Tags:
د/ مراد وهبة : الهدف خلق حوارات تنويرية لتوضيح الاصولية الدينية والسياسية
أفتتحت جمعية الشبان المسيحية الصالون الثقافى “أبن رشد” ، والذى ستبدأ فاعلياته فى السبت الثالث من كل شهر ميلادى ، ويترأسه الفيلسوف العالمى الدكتور مراد وهبة أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس ،وعضو مجموعة الأكاديميات والمنظمات الدولية المهتمة بالعلوم الفلسفية ، كما إنه مؤسس ورئيس الجمعية الدولية لأبن رشد.
حضر أفتتاحية الصالون التى أقيمت مساء أمس السبت ، نخبة من المثقفين الشباب وعدد من أعضاء الجمعية الذين حرصوا على المشاركة بأعتبارها ندوة ثقافية تهدف الى الارتقاء بالفكر الثقافى فى المجتمع المصرى.
وبعد الافتتاح مباشرة ، عقد الصالون الثقافى” أبن رشد ” ليتناول مناقشة كتاب (زمن الأصولية) للفيلسوف “ا.دمراد وهبه” من خلال المشاركين وهم ، رئيس مجلس إدارة جمعية الشبان المسيحية د/ انطوان مشيل ، رئيس مجلس الادارة د/سعد صادق عضو مجلس الأدارة وأمين الصندوق ، ود/منى ابوسنة أمين عام جمعية بن رشد الدولية ، د/ مسعد عويس” رئيس لجنة الشباب ببيت العائلة .
بدأت فاعليات الندوة بتقديم الكتاب حيث يعد كتاب (زمن الاصولية) بمثابة رؤية للقرن العشرين ، فيحتوى الكتاب على أثنتى وأربعين مقالة تشمل مجالات المجتمع الثقافية ، الدينية ، والسياسية فلم يترك علماً إلا وتطرق إليه .
ويدور الكتاب حول ثلاث افكار محورية هى : الجهاد من أجل الدفاع عن الاصول ، رفض النظريات العلمية التى تتناقض مع الايمان بالوحى الالهى ، رفض أراء الليبراليين الاهوتين.
قال د .مراد وهبة فى تصريح خاص ل “وطنى” ، أن هدف الصالون هو إجراء حوارات تنويرية للخروج من مأزق التخلف الحالى ، مشيراً إلى أن كتاب (زمن الأصولية ) هو رؤية للقرن العشرين ، وبإعتباره عضو فى مؤسسات علمية دولية منذ زمن بعيد كانت له القدرة فى أستكشاف ماهو خفى فى مسار القرن العشرين فى ثلاث مجالات المجال الدينى والسياسى والفلسفى وبناءاً عليه قام بتأليف هذا الكتاب.
وأوضح د . سعيد صادق ، أن هذه الندوة عقدت لأستضافة د . مراد وهبة بأعتباره أحد أبناء جمعية الشبان المسيحية منذ الثلاثينات ، وهو زميل كل العباقرة خريجى جمعية الشبان المسيحية ، وهم من أبرز الشخصيات الرائدة فى المجتمع والذين تربوا فكرياً على منهج د . يعقوب فام .
وأضاف ، فى هذه الندوة سنتحدث عن زمن الأصولية وهو موضوع معاصر لكل ما يحدث بالعالم من أرهاب ومشاكل وتداخلات سياسية ، تؤدى إلى تدمير على مستوى كبير خاصة فى البلاد العربية ، وعلينا أن ندرس كيفية الوصول إلى أهداف المجتمع السامية إلى نفى هذا الأرهاب وحدوث سلام بين كل الشعوب.
وفى حديث مع د/منى ابو سنة ، قالت : أن جمعية الشبان المسيحيه هى جمعية ليست طائفية، حيث أوضحت إنها جمعية أسمها جمعية الشبان المسيحية وليست جمعية الشبان المسحيين بإعتبارها تضم جميع طوائف المجتمع المصرى دون تميز.
وأشار د/ مسعد عويس رئيس لجنة الشباب ببيت العيلة ، الذى يرأسه قداسة البابا تواضروس الثانى ، و”د.احمد الطيب “شيخ الأزهر بالتناوب ، إن هذه الجمعية لها الفضل فى تنوير عدد كبير من قادة مصر المثقفين التى جمعت بين كل طوائف الشعب دون تمييز . ولا تعد إلا مواطن مصرى أى مواطن يحب مصر ،وأن هذا الصالون “أبن رشد” الذى تعقده الجمعية هو بداية لإعداد فكر جديد لتنمية الفكر الثقافى عند الشباب وخاصة بعد ثورة 25 يناير وثورة 30 يوليو وبإعتبار ريادة هذه الجمعية لأجيال العباقرة منذ العشرينات وعلى هذا الأساس هدفت الجمعية لإعقاد هذا الصالون لتواصل الأجيال للأستفادة من خبرات المفكريين الكبار مع فكر الشباب الجديد فى ظل الثورة التكنولوجية.
وقال م. إيهاب منير برسوم رئيس لجنة التربية الرياضية بالجمعية : بعد ثورة 25 يناير قررت الجمعية أحياء نهضة الجمعية مرة اخرى لتطوير ثقافة الجيل الحاضر وإعادة تشكيل المجتمع ثقافياً للأرتقاء بالمستوى الثقافى للجيل الحالى من الشباب من خلال مناقشة الفلسفات والكتب الثقافية بندوات تعقد من خلال الصالون الثقافى بالجمعية .
حضر الصالون الفنان محمود حميدة ، الذى كان من أبرز المدعوين للندوة الثقافية حيث شكر جمعية الشبان المسيحية لدعوته الموجهة له من د / مراد وهبه ، وأشار إلى الجهود التى تقدمه الجمعية للنهوض بثقافة المجتمع ، وقدم إقتراحاً على الجمعية بأن تذهب بنفسها إلى مختلف المحافظات وتنشر بها الثقافة من خلال أنتقال أعضاء الجمعية لكافة محافظات مصر إيماناً بإن التواصل الشخصى أكثر فاعلية وتأثيراً على الاشخاص.
وقالت جزيرة رفعت عضو بالجمعية : بإن الجمعية تفتح أبوابها لجميع الفئات من المجتمع بكافة ديانتهم وأجناسهم للأنضمام للجمعية ،حيث تضم الجمعية نشاطات كثيرة بالاضافة الى الانشطة الثقافية ، الرياضية من الكونج فو والتنس والباسكت بول، ورحلات خارج وداخل مصر، ونشطة فنية مختلفة ، فلم تكن ملتقى للمرح والترفيه فقط بل مزجت بها العلم و الدين والثقافة والتنوير، فجمعية الشبان المسيحية منارة لمستقبل مصر .