ومن ناحيته قال الدكتور وسيم السيسي في كلمته: ” قوة مصر ليست في قناة السويس الجديدة أو القديمة ولا فى مناجم الدهب وإنما في وحدتها وترابطها .. وكانت اسرائيل تفكر في تفتيت وحدتنا .. هكذا فكر بعض القادة الاسرائيليين و كان رد بونجوريون حينها ان ذلك يمكن في سوريا والعراق ولبنان إنما مصر ابداً ابداً لان شعبها متماسك.”أما الفنان محمد صبحي فقال: ” لدينا مشكلة في الإبداع في مصر والإبداع لابد أن يحقق المتعة ويعمل العقل ويحدث دهشة، إن لم يحقق العمل الفني ذلك فلا يكون إبداع.. الفن قوة تنويرية لديها مشروع صياغة روشتة لخلق مواطن حسب الطلب.. فإذا رغبنا في صناعة مواطن متبلد سنستطيع وإذا رغبنا فيمن هو جاحد سنصنعه وإذا رغبنا فى صناعة المواطن المنتمي المبدع سنستطيع عن طريق الفن .. واكد صبحي أن هناك فارقاً كبيراً بين حرية الإبداع وحرية “قلة الأدب “!!
و يضيف صبحي: ” فالدراما ارتكبت جريمة في حق سكان العشوائيات في الفترة الأخيرة بتصويرها لهم أنهم مدمنين وأصحاب سلوكيات رديئة بالرغم أن بينهم شرفاء كثيرون.. لذلك لم يتعاطف احد مع أهالي العشوائيات .. استثمارنا الحقيقي يجب أن يكون في العقول والنفوس، لذلك نقدم نموذجاً لمدينة تضم 30 ألف مواطن، نحميهم من خطر العشوائيات ونقدم لهم المفاهيم الصحيحة اخلاقياً ودينياً بدلا من انخراطهم في الإدمان أو في الإرهاب الذي سببه الأساسي هو الجهل. اختتم الندوة، البرلماني السابق محمد أبو حامد بكلمة قال فيها: ” البطل الأساسي في الثورة هو الشعب المصري بكل ما يحمله من أخلاق وانتماء .. لا احد يمكن أن يدعي أنه يمتلك الثورة لا فصيل ولا تيار والدليل أن الشعب هب للدفاع عن الهوية المصرية في 30 يونيو.. بلا سابق انذار هبوا كبيت من لحم.. المواطن المصري له مبادىء وأفكار وطموحات كبرى.. و لو كانت لدينا عيوب نستطيع تخطيها إن وضعنا رؤية حقيقية واضحة نعمل من خلالها على صناعة النهضة العلمية والثقافية والابداعية، وهى رؤية حتمية الاعداد حتى نستطيع العبور إلى ما نتمناه لهذا الوطن .”