اما عند بدايته فى العمل الفدائى :هنا يروى بحماسة الجنود عبده مباشر قائلاً تطوعت فى كتائب الفدائيين 1951 لقتال قوات الاحتلال الانجليزى بمنطقة القناه وبقوات الحرس الوطنى منذ بداية ثورة يوليو حتى 1967 والمقاومة الشعبية بعد النكسة .
وكنت عضواً مشاركاً فى المجموعة 39 قتال التى تخصصت فى ضرب خطوط العدو بقيادة العميد ابرهيم الرفاعى والمعروفة بقوات “الكوماندوز”.
-اما عن دوره فى حرب 1967 هنا يقول مباشر بكل أسى : فى تلك الفترة كنت فى منحة دراسية فى المانيا وفى صباح 5 يونية كنت اذهب من برلين الشرقية الى برلين الغربية لقسوة الحياة بها حيث لا توجد كتب ولا سماع موسيقى لذلك كنت اذهب الى برلين الشرقيه فكان هناك متجر كبير وفخم جدا يسمى ” K.D.W “كنت احبه وكنت اذهب واصعد الطابق الخامس فيه واحتسي فنجان القهوة مع الفطور الالمانى واشاهد منظر برلين الرائع من نافذة الكافية وانا اقرأ الصحف رأيت خمسة من كبار الضباط الذين أعرفهم فى وسائل الإعلام فى حالة يرثى لها، سمعتهم يقولون لقد ضحكت القيادة السياسية علينا، كنت أتصور وقتها أننا نمتلك أكبر عسكرية فى ذلك الوقت، ولكن القرارات الفاشلة جعلت القوات المسلحة الباسلة لقمة سائغة فى يد العدو.
وهنا يواصل مباشر فتح خزينة اسرارة العسكرية قائلاً: عندما رأيت حال زملائى الضباط قررت قطع المنحة الصحفية فى المانيا والعودة إلى مصر فورا حيث انهم كانوا يقودون حملة تبرعات كبيرة تحت شعار” تبرع بمارك واقتل عربيًا”، فقمت بحملة مضادة أطلقت عليها” تبرع بمارك لإنقاذ عرب”ى.. وبالفعل جمعت 2 مليون مارك ألمانى تم دفعها للهلال الأحمر المصرى لشراء أجهزة طبية بالتنسيق مع سامى شرف.
وبعد عودتى قررت الاشتراك فى الحرب انضممت بالمجموعة 39 قتال بقيادة البطل الشهيد إبراهيم الرفاعى كفدائى عمليات خلف خطوط العدو، فتقدمت بطلب مكتوب إلى قائد المجموعة الشهيد الرفاعى، أخلى فيه مسئولية القوات المسلحة فى حالة أسرى أو فقدى أو إصابتى او استشهادى، وطالبت فيه أيضاً المشاركة فى أعمال قتالية مباشرة مع العدو، ورغم موافقة إبراهيم الرفاعى فإن الفريق أول محمد فوزى وزير الحربية رفض الطلب وقال: «باين عليك يا عبده عاوزنى أفتح له خزينة أسرار الجيش» مع أنه كان صديقى ويعرفنى معرفة جيدة، إلا أنه كان متخوفاً منى لا لشىء، إلا أننى صحفى، وهو يعلم أن الصحفيين يبحثون عن المعرفة دائماً.
وتم عرض الأمر على الرئيس عبد الناصر فوافق بالتحاقى بالمجموعة واصبحت مقاتل مدنى وقال الرئيس وقتها علي «هيشيل» جهاز الشئون المعنوية بمفرده، وأنى ساعطى دفعة لأفراد القوات المسلحة عندما يشاهدون مدنيا يقدم روحه فداءً لهذا الوطن.
-اما عن دورة كمحرر عسكرى فى حرب 1973 عاد بذاكرته قائلا :فى 7 اكتوبر صباحا لبست زى المدنى وذهبت بالعربة الى القنطرة غرب و بمساعدة صديق لى عبرنا بقارب الضفة الاخرى الى فرقة الصاعقة ” الفرقة 18″ وذهبت لمقابلة اللواء طارق الأسمر رئيس مجلس مدينة القنطرة غرب، حيث كنت أعرفه عندما كان قائداً لإحدى كتائب الصاعقة أيام حرب الاستنزاف، وطلبت منه العبور للضفة الشرقية لمقابلة اللواء فؤاد عزيز غالى قائد الغرفة 18 مشاه بالجيش الثانى الميدانى – الفريق فيما بعد ،و منذ ان رأنى امر بوجودى الدائم معه ومن تلك اللحظة وانا كنت مقيم معهم اثناء فترة الحرب .
– وكيف كان يتم ارسال الاخبار والبيانات لجريدة الاهرام رد مباشر قائلاً: كان لدى سائق وعربة فكنت اكتب التقرير بشكل يومى ومستمر وكان على الفور يسافر بها ويذهب بها الى مقر الاهرام التى تتولى النشر ثم يرجع لى السائق مرة اخرى ليأخذ ما اكتبه كان ذلك بشكل مستمر حتى نهاية الحرب.الجدير بالذكر ان فى هذة الفترة كان عمرى 36 عام .
كما اننى نجحت فى إجادة اللغتين الإنجليزية والعبرية ، وبعد الحرب حصلت على نوط الواجب العسكرى من الطبقة الاولى ، ووسام العلم اليوغوسلافى وميدالية النصر من الجيش الثالث ودرع الشجاعة من الجيش الثانى، وقد كنت اول واخر مدنى يلتحق بقوات الصاعقة.