صور الكنيسة القديمة (اهداء من المهندس ماهر كامل رئيس مجلس الكنيسة)
قبل نشأة الكنيسة
علمنا أن هذة الكنيسة والتى تقع فى أحد القري فى زمام محافظة القليوبية وتتبع ايبارشية شبين القناطر ، حدد مكانها ومقاسها الملاك الجليل ميخائيل بنفسة ، وسمعنا عنها الكثير وكان لابد أن ينتقل (وطنى نت) الى هذة القرية ونشاهد الكنيسة حيث قابلنا كاهن الكنيسة ورئيس لجنتها وبعض الخدام والشمامس وتعرفنا منهم على ظروف قصة نشأتها والمراحل التى مرت بها عبر ما يقرب من 170 سنة .
فى البداية يقول يوسف عازر يوسف شماس بكنيسة الملاك ميخائيل بالقلزم : فى مذكرات توارثها عن ابيه فى منتصف القرن التاسع عشر ، كانت توجد قطعة ارض فضاء فى قرية القلزم وكان مكانها نخيل حتى وفد الى هذة القرية بعض المسحيين من الصعيد بمحافظة المنيا ، منهم المقدس غبريال جرجس والمقدس يوسف جرجس(ليسوا شقاء) والتف حولهم بعض المسيحيون من اصحاب المهن من فلاحين و نجارين و كتبة و عمال .
وأشترى المقدس غبريال جرجس والمقدس يوسف جرجس ارض زراعية وجبلية بلغت 70 فدان لعائلة غبريال ، و 15 فدان لعائلة يوسف ، و10افدنة لبعض الأسر الاخرى ، الذين نزحوا من الصعيد ومن دكرنس التابعة للمنصورة مثل عائلة المعلم عوض ابوسليمان وعائلة المعلم عبد السيد وابنائة يعقوب وسرور ، الذى تزوجوا بعضهم من بعض وتكونت أسر جديدة واصبحت بعد ذلك تجمعات كبيرة ثم سارت ثلاث عزب تابعة للقلزم . و أخيرا فكروا فى انشاء كنيسة بالقلزم يكون مركزها غرب و بحري البلد .
مدخل قرية القلزم
الطريق للكنيسة وسط القرية
يقول القس انطونيوس فكري عن تحديد مكان الكنيسة : كان يوجد قبلى مكان الكنيسة منزل عبد العال ابو فريجة من غير المسيحيين وكان من اكابر البلد و قد حلمت زوجة عبد العال بأن ثلاثة ملائكة لابسين ابيض و معهم قصبة كبيرة يقيسون قطعة ارض ملك للمقدس غبريال ويعلمونها بالجير و اخبرها رئيسهم بأنه تم رسم مبنى الكنيسة وعندما تستيقظ تخبر النصاري (الاقباط) بما رأته ليلاً ، وفى الصباح توجه عبد العال وزوجته الى المقدس غبريال ليخبروه بما شاهدوه ، فتوجه معهم لقطعة الارض ورأها مرسومة بالجير و مليئة بالصلبان و لم يجدو أحد بالمكان فعلموا أن الله يريد بناء مذبح له فى هذا المكان ، وذهب وفد من اهل القرية المسيحيين الى الانبا باسيليوس الذى اختير مطراناً علي القدس و الغربية و الدقهلية و الشرقية و القليوبية و الجيزة فى عام1572 للشهداء 1856 م الاطهار بيد البابا كيرلس الرابع ، وذلك فى بداية القرن الثامن عشر الميلادى وكان موجوداً فى بنها وقتها واعلموه بما حدث ، فأجابهم بأعلان الهى (ده الملاك ميخائيل عاوز الارض دى تتبنى كنيسة على اسمه ) ، وأمر المقدس غبريال جرجس ببناء كنيسة على قطعة الارض بأسم الملاك ميخائيل و شرع الاقباط فى البناء ، الاغنياء بالفلوس و الفقراء (مسلمون و مسحيون) بالعمل ، و كانت اسرة غبريال جرجس هى القائمة بالصرف على المشروع ، وأتسم عهد المتنيح الانبا باسيليوس ببناء كنائس كثيرة فى البلاد التابعة له و كانت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالقلزم هى أحدى هذة الكنائس التى تم تشييدها فى عهده وتجديد عمارة البعض دون ان يتجاهل محبته ورعايته للعائلات الفقيرة بسخاء ، وأستمر يجاهد حتى تنيح فى 26 مارس عام 1899م ، وكان قد بلغ الثانية و الثمانين من عمره .
ابونا انطونيوس فكرى ومحررة وطنى
عملية بناء الكنيسة
كانت تتم بمعجزة الهية حيث كان العمال يعملون بناء على تخطيطات ورسومات توجد على الارض ، وعن عملية النجارة فكان يوجد رجل يدعى ابراهيم رزق من بنها وكان يأتى الى القلزم وكان نجار بسيط و من عادة البلد اذا حضر احد الضيوف للبلدة وجاء وقت المساء كان يبيت فى الكنيسة ، فنظر رؤى ليلاً يقول له الملاك قم يا ابرهيم اعمل النجارة بالكنيسة حسب المقاسات الموجود على الاخشاب وظل يعمل حتى أكمل عمل الابواب و الشبابيك وهى موجودة الى الان .
و قد تم بناء الكنيسة بالطوب الاحمربأبعاد 6 متر عرض ، و13 متر طول والمذبح 2متر ومن الخارج تم بناء سور حولها كله بالطوب اللبن بسمك 80 سم على شكل كنيسة الست دميانة العدوية ببولاق ، وكانت لها قبة فقط ، أما الجرس فكان له مكان فى منارة بسيطة مبنية من الخشب و كان ذلك قبل التاريخ المكتوب على الحجاب بعشرة سنوات على الاقل ، وفناء الكنيسة كان لة باب يفتح للغرب وهو من الخشب وكان باب كبير به باب صغير فى المنتصف (خوخة) ، وعندما زار الانبا مكسيموس المتنيح مطران القليوبية السابق طلب أن يفتحوا له الباب الضيق (الخوخة) ولم يعثر لهذا الباب على اى اثر حالياً ، وكان يوجد بفناء الكنيسة مضيفة كبيرة من الناحية الغربية يجتمع فيها ابناء الكنيسة للاغابى كل اسبوع ، وفى عيد الملاك ايضاً وفى ايام الكنيسة الاولى عندما كان عدد المسيحيون بالبلدة كبيراً ، وكانت الكنيسة تحتفل بعيد رئيس الملائكة ميخائيل فى مهرجان كبير فى الارض الزراعية المجاورة للكنيسة فى12 بؤونة الموافق 19 يونية من كل عام .
وعندما هاجر أهل القرية الى المدن المجاورة وتقلص عدد المسيحيون بها أبطلت عادة الاحتفال بعيد شفيع الكنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل ويذكر ابونا ابراهيم خليل وابونا برسوم غبريال ومرتل الكنيسة فى ذلك الوقت المعلم مرقس بطرس أن الاباء السواح كانوا يأتون الى الكنيسة ليلاً للصلاة وأقامة القداسات وكثيراً ما قام جيران الكنيسة مسلمون ومسيحيون بإيقاظ مرتل الكنيسة المعلم مرقس بطرس والاب الكاهن اللذان يجدا المذبح فاطراً والاوانى على المذبح .
ويقول المهندس ماهر كامل رئيس مجلس الكنيسة ومن اصل البلد وعاصر الخدمة بالكنيسة منذ طفولتة : فى اواخر الخمسينات واوائل الستينات تم توسعة الكنيسة حيث قاموا بعمل جزء على حرف u على مساحة الكنيسة كدور علوى للحريم (بلكون ذو مشربيات ) وعمل منارة بأرتفاع 14 متراً ذو ارضية مسلحة واعمدة خرسانية ، والجدير بالذكر أن قداسة البابا المتنيح البابا كيرلس السادس (ال 116) قد زار الكنيسة أبان فترة حبريته فى اوائل الستينات حيث اقام صلاة العشية بها وسط استقبال حافل من جميع شعب القلزم مسلمين ومسحيين ، وكان مسئول عن النظام وتنظيم موكب البابا عمدة القلزم ابو فريج ، وقام البابا كيرلس بأعطاءه هدية صليب من الذهب يحتفظ بة ابنه ويتباهى به حتى الان فى كل مناسبة بأن كبير القبط أهدى والده صليب من الذهب .
منارة بارتفاع 14 مترا
يضيف المهندس ماهر كامل ، فى هذة الفترة اتسعت الخدمة وأصبحت الكنيسة الاثرية أيلة للسقوط لوجود شروخ فى حوائطها ، وفى أيام سقوط المطر ينزل الماء من السقف على المصلين علاوة على الرطوبة الكبيرة فى ارضيتها ، بحيث اصبحت خطر على المصلين واصبحت معرضة للانهيار فى اى وقت وكان لابد من الازالة والقيام ببناء كنيسة كبيرة .
وفى اوائل السبعينات واوائل الثمانينات تم هدم المضيفة وللظروف المعروفة للجميع من تعنت الاجراءات فى ترميم وبناء الكنائس لم نستطع أن نبنى حتى سور بالطوب حول الكنيسة القديمة وعن طريق العلاقات مع مجلس المدينة والمحليات والامن تم أزالة العقبات وتم التجديد وبناء السور وفى عام 1996 م تم اجراء ترميم الكنيسة ، وفى 15/3/2000 تم تقديم طلب للجهات المختصة ببناء الكنيسة الجديدة وفى 18/10/200 تم الحصول على تصريح البناء ، وفى15/4/2001 تم اخذ موافقة امن الدولة على بناء كنيسة القلزم الجديدة ، وتم بالفعل بناء الكنيسة ومنارتها التى يبلغ ارتفاعها 30متر موضوع فوقها صليب بطول 1.5 متراً ليكون ارتفاع المنارة 31 متراً .
المنارة الجديدة 31.5 متر
القبة والمنارة للكنيسة الجديدة
اعلى الكنيسة الجديدة
والكنيسة بها ثلاثة هياكل الرئيسى بأسم الملاك ميخائيل والبحرى بأسم السيدة العذراء والقبلى بأسم القديس مارجرجس وبها بلكون كبير وايقونتها برسم الفنان سامى حنس وتم اقامة معمودية جديدة وكبيرة فى فناء الكنيسة من الناحية الشمالية الغربية ومبنى خدمات كبير مكون من خمسة ادوار من ناحية الجنوب الغربى وبالكنيسة رفات للقديس مارجرجس وسمعان الخراز وشهداء اخميم .
صحن وهيكل الملاك ميخائيل (الكنيسة القديمة)
هيكل السيدة العزراء
هيكل القديس مارجرجس
ابونا انطونيوس امام رفات القديسين
الكهنة الذين خدموا بالكنيسة
وعن الاباء الذين خدموا بالكنيسة منذ تأسيسها يقول القس انطونيوس فكرى كاهن الكنيسة : أن القمص تادرس دميان هو اول قمص للكنيسة وغير معروف تاريخ رسامته ، وتنيح تقريبا عام 1927 م ، وكان يركب البغل ويفتقد الرعية فى انحاء القلزوم وأينما كان يذهب كان يحترم وكانت أى مشكلة فى القرية يحلها ابونا تادرس حتى فى وجود العمدة الذى كان لا شىء بجوار القسيس وكان يستعين برهبان للخدمة معه بالكنيسة على نفقتة الخاصة وكانت لهم حجرة بالدور الثانى بالكنيسة ومن اشهرهم راهب اسمة ابونا قزمان وفى عهده أنضم الى الكنيسة كثيرا من المسيحيين الذين كانوا ياخذون الكنيسة مأوى لهم .
ومن القصص الشهيرة التى تذكر فى هذا الصدد ، قصة الشاب الذى حاول المبيت داخل الكنيسة فلم يوافق ابونا قزمان على ذلك وجعله يبيت فى حجرة بجوار البوابة الرئيسية وعندما صعد ابونا قزمان لقلايته ، قام الشاب بفتح احد الشبابيك وثنى الحديد ثم دخل وجمع كل اوانى وادوات المذبح وحاول الخروج من نفس المكان الذى دخل منه ولكنة لم يستطيع حيث شلت حركته تماماً ، فقام ابونا قزمان فى الصباح الباكر ووجده مزنوق فى الشباك بين الحديد ، فلم يقم بايذائه حتى حضر قمص الكنيسة ابونا تادرس وعمدة القرية واناس كثيرة وحاول البعض ضربة ، ولكن ابونا قزمان قال : انه فى بيت اللة وان ما حدث لكى تظهر اعمال اللة فى ملاكة الكريم وصلى له واعطاه الحل ففك الشاب من رباطة وجثا على ركبتية نادماً على فعلتة طالباً الحل والبركة .
وتوجد قصة اخرى ، حيث يوجد نجار من ميت كنانة كان يعمل فى عزبة فى تقطيع الخشب كأجير وعندما رأى الكنيسة من بعيد وعرف انها كنيسة الملاك قال فى نفسه للملاك لو جاءت السنة الجديدة واصبحت انا الذى يشترى الخشب ويقطعة لحسابه وليس كأجير سأعمل ليلة فى الكنيسة وفعلاً تم ذلك وعندما بنيت كنيسة القديسة دميانة فى ميت كنانة ، قال له اهل ميت كنانة تعمل الليلة فى كنيسة الست دميانة ولكنة تمسك بعملها فى كنيسة الملاك وشددوا عليه فى الكلام الا انه رد عليهم : انه ظهر لة الملاك ليلاً وهو نائم وقال له هذا النذر لى وحلم ايضا انه اصطحب ذبيحته وكانت البوابة محلاة بالجريد الاخضر ودخل وذبح النذر بالكنيسة وقال لهم : هذا ما رايت ، الا انه فما بعد كان يذبح فى كنيسة القلزم ويرسل جزء من الذبيحة الى كنيسة الست دميانة بميت كنانة وصارت عادة تتم الى الان فى عيد الملاك 12 بؤونة الموافق 19 يونية من كل عام .
وتنيح القمص ابراهيم خليل فى 7/1/1934 ، وكان قديس بمعنى الكلمة ولم يأخذ مرتب من الكنيسة وكان يدفع رسوم الزواج من جيبه الخاص ويقول : ( دى نقطة للعريس) ، وكان يقوم بخدمة الصغير والكبير من ابناء الكنيسة وكان دائما فى الاعياد و المواسم يحضر جزار من القرية اسمة عواد ، يدبح و يوزع اللحوم على أهل القرية و كانت لة شفافية خاصة ، ففى عام 1934م كان يصلى القداس فى الكنيسة و بينما هو ينظر لاعلى و يصلى قائلاً و نظر الى فوق صمت فجاة و دخل فى غيبوبة روحية وبعد فترة اكمل القداس و فى نهاية القداس سأله الشمامسة ، ” مالك يا ابونا ” اجابهم ، “دة اخر قداس لى يا اولادى على الارض لقد رايت السماء الثالثة و انا اصلى القداس” ، و فعلاً ذهب لمنزله وطلب فنجان قهوة من زوجته ولما عادت به وجدته قد فارق الحياة وفى الاربعين لنياحته شاهد الجميع فوق قبره فى القلزم حمامة نورانية ظلت فترة فوق القبر .
القمص برسوم غبريال
هو أبن مؤسس الكنيسة وكان يعمل فى أحدى عزب مدينة الشرقية بمركز بلبيس وكان يأبى أن ياخذ قرشا من فقير وخصوصاً انه ابن المعلم غبريال جرجس وكان عندة كرامة مابعدها وبعدما تقدم فى السن عين لمساعدته قسيساً اسمة ايضا ابونا ابراهيم ، واستمر فى الخدمة لمدة عام وفى ليلة حضر القرابنى بخيت بقسط الدقيق للقمص برسوم ليرشمه قبل البدء فى عمل القربان حسب عادة الكهنوت ، وقال له القمص برسوم : “يا بخيت انا تعبان و لا يمكنى القيام بعمل قداس الاربعين ” ، وبعد منتصف الليل سمعنا صوت مفزع ودخان كثيف ملا الشارع وخرجنا لاستطلاع ما حدث ففوجئنا بأن سقف الكنيسة سقط وحزن الجميع لذلك حزناً كبير ، وقامو جميعا مسلمين ومسيحيون رجال ونساء واطفال لرفع الانقاض ومن محبة اللة وقديسيه لم يمس الهيكل ولا المذبح ولا الحجاب باى سوء سوى بعض تلفيات لاتذكر بالحجاب ولقد انعم الله على شعبة بإزالة اثارة الهدم وتم عمل سقف جديد بالاستعانة بالكمرات الحديدية حيث أن الحوائط لم تمس سوى شروح بسيطة جدا وتنيح ابونا برسوم فى عام 1960 م .
وبعده جاء القس قزمان وكان طيب جداً حتى اخذه الانبا مكسيموس المتنيح مطران القليوبية السابق معه فى بنها ، وفى ليلة عيد الميلاد المجيد حدث مايلى : اثناء صلاة القسمة سكت ابونا برسوم قليلاً وقام معلم الكنيسة ودخل الهيكل و قال لة : مالك يا ابى فلم يمهله واكمل القداس و اثناء التوزيع قال يا معلمى انا صعدت الليلة الى الفردوس و ترغرغت عينه بالدموع ، فقال له المعلم : يا ابى انت مجهد اذهب استريح ، قال له : عندما اطمئن على الشعب و الضيوف والكل ياكل ، وجلس حتى انتهى الشعب من الاكل وخرج الى بيته وفوجئنا بالنباح و العويل والصوات ، فقيل أن القمص برسوم رقد فى الرب .
وبعد وفاة القس برسوم عين القس متى جاب الله عام 1964 ، والذى كانت حياته كلها محبة واخلاص للكنيسة وللشعب واوجد علاقات مع كل الناس مسلمين ومسيحيين حتى تم عمل كنيسة القديسة دميانة بميت كنانة وكان عدد كبير من شعبها يقوم بعمل الاغابى بكنيسة القلزم ومازال هذا العمل حتى الان ، ثم جاء القس ابادير وبعدة القس عبد الملاك ، كما انتدب القس جرجس المنشاوى فترة وجيزة للخدمة بالكنيسة وفى عهد القس متى تم ضم شعب كفر شبين القناطر الى القلزم واصبح لهم نشاط كبير بالكنيسة ومازال قائماً حتى الان وفى عهدة تمت رسامتى (القس انطونيوس) بيد نيافة الانبا صموئيل اسقف شبين القناطر وتوابعها ، كما تم تجديد الكنيسة فى عهده ولكنه لم يكتمل فى وجوده ولكنة انتهى فما بعد والكنيسة حالياً تتبارك بتبعيتها لنيافة الانبا بطرس اسقف ايبارشية شبين القناطروتوابعها .
الكنيسة وامامها مبنى الخدمات الجديد
المعمودية الجديدة
صحن الكنيسة
مبنى الخدمات الجديد
العشاء الربانى بالكنيسة الجديدة
بلكون الكنيسة الجديدة
حضن الاب بالكنيسة الجديدة
شبابيك الكنيسة الجديدة
محررة وطنى بصحن الكنيسة الجديدة
المرتلون
عند انشاء الكنيسة عين المعلم وهبة جرجس شقيق المعلم يوسف جرجس وكان ضريراً وكان يستعمل ربابة فى الالحان والصلاة بجوار الدف النحاسي الذى مازال موجود حتى الان بالكنيسة وكان ذلك فى عهد القمص تادرس دميان ولكنه توفى قبل ابونا تادرس واستلم منه المعلم مرقص بطرس الذى كان وحيد والدية ولة 3 اشقاء بنات ، ووالده توفى وهو صغير و كان العائل الوحيد له موقد عاصر القس تادرس والقس ابراهيم والقس برسوم وتوفاة اللة بعد ابونا برسوم وقام بتعليم عدد كبير من الشمامسة فكان يعلم من يكبروه سناً امثال مرقص خليل وميخائيل ابراهيم ثم مسيحة سعيد وكلهم كانو يقرأون اللغة القبطية ثم جاء الجيل الثانى منهم تكلا ناشد وميخائيل برسوم وكانو يقراون ويكتبون اللغة القبطية وبعد ذلك جاء جيل متياس تكلا واخيه نسيم ويوسف عازر وسامى ميخائيل ويس مرقس وتعلموا الكتابة والقراءة ولكن اللغة القبطية اهملت معهم واصبحو يعرفونها سماعى فقط .
يقول يسى مرقص ابن المعلم مرقص بطرس : حدثنى والدى عن سبب خدمته للكنيسة حيث قال : اصيبت بمرض حمى فقالت و الدتى يا ملاك مخائيل اشفى لى ولدى مرقص و انا اقدمه لك لخدمة الكنيسة وتم ذلك فعلاً و كان يتعلم على يد المرحوم ميخائيل كبير مرتلين الكاتدرائية و بعض المرتلين واستلم الخدمة على اصولها وكان يعلم المتنيح القمص برسوم خدمة القداس .
و فى ذات يوم قال لوالدتة انا اريد أن اشتغل لاوفر بعض القوت و تقربياً اشتغل واهمل الخدمة قليلاً وندمت والدتة و اخوته على ذلك و قالوا نحن اخطائنا فى حق الملاك و بعد شفاؤة كان ملازماً للكنيسة حتى وفاته ، و كان يزعل كثير من امين الصندوق لتاخره فى اعطاؤه مرتبه ال 50 قرش فى ذلك الزمن .
وكان من عادته أنه يذهب لعمل التسبحة فى منتصف الليل ويفتح الكنيسة ونصلى معه وكانت لا توجد اضاءة غير الشموع داخل الكنيسة وبدأ يصلى التسبحة و كان باب الهيكل يغلق سهو منه حيث لابد ان يكون باب الهيكل مفتوح ماعدا الحجاب مغلق و الهيكل كان لة ابواب خشب وفتح الباب الخشب بقوة فخاف والدى و قال بالحرف الواحد :” انى اخطات لعدم فتح باب الهيكل وعمل تمجيد للملاك بعد التسجة وكان محافظ بكل اخلاص على كتب الكنيسة و يعلم الجيل الموجود اللغة القبطية فى كتب الكنيسة ومردات القداس والقراءة والكتابة والحساب .
وكان يصطحب الكهنة فى افتقاد الشعب بالقاهرة وخلافة وكانت علاقاته بالشعب ابوة كاملة حتى أن البلد كلها كانت تقول (معلمى) وكان يخدم كل الشعب القبطى بالبلدة وكان يجيد القراءة بطريقة بريل حتى وافتة المنية وتوفى بشيخوخة حسنة وجاء بعدة بعض المعلمين لمدد قصيرة حتى عين المعلم فرج جيد الموجود حالياً وهو معلم يرعى الكنيسة بكل اخلاص ومحبة وهو فاقد البصر لكن قلبه متفتح لله وللكنيسة .
القرابنية
يذكر أن عم بخيت كانت العذراء تحضر معه فى بعض الليالى لتشاركه عمل القربان ، وعم عريان كان رجل طيب وقام بخدمة الكنيسة على مايرام .
والكنيسة تخدم حالياً 8 قرى هى القلزم والكسابية والحلوانى وطحورية وكفر الصهبى وكفر شبين والاحراز ، وتتولى الكنيسة مهمة حضور الشعب يوم الجمعة فى عربات تؤجرها لهم اسبوعياً .
معجزات تمت بالكنيسة
وعن المعجزات التى حدثت بالكنيسة فى الفترة الحديثة يضيف القس انطونيوس فكرى فى نوفمبر 1996م ، واثناء عملية الترميم التى قامت بها الكنيسة حضرت امرأة فاضلة لزيارة الكنيسة وقابلتنى وطلبت أن نصلى من اجلها واخذت بركة الملاك ومضت لبيتها فى القاهرة ، وفى مايو 1997م حضرت المرأة ومعها خروف تقدمة حب لكنيسة الملاك بالقلزم ولكنى لم اتذكرها فاخبرتنى انها حضرت وكانت تشكو من مرض مستعصى الا انها نالت بركة الشفاء بشفاعة رئيس الملائكة ميخائيل وببركة صلواتة ، هذا ويحضر الى الكنيسة بعض الاخوة الغير مسيحيين لنوال بركة الشفاء من امراضهم بشفاعة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل .
وتوجد معجزة أخرى يتذكرها القس انطونيوس فكرى ، أنه عندما كنا نقوم بطلاء المعمودية القديمة والتى كانت فى الجانب الايمن بالكنيسة كان احد الاشخاص القائم باعمال الطلاء يحاول سرقة الزيت المستخدم فى الطلاء بانه كان يقوم بتفريغ محتوى صفائح الزيت فى جردل كبير تمهيداً لسرقته وبيعه وخصوصاً انه لم يكن احد يشرف عليه ، وعندما انتهى من افراغ الصفائح فى الجردل الكبير وحاول الخروج به من المعمودية لم ينفتح الباب وعندما حاول الخروج من الباب المفتوح على الكنيسة ايضا لم ينفتح وحاول لاكثر من ساعتين دون جدوى ، وقال انا عارف ان صاحب كنيسة النصارة مش هيخرجنى بالزيت ده ثم رجع وافرغ محتوى الجردل فى الصفائح مرة اخرى فأنفتح البابان وخرج مسرعاً وحكى ما حدث معه .
ايقونات الكنيسة الاثرية
يضيف المهندس ماهر كامل ان الكنيسة تزخر بمجموعة ثمينة من الايقونات القبطية الخشبية من الكنيسة الاثرية القديمة وجارى تجهيز كنيسة فى مبنى الخدمات الجديد لوضعهم بها مع حامل الايقونات الاثرى المرسوم علية صور الاثنى عشر تلميذ حيث ان عمرهذه الايقونات يتراوح بين 100 الى150 سنة منها ايقونة القيامة والصعود وايقونة الانبا برسوم العريان وايقونة الدفن وايقونة للسيدة العذراء والروح القدس يحل عليها بخلاف 4 ايقونات على حامل الايقونات (الايقوناستيس) ايقونة السيدة العذراء مريم وايقونة الشهيدة دميانة وايقونة رئيس الملائكة ميخائيل وايقونة الشهيد العظيم مارجرجس وهم جميعاً من النوع القبطى ورسم على الخشب ، وعلى شرقية الهيكل (الانثرونوس) يوجد رسم (فريسكو) عمره يقترب من 100عام للرب يسوع المسيح على اجنحة الشيروبيم.
المهندس ماهر كامل رئيس مجلس الكنيسة مع محررة وطنى
ستر الهيكل للكنيسة القديمة
منظر من اعلى لحجاب الكنيسة القديمة
التلاميز على حامل الايقونات 2
التلاميذعلى حامل الايقونات
ايقونة العماد
ايقونة الصلبوت
رسم (فريسكو) عمرة يقترب من 100عام للرب يسوع المسيح
ايقونة الصعود
ايقونة مارمرقس
ايقونة الدفن
ايقونة السيدة العذراء مريم وايقونة الشهيدة دميانة
ايقونة السيدة العذراء والشهيد العظيم مارجرجس
ايقونة الانبا برسوم العريان
كذلك يوجد باب الهيكل وهو من الخشب ويتكون من ضلفتين وعلية صور عمرها 100سنة ويوجد ايضا حامل للشموع والشوريات وايضا منجلية اثرية موجودة باخر الكنيسة وكرسى اثري مهدى من المعلم عزمى دميان الى القمص تادرس دميان اول كاهن للكنيسة .
منجلية قديمة
وكرسى اثري مهدى من المعلم عزمى دميان الى القمص تادرس دميان اول كاهن للكنيسة (2)
وكرسى اثري مهدى من المعلم عزمى دميان الى القمص تادرس دميان اول كاهن للكنيسة
هذا علاوة على وجود بعض المخطوطات والتى نقلت للمطرانية لحفظها وبعض الكتب المنسوخة باليد والتى تعتبرعمرها من عمر الكنيسة وايضا كتاب بشارة اثرى ذو غلاف من الفضة الخالص.
تاريخ انشاء الكنيسة على لوحة اعلى الهيكل
بعض المخطوطات
كتاب بشارة اثرى ذو غلاف من الفضىة الخالص
مخطوطات قديمة
حامل اثرى للشموع والشوريات امام المنجلية
صور الكنيسة القديمة أهداء من المهندس ماهر كامل رئيس مجلس الكنيسة