبيت فقد شفاه وفتح عينيه وحول حزنه إلي فرح إلي حد أن نطق قائلا: أما أنا فنفسي تتهلل به (طو13:9) جاء ذلك في السفر الذي ينسب له, وإن كان ضمن الأسفار المحذوفة إلا أن كنيستنا القبطية تعترف به.. (الجدير بالذكر أنه كتب قبل ميلاد السيد المسيح بنحو خمسمائة عام).
الخميس الماضي يوافق تذكار هذا الملاك الجليل في الثالث من الشهر القبطي الصغير الذي يعرف بالنسئ ويذكر التقليد أن التلاميذ طلبوا من الرب أن يعلمهم عن أمر الملاك رافائيل فاستجاب لهم وسمح أن يظهر هذا الملاك لهم في مثل هذا اليوم.. وفي مثل هذا اليوم أيضا كان تدشين كنيسة باسم الملاك رافائيل علي يد البابا ثاؤفيلس الثالث والعشرين في عداد بطاركة الكنيسة القبطية.
التصويرة المنشورة توضح قصة الملاك رافائيل مع طوبيا الابن وأسرته.
e.mail: [email protected]