في ذكرى رحيله الرابعة لا يزال في القلوب خالدًا في وجدان الأقباط، رجل السلام والمحبة، إنه البابا شنودة قدس الله روحه، أحبه الكثير من المسلمين ورأوه في عيونه رجل السلام فكان أكثر من وأد نيران الفتن الطائفية في مصر وعمل على دعم السلام والمواطنة.
دعت إحدى المسلمات المصريات بالرحمة له في ذكرى نياحته، مؤكدة أنه كان رجل يحبه المسلمين والمسلمين أيضًا يحبونه ، لأنه حفظ مصر بأمر الله من الوقوع في فتن خسيسة.
وأكدت ن.م.خ، مسلمة أيضًا على حبها الشديد له ، قائلة :” كان راجل كويس وبيحب مصر وبيحب الخير والسلام ، وكان عنده سلام داخلي كبير، ربنا يجعل مثواه الجنة”.
وسردت إحدى الفتايات المسلمات سر حبها له إنه كان يحب الفقراء ويعطف عليهم، وروت أن صديقتها بالكنيسة كانت تقول إنه يوزع الأموال على الفقراء وكان يحزن كثيرًا حين يحتفظون بها ولا ينفقونها لأنه يرى أن النقود خلقت من أجل قضاء الحاجة لا للذكرى، كما أثنت على خفة ظله أيضًا ومحبته للسلام.
وقال الشيخ الشعراوي عن لقاءه بالبابا شنودة في مكتبه بعد أن أضاء له شمعة “لقاء البابا هدية من الله”، وجاء ذلك بعد أن زاره البابا أثناء مرضه وبعد أن أضاء له شمعة ودعا الله له، فرد الشيخ الشعراوي زيارته في الكنيسة الكاتدرائية بعد أن عاد إلى مصر ، وتبادلا الهداية والقصائد معًا.
وعن علاقته بالحكام المسلمين فكان على خلافًا مع السادات، حيث رفض الذهاب معه لتوفيق اتفاقية السلام، وحين وقعت الفتنة في الصعيد المصري وخرجت المظاهرات ظن الرئيس محمد أنور السادات أنه يتحداه، واتخذ حينها البابا موقفا حاسما من السادات لوقف “اضطهاد الأقباط في مصر” دون أن يخل بمفاهيم السلام والمحبة.
أما عن الرئيس محمد حسني مبارك فكان يتجنب الصدام مع البابا شنودة وذلك بحكم أنه كان نائبًا للسادات، وشهد ما حدث.
يذكر أن البابا شنودة ولد باسم نظير جيد روفائيل ، 3 أغسطس 1923 ، وتوفي 17 مارس 2012، عن عمر يناهز الـ 89 عامًا.