كيف تدشن مذبحا سبق أن دشنه ابني الحبيب بيديه الطاهرتين
(من أقوال العذراء في رؤيا لأحد الآباء)
كانت منطقة جبل قوسقام حيث الدير المحرق من أهم المواقع التي تباركت بوجود العائلة المقدسة فيها, وذلك ضمن المواقع الثلاثين التي مرت بها أثناء رحلة الهروب إلي مصر (ت2:13) والمنتشرة من شمال مصر إلي جنوبها.
يذكر التقليد أنه في جبل قوسقام مكثت العائلة المقدسة ستة أشهر وعشرة أيام وتعتبر هذه الفترة أطول فترة قضتها في مكان واحد.
وفيما بعد إذ أراد السيد المسيح أن يعوض أمه القديسة مريم العذراء ويعزيها عما أصابها من اضطهاد اليهود أعلمها أن هذا المكان سوف يصبح كنيسة تدشن علي اسمها وبالفعل تم ذلك ودشنها بنفسه, ويعتبر هذا التدشين أول تدشين في العهد الجديد.
يذكر التقليد أيضا أن أحد الآباء بالدير أراد تدشين هذه الكنيسة فظهرت له العذراء في رؤيا لتمنعه وتعلمه أن السيد المسيح دشنها بنفسه فلا يعاد تدشينها, ويحل تذكار هذا التدشين بعد غد الثلاثاء الموافق السادس من الشهر القبطي هاتور.
الجدير بالذكر أن الحجر الذي كان يجلس عليه السيد المسيح في طفولته هو بعينه أصبح مذبحا لهذه الكنيسة وعلي ذلك فهو أقدم مذبح حجري في العالم.
الأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن 17 وتصور العذراء في حالة خشوع وتأمل.
e.mail: [email protected]