افرحي يا مريم العبدة والأم لأن الذي في حجرك الملائكة تسبحه والشاروبيم يسجدون له باستحقاق (عن لحن افرحي يا مريم بالقداس الإلهي)
أمنا القديسة مريم العذراء والدة الإله اسمحي لنا أن ننحني إجلالا وتكريما أمام اتضاعك, ياله من عجب!! إذ الملاك يعلن لك القدوس المولود منك يدعي ابن الله (لو1:35) وأنت تجيبي هوذا أنا أمة الرب أي عبدة أو خادمة الرب. ولم تكن هي المرة الوحيدة التي يظهر فيها اتضاعك ولكنك عشت هذه الفضيلة منذ ميلادك ودخولك الهيكل.
هل نذكر اتضاعك أمام يوسف النجار حينما فكر بمنطق البشر فأراد تخليتك إذ لم يكن يعلم بعد أنك تحبلين بحلول الروح القدس عليك (لو1:35) وحينذاك لم تدافعي عن نفسك بكلمة واحدة إلي أن تكلمت السماء (مت1:20).
أم نذكر اتضاعك في زيارتك مسرعة إلي أليصابات لكي تكوني معينة لها في شيخوختها فكانت دهشتها عظيمة حتي صرخت من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي (لو1:43).
أم نذكر اتضاعك حينما جاء وقت ميلاد السيد المسيح منك فارتضيت أن يكون المذود مقرا لك فأصبح ذلك المكان أورشليم الثانية.
عظيمة أنت في اتضاعك الذي كان مرافقا لك طوال حياتك ولم يكن اتضاعك في احتمال المشقات ولكنه بالأكثر في احتمال الكرامات وأي كرامة مثل هذه أن تكوني والدة الإله الكلمة المتجسد.
نحتفل اليوم بهذا التذكار.. والأيقونة أثرية توضح أحداث بشارة الملاك جبرائيل للعذراء, ولم يغفل الفنان تصوير الحمامة فوق العذراء رمزا لحلول الروح القدس عليها.
e.mail: [email protected]