تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، صور من داخل حضانة بمنطقة التجمع، قامت بتخصيص يوم للبنات “دلع” اسمه Cozy Spa، لتعليم البنات منذ سن صغير على الاهتمام بالنفس.
وكانت معظم تعليقات الشباب تصب في اتجاه واحد، وهو أنهم كانوا يقومون بجمع القمامة من الفناء المدرسي بهذا العمر.
الفكرة لاقت التأييد والمعارضة، ولكن كانت أسباب المعارضة عجيبة من نوعها، ويراها أصحابها أسباب فلسلفية.
رأت منى – إحدى النشطاء- أن هذا اغتصاب للطفولة :” اللي سيادتك شايفه ده اغتصاب كامل لطفولتهم، وإلزامهم بالتعدى على أنفسهم بدون علم، وكمان ده هيخليهم يركزوا على جسدهم أكثر من فكرهم ولو زمان مكنش لمنا الزبالة مكنش هنتعلم النظافة وعجبى”.
وأيدتها في ذلك سماح رضوان – إحدى النشطاء – قائلة :” بصراحة مش سنهم خالص إنه يتعمل لهم كده يا جماعة، دول أطفال يعنى براءة يعنى طفولة يعنى تلقائية وبساطة وانطلاق ولعب إيه الهبل اللى بيتعمل لهم د، Over وحاجة غير منطقية ولا تربوية بالمرة بالعكس قمة التخلف أننا نتعامل مع أطفال بالمنظر ده”.
وتحصر محمد عمار – أحد النشطاء – على طفولته قائلًا :”كنا في المدرسة ينزلونا الحوش نلم الورق ونطلع كراتين على سطح المدرسة ونطلع على الشجر نقصقص الورق الزيادة!، وتلاقي المحصلة آخر النهار: 13 وفيات، 25 ضربة شمس والإسعاف بيحول، 11 لدغة تعبان من الشجر، 6 مفقودين، 4 تحت الأنقاض، وأبويا كان عاوزني أطلع دكتور”.
ولكن أحمد رضا – احد النشطاء –قال بـ:” أنا فاكر أننا كنا بنصلح الكراسي في حصة الزراعة لأن مدرس الزراعة كان عنده كراسي بيأجرها ف الأفراح”.
ومن ناحية أخرى ، أثنت دعاء غيتا – إحدى النشطاء – على الفكرة قائلة :” يا روحى ربنا يحفظهم عاملين زى العروسة اللعبة براءة و جمال خالص، خليهم يتدلعوا وينبسطوا قبل ما الثانوية العامة تنكد عليهم”.
واقترحت دولي دادي – إحدى النشطاء – أن تلتحق هي وزميلاتها بهذه الحضانة :” أنا بقول نروح نقدم ف الحضانة دى ولا إيه”.
وتذكر هيما توب – أحد النشطاء- بعض ذكرياته الأليمة في المدرسة :” حصة احطياتى البنت اللى هتتكلم هقعدها وسط ولاد !! والعكس .. لو رجع بيا الزمن مش هفصل .. كنت بتكسف، حصة ألعاب .. يالا يا حبايبى عاوزين الحوش بيبرق”.
وتحدث عرفة حافظ – أحد النشطاء – عن ماضيه الأليم قائلًا :” بدل ذكر الماضي الأليم .. اذكر دول بيتم دفع كام سنويا لهم في المدرسة وأنت دفعت كان”.
واستدعت أخريات صديقتن لإلحاق بناتهن في هذه الحضانة ضمانًا لمستقبلهم .
ورأت عبير كامل – إحدى النشطاء – إن هذا شيء جيد :” حاجة حلوة أنهم يعلموهم الاعتناء بالنظافة الشخصية والمبالغة دى بس عشان الفلوس اللى بيدفعها الأهالى لكن ده مش وحش”.