رئيس التحرير
يوسف سيدهم

“وطنى” تحاور أسرة داود عزيز شهيد حلوان ب”السفاينة”

حوار – مدحت منير

15
المشاهدات
– والدة الشهيد: قلت للرئيس السيسى “إبنى فداء لمصر “
 
– شقيقته “أمال”:قال لى “أنا ماليش أهل أنا أهلى وطنى “
من الأحداث الإرهابية الأخيرة التى أسالت العبرات على وجه مصر وتركت جرحا غائرا فى قلبها وأشعلت نيران الغضب فى صدور المصريين ضد الجماعة الإرهابية وأذنابها حادث الهجوم الإرهابى الغادر على الميكروباص بحلوان والذى كان يقل “8” من رجال الشرطة كان من بينهم الأمين داود عزيز فرج إبن قرية “السفاينة ” بالقليوبية والذى إلتقينا بأسرته لتفقد أحوالهم والتعرف عن كثب على ظروف إستشهاده
وفى البداية قالت لنا والدته السيدة “عايدة عزمى رزق” أن نجلها الشهيد “داود” من مواليد 20 أبريل عام “1976” ووالده هو المعلم عزيز فرج داود الذى كان يعمل بالنجارة حتى وفاته وهو الشقيق الأخير ضمن “7” إخوة وقد حصل على
دبلوم الصنايع عام “1998” ثم أدى الخدمة العسكرية وعقب إنتهائه منها بسنة واحدة تطوع فى الداخلية جندى درجة أولى وتدرج فى الترقيات حتى أصبح أمين شرطة ممتاز عام “2012” وتنقل خلال خدمته فى أكثر من موقع حتى إستقر به الحال بحلوان حيث إستشهد وكان بالإضافة لعمله فى الشرطة يقوم أيضا بزراعة قطعة أرض صغيرة نملكها وفى نفس الوقت إلتحق بالفرقة الأولى بحقوق بنها “إنتساب” وقد أدى إمتحان الترم الثانى فى نفس اليوم الذى سافر فيه وإستشهد فى فجر اليوم التالى  
وعن ظروف الإستشهاد قالت لنا بحزن أنه فى يوم الخميس 28 أبريل نزل إجازة وقضى معنا عيد القيامة المجيد وشم النسيم وكان موعد إمتحان الترم هو السبت 7 مايو فإنتهى من الإمتحان بالكلية ببنها وسافر لعمله من بنها للقاهرة مباشرة دون العودة للمنزل حتى علمنا بإستشهاده فى الهجوم الإرهابى الخسيس فى فجر الأحد
وتذكر أخته الكبرى “أمال” أن شقيقها كان إنسان محبوب ومسالم ومتدين وأنه قال لها عندما عاتبته على عدم قدومه للسلام على أهله فى المنزل قبل السفر لعمله “أنا ماليش أهل ..أنا أهلى وطنى مصر”
وأضافت “أمال” أن شقيقها رتب ملابسه فى دولابه ونظف غرفته تماما بشكل يفوق المرات السابقة قبل سفره الأخير موجهة الشكر لكل من كرم شقيقها الشهيد وعلى رأسهم سيادة الرئيس “السيسى” ومعالى وزير الداخلية وكل قيادات الوزارة ومديرية أمن القليوبية ولا ننسى معالى محافظ القليوبية اللواء رضا فرحات الذى أتى للعزاء هو ومدير أمن القليوبية ووعدنا بتسمية مدرسة السفاينة الإعدادية الموجودة بالقرية  بإسم الشهيد  
وتلتقط السيدة “عايدة” والدة الشهيد طرف الحديث ثانية لتقول أنها قالت للشهيد أنها كلمته عن رغبتها فى زواجه قبل الحادث بأسبوع فرد عليها ردا غريبا وقال “أنا بعد أسبوع هاعملك قعدة كبيرة هنا فى البيت” وأكدت شقيقته أنه قال لها نفس الجملة بشكل أخر
وعن مظاهر التكريم قالت والدته أن إدارة العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية منحت “داود” درع الشهيد وأكدوا لها أنه سيمنح ترقيتين بشكل إستثنائى وقد أكد لها معالى وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار أنهم على إستعداد كامل لتلبية كل رغبات الأسرة و لما سألناها عن الذى ستطلبه لها وللأسرة قالت بإعتزاز” إننى لا أطلب شيئا لنفسى أو للأسرة بل نطلب السلام لمصر التى بذل ولدى الشهيد روحه فداء ترابها” وإختتمت حديثها معنا بأنها وجهت عبر التلفزيون رسالة لسيادة الرئيس الذى وعد بمقابلتها والأسرة يوم 25 يناير القادم “عيد الثورة” قالت له فيها  “يا ريس ..إبنى فداء لمصر”
 

أخبار متعلقة

الحد‏ ‏الأدني‏ ‏للأجور‏ … ‏كيف‏ ‏سينطبق‏ ‏علي‏ ‏القطاع‏ ‏الخاص‏ ‏؟

المزيد

الأكثر مشاهدة

العدد الأسبوعي