مشاهد صعبة مرت بها مصر خلال الأيام الماضية وقلوب حزينة في كل بيت تتنظر تعزيه من الله ، نتيجة عمل خيسيس استهدف مصر كلها وليس المسيحين فقط ، بهذه الكلمات عبر الراهب سدراك الانبا بيشوي في زياره للكنيسة البطرسية عن الحادث ويبدو عليه الحزن الكبير ، حيث التقت به “وطني ” لمعرفة رأيه فيما حدث وكيف تؤمن الكنائس وكيفية الخروج من الازمة، وإلى نص الحوار.
ما رأيك فيما حدث؟
هو خبر صعب علي كل المصريين لإننا نعاني من هذة المشكلة من مدة كبيره ولم نكن نعلم إن الضحية القادمة هي البطرسية وكانت صعبة جدا علينا عندما سمعنا أعداد الشهداء والمصابين ، وهو عمل خسيس استهدف مصر كلها وليس المسيحيين وقلوبنا حزينة جدا مع قلوب المصريين جميعا.
ما رأيك في فكر الإرهابي الذي نفذ العملية ويرى أنه ينفذ معتقداته ومصيره الجنه ؟
من فجر نفسه يري الفرحة والسعادة ويعتقد إن هذا ما أمره الله به ولا يعرف الدين الإسلامي الصحيح ولهذا العملية أثار سيئة على الجميع وتعمل على تحطيم مصر، أما من وجهة نظرنا نحن نري إن الله اختار هؤلاء الشهداء وهم في افضل وقت وفي افضل حالاتهم ، والله اراد أن يصل رسالة للعالم إن المسيحيين يسامحون الكل ويخدمون الكل ونضحي في سبيل نشر السلام والمحبة متقبلين هذا الوضع بحزن لكن برضاء وإنها ارادة ربنا و لابد أن نتعاون جميعاً مع مصر ونساهم في حل هذه المشكلة.
مت هو وجهة نظرك في أن تضع الكنيسة خطة أمنية بنفسها ؟
في الظروف الحالية لابد علي الكنيسة اتباع أسلوب آخر وهو يحتم علينا من الآن فرض نظام شديد الصرامة لتفتيش من يدخل أو يخرج من الكنيسة ، أيضا سنمنع دخول أى شطنة أياً كان من يحملها ونعلن هذا للجميع حتى نفوت الفرصة عليهم لانهم يترصدون المواقف .
ما هو رأيك في خروج الرئيس في يوم الصلاة علي الشهداء معلنا عن الفاعل ؟
الحقيقية إن الرئيس السيسي هو الإنسان الذي حمي مصر حيث قال “مصر أم الدنيا وهاتبقي قد الدنيا”، و أم الدنيا لإن مصر أصل الحضارات وبالفعل هي أم الدنيا والجميع يعرف ذلك جيدا فالحضارات التي انبثقت من العالم خرجت من مصر فالحضاره اليونانية خرجت من مصر ، واوربا الحديثة اليوم مديونة لمصر، ولكنى اتسأل ما الذي يجعل المصري يركب مركب ويغرق ليسافر إلي أوروبا وما الذي يجعل المصريين يقفون بالطوابير امام السفارات لكى يسافروا للخارج .
ما رأيك فيمن يتحدث عن تجديد الخطاب الديني الأن ؟
تجديد الخطاب الديني لابد أن يكون له نظام اكثر حداثة بأن تكون هناك لجنة مسؤلة عن الخطاب الديني توجد داخل كل جامع ، تعرف من يلقي الخطبه وماذا يقول فيها ، وهذه اللجنة تكون من ابناء المنطقة ، وأي إمام يخطب بكلام خاطئ لابد أن يعاقب، ومن الظلم أن نرمي كل الأعباء علي وزارة الأوقاف فهي لا تستطيع أن تغطي كل انحاء الجمهورية فأهل كل منطقة هم من يستطيعون أن يحموا منطقتهم بهذا لا نعطي فرصة للفكر المنحرف بأن يجد مرعى خصب للتنامي.
في النهاية ماذا تقول لمصر؟
اقول للجميع لابد أن تتكاتفوا مع مصر، لابد أن يكون للإعلام دور ، وأيضا للتعليم دور ، ويجب علينا أن نفعل دور بيت العيلة ، كما يجب ان ننشئ جمعية تتكون من كل فئات الشعب تنزل إلي الزوايا والنجوع والقري تكون قريبة من الناس ، تعمل على تثقيف الناس وتساعدهم لكى يعرف كلا منهم الاخر بشكل واضح لان هناك بعض الناس لا يعرفون شئ عن الاديان الاخرى وهذا ما يحدث المشكلات بعد ذلك.
[T-video embed=”Ri7Q7aMtaJM”]